المحرر موضوع: نقاش الاشباح، ووحدة اليسار الديمقراطي  (زيارة 1582 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رزاق عبود

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 390
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بصراحة ابن عبود

نقاش الاشباح، ووحدة اليسار الديمقراطي
[/b]


 منذ ان اعلنت نتائج انتخابات كانون الثاني 2005 والتحليلات، والفعاليات، والاجتماعات، والنقاشات لم تنقطع لدراسة، ومحاولة فهم، وتحليل اسباب خسارة مايسمى باليسارفيها، والمقصود قائمة اتحاد الشعب. وكتب الكثير على صفحات الانترنيت حول هذا الموضوع مابين شامت، ومتفهم، وناصح، وعاتب، ومبرر، واخر يدعو للاستسلام. وتداعى اصدقاء اليسار من مثقفي الغربه الى تشكيل حلقات لدراسة الموضوع. ثم تحول الاهتمام الى محاولة التاثير في كتابة الدستور، وضرورة ان يكون علمانيا، وديمقراطيا. ويبدوا ان الامور تجري بشكل متوازي. وبما ان كل المستحيلات، يمكن ان تحصل، في العراق التقت الخطوط المتوازيه، واختلطت اوراقها. ولهذا حصل تشابك بالمهمات، والاهداف تحول الى تشابك بالطروحات، والاراء اتمنى ان لا يتحول الى تشابك بالايدي على طريقة اجتماعات القمه، والبرلمانات العربيه . فالبعض يراقب الوضع بتشفي، رغم ما يقوله، او يكتبه من عبارات الحرص على استمرار الحوار الهادئ.

لقد طرحت مرة رايا، ربما يتذكره البعض، ممن حضر حواريات معالجة اخطاء الحملات الانتخابيه. وهي اننا نحن في الخارج نبالغ بدورنا، وحجمنا، وامكانية تاثيرنا، ومن اننا ننطلق من واقع لا يعيشه العراقيون. وبالتالي فتحليلاتنا، واقتراحاتنا قد لا تكون واقعيه، او مناسبه لاوضاع الداخل. المشكله الاخرى، التي وقعنا فيها هي استغلال هذه اللقاءات لغرض تصفية حسابات شخصبه، وفكريه، وحزبيه مع اشخاض، او منظمات يدعي هؤلاء صداقتها، او اجتمعوا لدعم نشاطها الانتخابي. ولم تعدوا تصريحاتهم ومداخلاتهم، للاسف الا مجرد شئام لهذه المنظمات، والافكار، واحيانا اسماء بعينها. فهل نريد ان ننافس اليمين، بكل اشكاله، في هجومه على اليسار الذي ندعي اجتماعنا لدعمه، ام اننا نقدم خدمه مجانيه لاعداء اليسار(اعداءنا) دون ان ندري؟! لا اعتقد اننا التقينا ل "نكمل الغركان غطه".

 انا ،شخصيا، ارى ان، هناك لجنه تشكلت في لندن( اللجنة العراقيه من اجل دستور ديمقراطي) يمكن ان ندعمها بالتواقيع، والاقتراحات، والكتابات( احنه استاديه بالحجي) وفعاليات المسانده الجماهيريه. لا ان نقيم نشكيلات متوازيه ف "المركب اذا كثرت ملاليحه يغرق". اما اعداء الشيوعيه القدامى، والجدد (الشيوعيين السابقين) فلن يشرفهم الهجوم غلى ابرز قوى اليسار التي يريدون توحيدها، ودعم فوزها في الانتخابات القادمه. فكلنا يعرف اين انتهى من وقف الى يمين، اويسار الشيوعيين. وما هو مصير من سخروا اقلامهم للهجوم على الشيوعيه. كل الاحزاب الشيوعيه حصلت فيها اخطاء، وانحرافات. لكن تم تصحيحها، او معالجتهاعن طريق ازاحة الاشخاص الذين يتحملون المسؤوليه عن تلك الانحرافات، والاخطاء الكارثيه احيانا. يمكن لمنتقد مسيرة الشيوعيه في العراق ان يشخص حميد عثمان لفرديته، وعنجهيته، وعزيز الحاج لتطرفه اليساري، وعامر عبدالله ليمنيته، وعزيز محمد لسذاجة تحالفاته وذيليته، وهكذا. لا بشتم حزب بكامله، وشطب مسيرة عقود من النضال. أوتسفيه فكر يتزايد عدد معتنقيه عالميا بعكس مايردد المرتدين. الديمقراطيه وتعدد الاراء لا تعني توزيع الشتائم، وخلط الاوراق. والحزب الشيوعي العراقي، واليسار الذي تنادوا  لتوحيده، ودعمه في الانتخابات القادمة لم يكن حاكما في يوم ما لنلومه على كل شئ: من ضياع فلسطين، الى سقوط التجربه الستالينيه وربما يتحمل ايضا الخراب الذي حصل اخيرا بفعل التسونامي في جنوب شرق اسيا. نحن تداعينا، لنبني، لا لنهدم. فمن جاء ومعه معاول الهدم فعليه ان يقطع تذكره للقدس، و"يدحس" بكل احباطاته، وقصاصات شتائمه في ثقوب حائط المبكى، او يشارك في تفكيك المستوطنات الصهيونيه في غزه. وليركب كل منا القطار الذي يناسبه ليغني الاغنيه التي تعجبه. ونحن سنغني مع شعبنا: "رمانتين بفد ايد ما تنلزم" . اللهم الا اذا كانت رمانتين تخريبيه. والعياذ بالله!

رزاق عبود

29/6/2005