المحرر موضوع: (هل نجح السيد جميل زيتو ... في حمل سارية علم مجلس شعبنا .. ام ماذا ؟!!)  (زيارة 1538 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
       (هل نجح السيد جميل زيتو ... في حمل سارية علم مجلس شعبنا .. ام ماذا ؟!!)
         --------------------------------------
ارتبط اسم السيد (جميل زيتو) بأسم اضخم واوسع مؤسسة شعبية وجماهيرية لشعبنا وليس حزبية هي المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في الوطن بأعتباره اول رئيس مجلس شعبي منتخب ديمقراطيا قاد مسيرته وحمل سارية علمه بكفاءة وصدق وايمان ونجاح مشهود له خلال السنتين ونيف من الفترة الماضية لما يتمتع به الرجل من صفات وسجايا وخصال كريمة وطيبة تؤهله لقيادة شعبنا بأقتدار والتعامل مع ظروف ومعطيات هذه المرحلة المعقدة والصعبة من حياته على الارض في الوطن ... ولم يستسلم الرجل لنشوة وغرور ومغريات المنصب والكرسي والصلاحيات ... بل ظل قريبا ودافئا ومتواضعا وصادقا الى نبض شارع شعبنا المكبل بالهموم والصعوبات والمحن ...

حيث استطاع السيد (جميل زيتو) برجاحة عقله وهدوء وتواضع شخصيته واسلوبه الدبلوماسي المقنع ودماثة اخلاقه الرفيعة وتوازن طروحاته ونضوجها وايمانه بالحوار وقبول الاخر من مد جسور الاخوة والمحبة والثقة والعلاقة الطيبة مع كافة تنظيمات شعبنا القومية وشركاء الوطن ومعالجة اصعب الهموم والمشاكل التي كانت تعصف بشعبنا في الوطن وساهم بفعالية ونشاط مع اخوته في قيادة المجلس الشعبي الجماعية لمعالجتها واحتوائها وتسويتها لضمان حقوق شعبنا ...

لان سفينة شعبنا كانت بحق بحاجة الى ربان مجرب ذو خبرة ودراية وامين وهادىء وصادق لقيادتها في هذا البحر الهائج والامواج العاتية المتلاطمة الى ميناء السلام والامان والاستقرار بعيدا عن اسلوب الزعامات والقيادات الحزبية التقليدية التي لم تستطيع التعبير بصدق عن تطلعات وطموحات ابناء شعبنا الحياتية اليومية والقومية لغاية اليوم ... الرجل خلال مسيرة قيادته للمجلس لم يفرق بين الكلداني او السرياني او الاشوري من ابناء شعبنا الا على اساس معايير الاخلاص والكفاءة والحرص والعطاء والتميز والابداع ... كان دائما متسامحا مع من يخطأ من اعضاء المجلس بالاخوة والمحبة والاحترام والوفاء بعيد عن لغة الحساب والمسائلة والعقوبات التي تضمر الحقد والكراهية واحيانا تصفية الحسابات بين طياتها ...

ان المجلس الشعبي يستمد شرعيته القانونية والجماهيرية من رحم مقررات وتوصيات المؤتمر الشعبي التأسيسي الاول 2007 ويستلهم توجيهاته وتعليماته من قائده التاريخي و معلمه الروحي رابي (سركيس اغا جان) الذي نذر نفسه وحياته قربانا من اجل قضايا شعبنا القومية ومستقبله في الوطن ... وترسخت وتعززت شرعية وقانونية المجلس الشعبي بعد النجاحات المتتالية التي حققتها قائمته الانتخابية بالاغلبية في ممارستين انتخابيتين ديمقراطيتين (50% + 1) بشهادة المراقبين الدوليين وفي سنة واحدة 2009 حيث ان نتائجهما كانت ساطعتان كالشمس حتى الاعمى يشعر بنور توهجهما .. وهذا يعتبر استفتاء جماهيري لاهداف وبرامج ومواقف وقيادة المجلس الشعبي بشكل صريح وواضح ...

بذلك اصبح المجلس الشعبي الذي قاده السيد (جميل زيتو) من نجاح الى اخر الممثل الشرعي الوحيد قانونا لشعبنا والمتحدت الرسمي له مع شركاء الوطن لدى حكومتي بغداد والاقليم ولا يحق بعد اليوم لبقية تنظيمات شعبنا القومية التي لم تحصل على مثل هذه النتائج التحدث بأسم شعبنا قانونا لان صناديق الاقتراع  هي المحك واللغة التي لا يعلوا عليها صوت ... رغم ان تجربة المجلس لا زالت طرية ونظرة وجديدة ويخوضها شعبنا جماهيريا لاول مرة وليس حزبيا والمجلس الشعبي يرفض بمبدئية ان يكون بديلا عن تنظيمات شعبنا القومية لانه مؤسسة شعبية وليس حزبية ... اما من يقول ان المجلس الشعبي تحول الى حزب سياسي لا اساس له من الصحة بدليل وجود خمسة تنظيمات سياسية قومية تعمل تحت خيمة المجلس فكيف تعمل معه لو كان المجلس حزب وله ايديولوجية وتنظيم حزبي ... ؟

