المحرر موضوع: الخيانة العظمي في : مهنة الصحافة والكتابة  (زيارة 2281 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Salahaddin Mohsin

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 6
    • مشاهدة الملف الشخصي
 

الخيانة العظمي في : مهنة الصحافة والكتابة
   [/b]


                                                     
صلاح الدين محسن

  كل طاغية ديكتاتور  لا يمكنه أن يبقي بلا جوقة من المداحين ، يمتدحونه في كل مناسية ، وبلا مناسبة ..ومنشدين
 يرددون وراءه أية عبارة لاقيمة لها ، ويلمعونها ويكبرونها وكأنها حكمة عز علي أرسطو وسقراط وأفلاطون أن
 يصيغوا مثلها ...! ، ومطيباتية ، يطيبون حماقاته وسوءات سياساته ، ويجملونها ويبررونها.. كذابون ، منافقون

بارعون ، خبراء في التجميل الخاص بالوجوه القبيحة للحكام الفاسدين والطغاة ..!

يدافعون عن الحكام بوفاء يفوق وفاء الكلاب – المسعورة - .. اذ يسارعوا بعقر كل مواطن حر  يمس سيدهم

الحاكم الفاسد  بثمة كلمة نقد صادق وواجب وديوقراطي عادل ..يمزقون ثياب كل سياسي حر يدعو للديوقراطية

والحرية وصالح الوطن   - صحفي أو كاتب أو فكر –

لدول الشرق الأوسط المنكوبة بحكامها الطغاة ، رعايا بالمهجر، وهم الصوت الأكثر قدرة علي التعبير عن أوجاع

شعوبهم، لكونهم في مأمن من  بطش هؤلاء الحكام .. فاذا قاموا بواجبهم نحو أوطانهم : خرج عليهم صحفيون هم

كلاب الحكام الطغاة ( المسعورة)   يتهمونهم بالخيانة للوطن ، والعمالة للأجانب ..! ويشوهون صورتهم في عين

الشعب – وهم الأبناء الأوفياء ..!- 

     هناك صحفيون كانوا ينشرون أخبار محاكمة " كاتب " حول للمحاكمة بتهمة " الامساك بالقلم والتعبير وقول

الحق ، بالعلم والحجة والمنطق ، ورأي هؤلاء أن ذلك يكدر أمن سيدهم الحاكم الفاسد ، فكانوا لا ينشرون أخبار

محاكمة زميلهم الكاتب الا في صفحات الحوادث بالصحف – مع السارق والقاتل والقواد والمرتشي وتاجر المخدر

والجاسوس والمختلس ..! -  وشهروا بزميلهم الكاتب وبأسرته وسخروا من كل شيء فيه ليجعلوا منه أضحوكة 

 

 
 
 
 حقوق أمام الرأي العام !! وهو الذي لم يفعل سوي ممارسة حق يؤيده فيه الدستور ، والقانون الدولي وقوانين
 الانسان ،  في حرية الرأي والتعبير   وحرية العقيدة 
  كل لك يفعله صحفيون وكتاب : دفاعا عن الحاكم الفاسد ، أو اقتفاء  لخطواته ، تأييدا لسياساته  ، كما الكلب
البوليسي المدرب ..    وبدلك يبقي الحاكم الفاسد آمنا مطمئنا علي أمن سلطة الفساد والطغيان بفضل أجهزة أمن
الحاكم ، وبفضل كتاب وصحفيي : أمنه الاعلامي .. ! ، فيبقي ويطول حكمه  -مدي الحياة -، فيبطش ، ويفسد  ،
وهومطمئن، وينام قرير العين ...
هناك كناب وصحفيون ، بل وشعراء  (!)  يحملون لقب "  الكبير "  ، ونقاد يحملون لقب " الكبير " ، يعملون
سرا  -  وما من سر أصبح يخفي – في خدمة أجهزة أمن الحاكم الفاسد .. بما يثبت بقائه , ويبقي علي غيه  ،
وفساده ، يتجسسوا علي زملائهم ويرفعون التقارير عن الوسط  الصحفي والثقافي  ..  !!  والمقابل لهؤلاء هو:
الأجر الدي يحصل عليه كل خائن  لوطنه ، لأهله لقلمه ، لضميره ، لكلمة الحق .. والأجر الدي يحصلون عليه ،
بالتحديد هو : منصب يرقون اليه ، منصب يبقون فيه ، منحة ، سفريات للخارج في صحبة ولي نعمتهم – الحاكم
الفاسد -  ، أو سفر للخارج للهو والتنزه  - علي حساب التكية  - !!
  هناك حاكم  - شرق أوسطي ، ورث السلطة ، عسكريا .. -   في أول خطاب له قطع عهدا علي نفسه بألا يجدد
فترة  رئاسية أخري  - أي أبدي نوايا ديموقراطية  كان بلده يفتقدها من حوالي 30 سنة  ، ولكنه عدل واستمر في 
   في الحكم ربع قرن كامل من الزمان !! بدلا من 4  سنوات وفي الربع قرن هدا أرجع بلده للوراء بشكل مهين

، أفقره وأجاع  أهله وأضاع مكانة وطنه في المنطقة والعالم ، و..و   والموضوع   ذو شجون اذ أ ن الانسان نفسه 

