المحرر موضوع: گراگیع إعلامية في الصحافة السريانية  (زيارة 857 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abo Somo

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 7
    • مشاهدة الملف الشخصي
ينغزها: أبو صومو


دبوس رقم (3)

بمناسبة الذكرى ال160 الجليلة للصحافة السريانية وكوني احلم هواية بأن أكون صحفي أو إعلامي مو مثل البعض اللي يصيرون وغصبا على الكل أما لكونه له رباط احمر (power) أو لانه الابن المدلل للحجية أم ستوري أو لديه قلم ألوانه قوز قزح يتلون حسب المادة كتابة وعملة. گلت خلي هم آني أدلي بدلوي بالموضوع خاصة انه الموضوع الساخن هذه الأيام والكل كتب شمعنى أبو صومو ما يكتب. ويكفي نفاق وتجميلا للوجوه الكالحة اللي أشوفها على العديد من مواقعنا (الصحفية) والإعلامية وعدد من جرايدنا المجردة من شي اسمه صحافة. ولكوني من الذين يحبون النقد هوايه وقلمي لونه رصاصي والحمد الله مايكتب إلا الواقع, والحقيقة إذا ما انقد اصخن ويصعد عندي الضغط خاصة بعد ما شفت انه معظم المقالات التي تناولت ذكرى الصحافة كتبت بشكل ايجابي ويعني ما عدنا مشكلة وكلشي تمام, واحتفلت بهذا اليوم ولكن ماشفت ولو مقال واحد يتناول واقع صحافتنا ألان ويقيمها تقييم حقيقي ويقارنها بمعادلة رياضيات قومية بزهريرا دبهرا مثلا ..لكن حقيقة وجدت الخوف من المقارنة لابس الكل وما يريد احد يقترب من التفاحة حتى لا يطلع من الجنة.
فكما تعلم عزيزي القارئ ليس لدينا إعلام بالمعنى الحقيقي للإعلام أو لصحافة ومما يؤسف له إن صحافتنا كانت بدأت بداية صحيحة وحقيقية وكانت تعتبر مثالا حقيقيا للصحافة في المنطقة وبين شعوبها إلا إن ابن البط ما طلع عوام، طلع لطام ولگام وهذه الحالة أكيد مو عامة صحيح إن بعض الإعلاميين في أوساط شعبنا ليسو إلا مجرد أدوات أما لأحزابهم أو أبواق رخيصة وبقلم متلون لكن من المؤكد هناك العديد من الأقلام الملتزمة والحريصة على العمل الإعلامي أولا ومصالحنا القومية ثانيا. فالصحف والمنابر الإعلامية لدينا معظمها تمتلكها أما مؤسسات سياسية أو مؤسسات تابع لها أو منابر تابعة لأشخاص مسيسون وقلة قليلة تجدها تعتمد الصحافة الحرة والإعلام الحر. ما أريد اذكر أسماء خلي هم آني أحافظ على راسي من الحجارة والفشخات. ورح أحجي بصراحة مقننة حتى أحافظ على هويتي الصحفية.
رغم إنني من المتابعين للخط البياني للقارئ من أبناء شعبي بشكل عام وجدت إن القراء صنفان قارئ نخبوي يبحث عن المقال الذي يتناول الشأن القومي، بغض النظر عن نظرياتها الانشطارية اوالانبطاحية أو الاتجاه الفكري لهذا القارئ، والصنف الثاني هو القارئ البسيط وهو السواد الأعظم الذي يتلذذ بالجدل البيزنطي في الساحة القومية والذي يجلس أما شاشة الكومبيوتر بعد يوم عمل شاق ومضني فقط للونسه ومو بعيدة يجيب مزه جرزات وكاس بيره باردة ويشوف مسلسل صراع الديك وين وصل ..وآخر شتيمة ومسبة من الفلان العلاني شراح يرد عليها علان الفلاني واشبع ضحك. وكل يوم نشوف مشكلة جديدة ومسلسل جديد والمضحك المبكي انه ماكو مسلسل يتزوج بيها يحيى من لميس وتنتهي القضية كلها حلقات مفتوحة ممكن تجدد في أي لحظة.
