المحرر موضوع: أعلنوا رفضكم للمادتين اولا وثالثا .. من قانون تعديل قانون الإنتخابات رقم 16 لسنة 2005  (زيارة 1028 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Abu Fady

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 84
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 أعلنوا رفضكم للمادتين اولا وثالثا .. من قانون تعديل قانون الإنتخابات رقم 16 لسنة 2005


مارسيل فيليب / ابو فادي

marcelphillip@yahoo.com.au

        من المفرح ، لكن  فرحاً مصحوباً بالأسف والأستنكار..  أن يصادق نوابنا ( قبل انتهاء المده القانونية المحدده بفترة 4 سنوات وبعد أن أكملوا ترتيب أوضاعهم المالية وضمان رواتبهم التقاعدية ، ومستقبل أحفاد احفادهم بما جمعوه من أرصدة مليونية في بنوك الكفار السويسرية  ) ، أقول  مؤسف جداً تعمدهم تعطيل التصويت 11 مرة وعلى مدى أشهر، لتمرير تعديل قانون انتخاب مجلس النواب ، إلا بعد أن ضمنوا وأتفقوا على  تطعيم فقراته ببعض الأجراءات الخطيرة المنافية للأعراف الديمقراطية ولما كفله دستورنا ( المقدس " عج " تعديله ) ، وللأطلاع على التفاصيل التي اقصدها..  يمكن الأطلاع عليها على الرابط المنشور في موقع الناس ، ( تعديلات مجحفة تتعارض مع الديمقراطية ومبادىء الدستور ) .
http://al-nnas.com/msval.htm                           
         البرلمان الحالي بأغلبية اعضائه وما قام به من تجاوزات ومساومات وتحايل على الدستور من اجل تحقيق مصالحهم الشخصية  ، اقل ما يمكن أن توصف به ، بانها بالضد من تطلعات شعبنا  بكل شرائحه الأجتماعية ، أو في التخفيف عن معاناة المواطن اليومية وتوفير أبسط مقومات سبل الحياة الطبيعية لهذا الأنسان العراقي المسحوق بين شظف العيش ، والعمليات الأرهابية التي تتنبأ بتفاصيلها في احيان كثيرة أجهزتنا الأمنية والأستخباراتية الوطنية .
لقد أنكشفت ممارسات ومبررات برلماننا الوطني ومجلس رئاسة جمهورية العراق الأتحادي ، ونهج وقرارات دولة كابينة وزراءنا في ترتيب أوضاعهم المالية وزيادة أرصدتهم البنكية ، وفي التغطية على اللصوص وسراق قوت الشعب من ممثلي أحزابهم وطوائفهم وتكتلاتهم الأنتخابية ... تلك الممارسات التي اصبحت معروفة ، وتتطابق في الوعي الجماهيري مع ذلك اللحن الذي شاع في الفرات الأوسط والجنوب العراقي ، كما الحال في أغنية ( جوز منهم لا تعاتبهم بعد جوز ... شلك عدهم ناس ما عدهم عهد جوز ... ) .
 اليوم صباحاً وبعد جولة طويلة من النقاش ، تلفونياً بيني وبين سيد جواد الحلاوي من حسينة بيرث ، غرب أستراليا .. حال أطلاعنا على القانون الجديد وتصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ، والتوضيح الذي أصدرته منظمة تموز للتنمية الأجتماعية ... والموسوم ( من اجل إجراء الانتخابات وفق المعايير الدولية وبما ينسجم مع خصوصية وطننا ) ، خاصة ماجاء في بيان المنظمة في الفقرات 2 و 3 ) .

      أطلقها السيد بحزم  ... ماكو فايدة .. مذكراً بأهم أحداث سبع سنين من عجاج وعواصف دموية  ( لعملية سياسية أعتمدت ديمقراطية المحاصصة الطائفية والقومية التوافقية ) لضواري لم تشبع بعد من نهب وسرقة المال العام ،  وتسعى لأستمرار اللعبة الممجوجه بأسم تحالفات جديدة ( لبست ثوب النفاق السياسي الوطني ، والمقدس الوهمي )  ليُخدعْ بها الناخب العراقي مرة أخرى  .

         وأضاف .. مبرراً ( لماكو فايدة ) .. هاي الي تشوفه .. حكومه رشيدة ، وبعض اعضاء مجلس نواب ، من المعممين بالأبيض والأسود والأخضر ،  وآخرين من المزنرين ( بالبشتين ) ، وبعض الأفندية مِن مَن يعلنون عبر تكتلاتهم الجديدة ـ القديمة .. على أن فترة الانقسام الطائفي قد انتهت ، ويظهر قادتهم في مؤتمرات صحفية على الفضائيات الممولة من تبرعات ( اصحاب صوبات نوع " حرارات داده مي شود .. وبطانيات أبو النمر ) ، ليعلنوا عن تحالفاتهم الأنتخابية المختلطة والملونه( بألوان الجمداني والعمامة والسداره والطربوش ) ، وأنكربعضهم  أية عُلاقه رغم كل الشواهد التي تدينهم ، وبأغلظ الأيمان .. وبراءتهم من عصابات الجريمة المنظمة ، وفرق الموت والميليشيات الطائفية التي كانت قد قتلت الألوف من المواطنين  على الهوية بالنيابة عنهم ، وباشروا بلصق بوسترات مرشحيهم الملونة الكبيرة ..  مثلما ظهر في  بوستر المرشح  " ناصب هاشم ثعلب " الذي يتعهد بتوفير الكهرباء بالخلايا الشمسية لكل بيت وصريفة ، وإيصال قنوات شبكة المياه المعدنية الصافية وبشكل دائم من عيون ومنابع جبال سويسرا ، من زاخو لحد الكويت .

 فهل هناك خداع أكبر للمواطن والناخب المفترض ، مثلما يجرى حالياً ، وبرغم كل التجارب التي عايشناها جميعاً قبل حلول موعد التصويت لكل إنتخابات جديدة ؟

هل يجوز لو قررنا الأستمرار رغم عدم تجاوب مجلس الرئاسة بنقض المادتين اولا وثالثا من القانون المصادق عليه يوم الأحد الماضي ، وارجاعه الى مجلس النواب لاعادة مناقشته ورده الى سياقه الديمقراطي السليم
، أتسائل هل يجوز أن نستمر في اللعبة .. لكن من باب الحكمة التي تقول .. (تصادق مع الذئاب ....على أن يكون فأسك مستعداً ) ؟ .

       وإذا كانت اخلاقياتنا كشيوعيين ويسار عراقي وطني ، وكبشر نؤمن بالتعامل الحضاري والتبادل السلمي للسلطه ، ونرفض حمل فؤوس مخفيه عن شركاء لنا في بناء الوطن وتقرير المصير...  فلماذا لا نكتفي بكوننا معارضة وطنية خارج حلقة السلطة الحالية ، تكشف وتوجه وتنصح وتشارك بقوة وأخلاص في تطوير الوعي الجمعي مع كل المخلصين لبناء قواعد لمفهوم وأسس النظام الديمقراطي الحقيقي ومؤسساته المدنية الفاعلة ، عوضاً عن الأستمرار الى مالا نهايات ، لعبة سخيفة معروفة النتائج مسبقاً وبمبرر ضرورة ( أستكمال أستحقاقات عملية سياسية بدأت مشوهه .. وستستمر مثل قيمة الدينار العراقي التي تتعرض للأنهيار يوماً بعد يوم ) ..!