الرجل (جميل زيتو) كان ولا زال يضع دائما مصلحة شعبنا القومية العليا في حدقات عيونه وشغاف قلبه ولم يفكر في يوم من الايام ان يكون الزعيم او القائد ويقول دائما بأنه تم انتخابي لهذا الموقع والمسؤولية لاكون خادما لشعبنا بكل تواضع ليس الا .. بعيدا عن التكلف والغرور والنرجسية والتعالي والدكتاتورية واصدار الاوامر البيروقراطية ... حيث لازال الرجل شفافا ونزيها ومتواضعا بعيدا عن المصالح الخاصة الضيقة التي يهرول اليها اغلب قادة وزعامات تنظيمات شعبنا بأتجاهها متجاهلين مصالح شعبنا من دون قيود وحدود ورقابة ...

استوعب المجلس الشعبي وقيادته المعادلات السياسية والاستقطابات والاصطفافات والتحالفات في داخل الوطن بمسؤولية ونضوج ووضوح وكذلك كل ما كان يجري في المحيط الاقليمي والدولي وكان مستعدا لاتخاذ القرارات المصيرية والتاريخية الحاسمة بعيدا عن الشعارات والخطابات الرنانة والفضاضة المعلقة في الهواء التي تتبناها بعض تنظيمات شعبنا القومية المتشددة منذ عشرات السنين والتي شبع ومل منها شعبنا في الوطن حيث انكشفت وسقطت كل الاقنعة والبراقع من الوجوه واتضحت الافعال والاعمال والانجازات للمجلس الشعبي عن الاقوال والوعود والكلام المعسول للتنظيمات القومية المشار اليها اعلاه والذي لا تشبع من جوع ولا تروي من ظمأ ...

حيث نجحت قيادة المجلس الشعبي التاريخية في التعامل مع شركاء الوطن وحلفائنا من الاخوة الاكراد وادمة زخم صلة التواصل ووضوح الرؤية والموقف بخصوص قضايا شعبنا بمسؤولية وتوازن وهدوء ونضوج واحترام متبادل وبدون مزايدة او توتر او تصعيد او ضعف او تنازل وانما بالحوار والتفاهم برشاقة واعتدال واخوة لان القيادة الكردية تريد التعامل مع الممثل الشرعي المنتخب قانونا لشعبنا وهو المجلس الشعبي المعبر الصادق والامين عن طموحات وتطلعات الامة وليس مع الادعياء ... حيث استطاعت قيادته التاريخية من تثبيت مشروع الحكم الذاتي لشعبنا والتسمية الموحدة في دستور اقليم كردستان بنجاح رغم كل الصعوبات والضغوطات ...

ويجب ان لا ننسى ان المجلس الشعبي وقيادته ليس (سوبر مان) حتى يقفز فوق الاحداث المعقدة والشائكة والصعبة ويتخطى كل العقبات والمتاريس والمطبات والحواجز في ساحة عمل شعبنا القومية والتاريخية والدينية الملبدة اصلا بأكوام من الخيوم الداكنة السوداء المليئة بالتناقضات والخلافات والعقد والاحتقان منذ عشرات السنين اضافة الى تعقيدات المشهد السياسي والامني والاقتصادي محليا واقليميا ودوليا وما يترتب عليه من اثار سلبية على مستقبل ومصير شعبنا في الوطن وكذلك نقول ان المجلس الشعبي ليس معصوما من الخطأ والسلبيات والنواقص ورغم كل ذلك ...

عزم المجلس بشجاعة وتفاني ونكران ذات وثقة وايمان راسخ وبالتنسيق مع شركاء الوطن من الاخوة الاكراد لمعالجة عدد كبير من المشاكل والصعوبات المحيطة بشعبنا في الوطن بروح المسؤولية والاخوة وبدون اثار جانبية وسلبية وساهم بفعالية في تسوية ومعالجة الكثير من الخلافات والتوترات والتقاطعات بين تنظيمات شعبنا القومية واعتبرها المجلس ان ذلك خلافات العائلة الواحدة خلافات الاخوة والاشقاء والاهل تحت سقف المجلس الشعبي وخيمته الدافئة  بعيدا عن روح التعصب والانفعال والانفراد والنفوذ والتقسيم والاستئثار بالسلطة وردود الافعال والمصالح الخاصة الضيقة  ...

                                                                                  انطوان دنخا الصنا
                                                                                      دهوك
                                                     antwanprince@yahoo.com