المحرر موضوع: إتّحدوا يا قادة أحزابنا ومجالسنا ومؤسساتنا ولو لمرّة واحدة فقط؟  (زيارة 721 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل edesa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 121
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إتّحدوا يا قادة أحزابنا ومجالسنا ومؤسساتنا ولو لمرّة واحدة فقط؟
آشور بطرس
  من خلال متابعتي للصحف والمواقع الإلكترونية والفضائيات لأبناء شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) ألاحظ التصريحات التي يطلقها قادة ورؤساء أحزاب ومجالس ومؤسسات شعبنا حول مطالبه وحقوقه وبالأخص في هذه الفترة المهمة والحرجة التي نحن مقبلون فيها على إنتخابات المجلس الوطني (البرلمان)، فأرى في هذه التصريحات المطالبة بتخصيص مقاعد الكوتا في تمثيل شعبنا في البرلمان القادم، وكل رئيس حزب أو مجلس أو مؤسسة يقوم بإطلاق التصريحات منفرداً وكأنه في عالم خاص هو عالمه فقط، إذاً ماذا سيقول ويحّلل المتابع لهذه التصريحات من أبناء شعبنا والمكوّنات الأخرى، فحسب تصوّري سيقول بأن قادتنا السياسيين في تخبّط تام ولا يدري أحدهم بالآخر وكأنه في دولة أخرى خارج عراقنا الحبيب وخارج ساحة شعبنا، وأحياناً يقول كلمات وأقوال قد لا تعجب الكثير من أبناء شعبنا، فكيف بهذه التصريحات الرنانة التي تنطلق كالمدفع من كلّ قاطع يعمل فيه وكأنه في موضع دفاعي خاص به يدافع عنه كي لا يصيبه أي أذى ولا يتاّثّر قاطعه الخاص بأي سوء ولا يبالي ببقية القواطع الأخرى وقادتها، كما أن هؤلاء القادة أيضاً يطلقون التصريحات الرنانة والجميلة ولكنها مع الأسف تبقى تراوح في الهواء الطلق ولا تصيب الهدف، والكل يدور في دوامة وفي طريق ليس له أي هدف أو مخرج يصل إليه.
والمتتبّع من المكوّنات الأخرى الذي يلاحظ ما يجري في ساحاتنا السياسية يقول بأن هذه التصريحات والخطب والإستراتيجيات التي يخطّط لها قادتنا لا جدوى منها، وكأنها تطير تحت السحب ولا تصلها الشمس لكي تثمر وتعطي نتائجاً ينتفع بها المخطِط لها، ويرى هؤلاء المتابعون بأن هذا الإنقسام والتفرّد في التصريحات والعمل السياسي الإنفرادي سوف لن يرى النور، وجلّ ما يقولون إتّحدوا في الكلمة والخطاب وإتّحدوا معاً لأن في التوحيد القوّة والإقتدار، وكفى أيها القادة السير في هذا الطريق المنفرد.
ونحن مقبلون على إنتخابات المجلس الوطني أجد الفرصة مناسبة في هذه المرحلة المهمة والحساسة بأن تطلقوا تصريحاتكم لإنعقاد مؤتمر عام للدخول بقائمة موحّدة وتوحيد الخطاب السياسي ولو مرّة واحدة في تاريخكم السياسي وعملكم النضالي كي ينظر إليكم بأنكم فعلاً ترغبون في تحقيق كافة حقوق شعبنا، كباقي المكوّنات الأخرى التي قطعت شوطاً كبيراً في هذا المضمار، وفي توحيد الكلمة تكون هذه التصريحات التي تُطلق أفضل وأقوى من إطلاقكم للتصريحات المنفردة، وتتوحّد كلّ قواطعكم الدفاعية في قاطع واحد يكون متيناً وصلباً ولن يُخترق أبداً.
صرخة أطلقها لجميع سياسي شعبنا (الكلداني السرياني الآشوري) من أجل نيل كامل حقوقه، أن تراجعوا أنفسكم وتفكّرون أن أهدافكم واحدة رغم إختلاف وجهات نظركم في تحقيقها، وإبتعدوا عن مصالح أحزابكم ومجالسكم ومؤسساتكم ومصالحكم الشخصية، ولتبقى كلمتكم موحّدة، أطلب من الرب القدير أن يهديكم إلى الطريق الصحيح لخدمة أبناء شعبنا وتحقيق كافة مطالبه وحقوقه في العراق الفيدرالي الجديد.
من جريدة نيشا/ العدد 75