المحرر موضوع: قبل ان (يحترق) الاتحاد ..  (زيارة 711 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب ميخائيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 583
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قبل ان (يحترق) الاتحاد ..
« في: 13:26 14/10/2009 »
قبل ان (يحترق) الاتحاد ..
الكرة العراقية بحاجة الى (طباخ) ؟!!

 
تورونتو / يعقوب ميخائيل
yacoubgubi@hotmail.com
خلال ممارستنا للعمل الصحفي كنا نشعر غالبا ان الغبن يصيب زملاء المهنة
خلال مشاركات العراق الخارجية ومصدر الغبن يكمن في تجاهل تسمية الصحفي
المرافق للكثير من الوفود الرياضية بحجة ان الصحفي (غير مهم) في الوفد مقارنة
بـ (جيش) من الاداريين الذين في الغالب كانوا يشاركون ضمن وفودنا الرياضية
ومهمتهم السياحة والتبضع من الاسواق ومنذ لحظة الوصول الى المطار ابتدأ
بالسوق الحرة ومروا بالاسواق الاقرب الى الفندق وانتهاءا بـ (بعد  ساعة)
سوف نعود الى المطار (خل نلحك ) عالسوق !!!
ومع ان تشكيلة الوفود الادارية المرافقة لفرقنا ومنتخباتنا لا تخلوا حتى يومنا هذا
من (الاختصاصيين) في السياحة والتبضع الا ان (ادارة) اي وفد رياضي يجب
ان تكون متكاملة وبالذات المسألة المتعلقة بتغذية الرياضي التي يجب ان تخضع
للمراقبة الشديدة كونها تلعب دورا كبيرا في تحقيق الانجاز وتأتي ضمن اولويات
الاهتمام الذي يقره علم التدريب الرياضي وتعتمده دول العالم المتطور التي نرى
فرقها ومنتخباتها تولي اهتماما كبيرا ليس في استصحاب (طباخين) معهم خلال
المشاركة في البطولات ، بل حتى في نوعية الغذاء المقدم للرياضي وتجري
استشارته مع الطبيب المتخصص والمرافق للوفد  كي لا يؤثر على مستوى
الرياضي وهو يروم المشاركة بالمنافسة في البطولة
وفي الوقت الذي اثار موضوع تسمم لاعبي منتخبنا للناشئين المشارك بالبطولة الاسيوية
في اليمن الكثير من التساؤلات الا ان الزميل الموفد الصحفي للوفد والذي هو الاقرب
الى الحدث اشار في اخر تقاريره الصحفية الى ان اثنان من (طباخين) الفندق قد
اودعوا السجن بعد ان ثبت ان (الزلاطة) التي تناولها المنتخب في العشاء كانت
السبب في تسمم الوفد وليس وجبة الغذاء التي تناولها الوفد على شرف احد العراقيين
والذي تكرم بدعوة المنتخب لوجبة الغذاء في ذات اليوم الذي حصل فيه التسمم واشتملت
على اكلة (البرياني) العراقية الشهيرة ! ، ويسترسل الزميل الصحفي المرافق ان مدرب
المنتخب الذي نقل الى المستشفى لتسممه هو الاخر لم يتناول وجبة الغذاء (البرياني)
بل اكتفى بالسلاطة بالمساء وهو دليل على ان السلاطة هي السبب فيما حصل !..
وتأتي هذه الحادثة التي نتمنى الشفاء العاجل لمنتخبنا بعونه تعالى لتؤكد مدى اهمية
اكتمال وفودنا الرياضية من الناحية الادارية واحتوائها على كل (الطاقم) الذي
نراه واحدا يكمل الاخر وليس كما كان يصف البعض الصحفي بانه (غير  مهم )
في الانضمام الى الوفود الرياضية ليس لقناعتهم بعدم اهمية مرافقة الاعلامي للوفود
الرياضية وانما لخشيتهم (وما اكثرهم) من نقل الحقائق كي لا تتحول فيما بعد الى فضائح !!
ومع ردود الفعل التي اثارتها مشكلة تسمم لاعبينا من قبل وزارة الشباب واللجنة الاولمبية
ووزارة الخارجية واتحاد الكرة وهي ردود فعل طبيعية بل هي مشكلة خطيرة تحتاج الى اكثر
من وقفة خصوصا وان الشارع الرياضي بدأ يتسأل هل المشكلة قد حصلت عفوية ام
لها اسباب اخرى فان مسألة انتخابات اتحاد الكرة التي تتعرض هذه الايام الى الكثير
من (التقاطعات والصراعات والتجاذبات والتصريحات) جعلته اي الشارع الرياضي
يقف مكتوف الايدي جراء ما يحصل وما ستئول اليها النتائج ليس لانه طرفا ضد الاخر
ولا يمكن ان يكون كذلك بقدر ما تهمه مصلحة العراق والكرة العراقية التي هي فوق
 كل الاعتبارات الشخصية ولابد انه يرى الاكفأ والاجدر من يستحق  تبؤا
المنصب الاتحادي كي لا (يحترق) الاتحاد ومن ثم نصبح غير قادرين على معرفة
(الطباخ) الذي بامكانه الكشف ان ما حصل لنا هو ( الزلاطة ) وليس البرياني !!!!