المحرر موضوع: ماذا حدث في كرشيران في سوريا عشية احتفالات رأس السنة الآشورية  (زيارة 1995 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل روبيل بنيامين

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 5
    • مشاهدة الملف الشخصي
سوريا : روبيل بنيامين

لايمكنك أن تتخيّل شعب ذو ماضي عريق وينتمي لأقدم حضارة عرفها التاريخ كالحضارة الآشورية أن يكون دون رموز تميزه عن باقي الأمم والشعوب ،إذاً لماذا نسميه شعب أو أمة أو بالأحرى لما هي حضارة ، الأجدر بنا  أن نلغي هذا الشعب وهذه الحضارة  كذلك نلغي لغته الموغلة في القدم  ونسميها لغة حديثة اقتبسها من هنا وهناك .وتلك الأبجدية المكتشفة كأن لم تكن .  
هكذا أراد لنا  بعض الغوغائيين المخربين أن نكون , أن نلغي رموزنا التي بات عمرها آلاف السنين  ونبدأ من جديد ، تخيل مدى حقد هؤلاء . نعم لقد فقدوا إنسانيتهم في سبيل أن يخدموا بل أن يكونوا خدماً عند أسيادهم ويعملون لتحقيق مآربهم – مآرب أسيادهم – هؤلاء اللذين يسعون جاهدين لإلغاء هويتنا القومية  وصبغتنا بما يتناسب مع أهوائهم كما حصل في العراق عندما استطاعوا شراء بعض ضعاف النفوس من أبناء شعبنا ليفرضوا من خلالهم علينا  ما يشاؤون من ثقافة لا تمت لنا بصلة ،  لكن هيهات ان يتحقق ما تصبوا إليه تلك الحثالة من البشر فقد ذابت أحلامهم كما يذوب الملح في الماء . نعم لو تمكنوا من إدخال الفيل في ثقب الأبرة حينها سينالون ما يسعون إليه. هذه كانت مقدمة لما أريد أن أقوله عما حصل في احد أمكنة احتفالات شعبنا بعيد أكيتو المبارك . هذا حصل في قرية كرشيران شرق مدينة القامشلي عشية احتفالات شعبنا بعيد رأس السنة الآشورية 1نيسان  6756 آ. نعم الذي حدث هو الإجرام بعينه فقد قام أحد المخربين ويدعى ايشوع أجهل بقية اسمه  بمؤازرة شقيقه أجهل اسمه وبتحريض من حزب حرية بيث نهرين (دورونويه  ) وهو الحزب التابع لأحد الأحزاب الكردية على ضرب احتفالات هذا العام  وذلك بتكسيره وتحطيمه لأقدس ما يميزنا عن باقي شعوب الأرض ألا وهو النسر ( نشرو) وكذلك تهجمهم على بعض الشباب من المنظمة الديمقراطية الآثورية   التي  باتت هي المُنظمة لاحتفالات رأس السنة في كل عام في(  القامشلي  الدمخية – القحطانية – مغلوجة وقيل بأن ايشوع قال بأن هذه الرموز لا تخص شعبنا وكذلك هذه الألوان لا تمت لنا بصلة وقال بأن الثور المجنح لا يعني لنا شيئاً وبلغني بأن المدعو ايشوع أشهر سلاحاً بوجه الشباب اللذين كانوا يرغبون بتنظيم الحفل وعلمت من مصادر موثوقة بأن هذا العمل التخريبي كان مخطط له مسبقاً حيث أذاعوا هؤلاء الغوغائيين عبر فضائيتهم صورويو TV  بأنهم هم اللذين  سينظمون احتفالات هذا العام وقالوا بأنه سيقام احتفال في مدينة استانبول في تركيا والآخر في كرشيران أي بمعنى آخر أرادوا أن يفاخروا لأنفسهم على حساب أبناء شعبنا الرافض أساساً لهم ولكل مبادئهم ، لكن تكاتف شعبنا وتضامنه مع بعضه البعض أضاع الفرصة على هؤلاء ولم يتحقق حلمهم بل خسروا كل شيء وانتصر الحق على الباطل و تحقق حلم أكيتو. وقام أبناء شعبنا الغيورين والمحبين لعيدهم  بنقل خيامهم في تلك الليلة بعد أن كانوا قد نصبوها من كرشيران إلى قرية روتان  حيث عاشوا احتفالاً ولا أروع من ذلك  وسيبقى محفوراً في ذاكرة كل اللذين عاشوه وكان نيافة المطران مار اسطاثيوس روهم حضر هذا الاحتفال وأشاد به وسرّ كثيراً لأنه أقيم في مكان قريب من طورعبدين حيث جبل أيزلا ووصلني بأن نيافته كان قد أنّب اللذين عملوا على تخريب احتفال هذا العام . ويجب أن لا ننسى وجود كنيسة في كرشيران يتزامن عيدها مع عيدنا القومي أكيتو وكان سيدخل خزينتها مبلغاً ليس بقليل من المؤمنين لو كان قد أُقيم الاحتفال هناك .
وكل عام وأمتنا الآشورية بألف خير وأكيتو مبارك .