 ،  الضمائر والنفوس قد طالها الخراب ....   فمن وراء رجوع ذاك الحاكم عن وعده الدي قطعه علي نفسه بارساء

 

 

 
 
 
  مبدأ تبادل السلطة -  المفقود من 30 سنة  - دعما للديموقراطية ؟؟!  من وراء  ذلك ؟!
انهم ليسوا   السياسيون المنتفعون وحسب ..كلا  وانما معهم فيلق من قوات الأمن الصحفي الاعلامي المركزي
هؤلاء  هم الوساويس الخنانيس الذين يوسوسون في اذن كل حاكم ليخالف الديموقراطية ويبقي علي كرسيه ،
وليمض في غيه .. يزينون له     سؤ عمله ويوهمونه  - كذبا – بأن الشعب يحبه  بينما كل فرد بالشعب المطحون
يود لو ظفر بذاك الرئيس بين يديه لينتقم لنفسه ولبلده ..!
  ويوسوس في اذنه هؤلاء الوساويس  الخنانيس  بأنه يجب أن يستمر لأجل استمرار المسيرة  - بينما هي ليست
مسيرة بل قعيدة ! ، بل كسيرة وليست مسيرة ..
ويوسوس في أذنه هؤلاء الوساويس   الخنانيس بأنه يجب أن يستمر لأجل الانجازات ولمزيد من الانجازات، بينما
أن عصره هو عصر الجنازات – الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية  - .. وجنازات في كافة المجالات   الحقيقة هي

 
…!
…. !   وحولها هؤلاء  الوساويس الخنانيس بأقلامهم وبسهولة الي انجازات مزعومة بالكذ ب
    هناك عقوبة بالقانون بكل بلد علي التحريض علي الجريمة ، وكدلك عقوبةعلي : التستر علي الجريمة  ، وكذلك
يعاقب القانون في حالات معينة علي عدم الابلاغ عن الجريمة  أو عدم الابلاغ عما يؤدي الي وقوعها ..!

ما هو رد فعل القانون مع هؤلاء الصحفيون والكتاب الذين يرتكبوا جريمة الخيانة العظمي ضدأمتهم وشعوبهم ؟؟!
ويحرضون ويتسترون ، ويشاركون بالكلمة في اطفاء الأنوار وتهيئة الأجواء لكل حاكم فاسد كي يتمكن من قهر
وطنهم واغتصاب حاضره وهتك عرض مستقبله وربما ماضيه أيضا   ..
   
 

-           -

-         ما هو يا تري رد    الفعل أو الموقف القانوني أو الشعبي أو الرسمي الذي اتخد ولو مرة واحدة ضد أمثال هؤلاء الصحفيون

-         والكتاب الذين يرتكبون تلك الخيانة العظمي ضد أوطانهم ؟؟!!

-         الجواب :  لا شيء!!!  بدليل أن آخر الطغاة الذين سقطوا  - صدام  - لم نر أو نسمع معه في المحاكمة ضمن من معه

-         يحاكمون كشركاء  صحفيا واحدا ولا كاتبا واحدا !!! شركاؤه في السياسة دون شركائه في الصحافةوالاعلام ..!

-         ألا توجد أدلة اذن ؟؟

-         الجواب : بل هي كثيرة .. واضحة ..فاضحة .. معروفة كما هم معروفون للجميع : مقالات ، صحف كاملة .. ، كتب تشيد

-         وتنفخ في الحاكم ، أفلام ، و   برامج ، أوليست تلك أدلة الجريمة؟!!

-             أذكر حكاية حكتها لي جدتي وأنا صغير : أن لصا حكم عليه بالسجن  ،  وذهبت أمه لكي تزوره .. فراح يقبلها     

-           
-           ويحتضنهاورجاها أن يقبل لسانها الذي حرمه من حلاوة كلماته ... ولما أعطته الأم لسانها أطبق عليه بأسنانه فقطعه   
 

سألوه  :  لماذا فعلت ذلك بامك ؟!
فقال  :  قطعت لسانها الذي حرضني وشجعني كثيرا علي السرقة وأنا طفل صغير..!، حتي صرت لصا ودخلت السجن

بعاري …!!   فلم ينس اللص أن يعاقب لسان أمه  الذي حرضه وهو صغير علي أن يكون لصا عندما يكبر ، فيدخل

السجن  .. ان أكثر من 50 % من صناعةالحاكم الديكتاتور الفاسد با لشرق الأوسط  بالذات تتم بأقلام صحفيين وكتاب 

 ، وجهود اعلاميين ….  سهلوا  للحاكم سرقة سعادة شعب وحقه في الرخاء والتقدم والحياة الكريمة ، سرقوا حق

الملايين من الشباب في فرص العمل الشريف في بلادهم ، سرقوا حق ملايين الشابات في الزواج  بسبب تنكيس حال

بالاقتصاد من جراء  فساد الحاكم وعصابته ، وتابعيهم من القوادين بالصحافة والاعلام ، الذي شاركوا في صناعته.

     هؤلاء الصحفيون والكتاب والاعلاميون صناع لصوص أوطانهم :

من يحاكم أياديهم التي كتبت ، أوأعدت  صناعة لصوص لأوطانهم  ، مثلما حاكم ذاك اللص لسان أمه، الذي حرضه

علي السرقة وصنع منه لصا ..؟!                                  *   صلاح الين محسن – كاتب مصري -