ومن جانب آخر العديد من المنابر الإعلامية صارت تركض وراء خبر نشره موقع أو صحيفة مشهورة وانسخ ووزع وطبعا هنا يجد الانتهازيون المنتفعون ضالتهم في القيام بحركات بهلوانية لغرض النشر من منطلق زار وحضر واكل وشرب وتمرض (أي شي ) مستعد يسويه حتى بس یگول (إنا اسمي موجود … طيب) وبدون مبالغة أحيان تصل بريدي الالكتروني مقالات ألاحظ إن مرسلها أرسلها إلى ما يقارب 100 عنوان (انهجم بيتكم ) شنو مخترعين القنبلة النووية لو نظرية حول الانفجار الكوني هي مقال ويمكن نشره في موقعين أو ثلاث اوتكتل نفسها خمسه يختارها الواحد. وإذا لاحظت الاسم فلن تجده إلا من الأسماء المغمورة أو ممن يحملون الأقلام الملونة وانا مقطاطتي موجودة أقط هذه الأقلام بسرعة حتى نخلص منها من خلال هذا النقد.
والنوع الثاني من الكتاب هو المتوجس والذي كثير النظر حوله ممن يخافون على رؤوسهم حتى من الهوا البارد ويگلك شلي بهلورطة خلي ادزها لموقع ما بيه قيل وقال وعيون حمر اكتب وراسي بارد وحقيقة هولاء مما يؤسف لهم لان معظمهم اقلام خيرة تحمل روح المحبة والاخلاص لشعبها.
والنوع الاخر من الاقلام ..وهي اللي تبعجني وتسوي عندي صخونه وجلطه, وهو المنبطحين مناضلو الموائد ممن يحملون القلم بيد واليد الثانية ممدودة تحت الطاوله وهم يمكن تسميتهم بمناضلي ما تحت الطولات. يكتبون اي شي, وطبعا لا آني غشيم ولا القراء من ابناء شعبنا ونگول الهم (نحباني للو.. احنا هم نعرف نقرا هندي)..نشوف سلسلة من المقالات ما الها معنى ولا سبب فقط تجميل الوجوه القبيحة. والبعض الاخر واكف بنص الساحة ويرگص ويه أي نغمة وعلى حس الطبل هززن يارجليه ومچعب (يراقب) للأقلام الشريفة على أنت ليش تكتب هيجي وشنو معنى هذا, وهذا عميل وهذاك خائن وذاك قميصه بنفسجي, ومن هذا الحجي المبتذل. طبعا هؤلاء موجهون بجهاز تحكم عن بعد وبذبذبات دولارية تتدفق حسب قوة المقال والشتيمة.
النقطة المضيئة التي لاحظتها مؤخرا هي اللقاء الإعلامي الذي انعقد في حلب حيث كانت بداية خير نتمنى لها الدوام والاستمرار عدا ملاحظتي على الإخوة الذين دعوا لها مع شكرنا العميق لهم إن لا يكون السياسيون محور اللقاء بل الإعلاميون وكان عدد من الحاضرين إعلاميون حقيقيون ولكن نقول لندع السياسة تؤسس لنفسها والسلطة الرابعة لشعبنا تؤسس بكوادرها الإعلامية الذين من المؤكد هم يسيرون بخط موازي لاحزابنا السياسية المناضلة.
واخيرا اقول لصحافتنا السريانية وفرسانها الجدد كل عام وانتم بخير ..واتمنى ومن قلبي ان تنظرو الى ماضي صحافتنا وحجمها وتضحياتها وارثها الكبير ونحاول فعلا ان نكون احفاد نجباء وملتزمين ومحافظين على هذا الارث العظيم ونمضي بأقلامنا بعيدا عن التردد ونخط لشعبنا اعلاما حقيقيا وصحافة حرة ملتزمة بثوابت الوحدة القومية,
وكل عام وصحافتنا السريانية الحرة بألف خير