مشاعل عيد الصليب مازالت مشتعلة في الموصل
عنكاوا كوم –الموصل بالرغم من الظروف الأمنية غير المستقرة التي تعيشها مدينة الموصل إلا ان مسيحييها مازالوا حريصين على تقاليد عيد الصليب من خلال إعداد المشاعل، للسير على خطى الملكة هيلانة ورفاقها حينما أناروا قمم الجبال ليعلموا المسيحيين بعثورهم على خشبة الصليب التي تعلق عليها المخلص في مسيرة الآلام المخلصية.
ويقول سمير بهنام كنا في السابق نحرص على الذهاب للكنيسة حيث تشعل شعلة عيد الصليب في ليلة العيد، وكان الحضور كبيراً.
إما اليوم فقداديس الكنائس عادة ما تبدأ مبكرة في وقت العصرية لتنتهي مبكرا، لضيق الوقت وغياب سيارات النقل بسبب موعد الافطار لدى الاخوة المسلمين في شهر رمضان.
ويذكر سمير جنان انه كان يصطحب أصدقائه لإحياء ليلة عيد الصليب في دير مار كوركيس حيث يكتظ الدير بالكثير من المؤمنين الذين يحضرون معهم العاباً نارية تضيء ليل منطقة حي العربي إما اليوم فالمشهد غائب نظرا لظروف الموصل المعروفة للجميع.
وتحضر سميرة دانيال شعلة الصليب حيث تصطحب أبنائها الثلاث وقبل ان يقفزوا من على الشعلة يتلون الصلاة الربانية، والسلام الملائكي مع مجموعة من تراتيل الصليب المعروفة.
وتعلق ميخائيل بان الأمر تقليد جميل علمنا اياها اجدادنا وابائنا ومازلنا حريصين على المواظبة بإعداد الشعلة رغم ان أعداد أسرتنا بات يتناقص من خلال الهجرة والظروف المؤلمة