المحرر موضوع: المنظمة الآثورية بالقامشلي تحتفل بعيد الصحافة السريانية  (زيارة 1082 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المنظمة الآثورية بالقامشلي تحتفل بعيد الصحافة السريانية



آشور يوســـف

عنكاوا كوم – القامشلي – ريمون القس
 
أقامت المنظمة الآثورية، 9 تشرين الاول الماضي في مدينة القامشلي السورية، أمسية خاصة بمناسبة الذكرى السنوية لعيد الصحافة السريانية في العالم الذي يصادف الأول من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.
 وعرض في الأمسية التي حضرها نحو 150 شخصاً شريط فيديو أرشيفي يتحدث عن بداية الصحافة السريانية وأهم النقاط في تاريخها بالاضافة الى عرض سريع لمعظم الصحف والمجلات والدوريات التي صدرت باللغة السريانية منذ يوم 1/11/1849.

 ووفقاً للشريط الذي عرض، تعد مدينة أورميا الإيرانية نقطة البدء في الصحافة الآشورية التي صدرت فيها صحيفة "زهريرا دبهري" أول دورية آشورية في العام 1849. والتي صدرت أولاً بشكل شهري وبأربع صفحات، تلتها بواقع نصف شهري وثمان صفحات. وتبع الدورية الأولى دورية صوت الحق "قالد شرارا" في العام 1897.
 وجاء في شريط الفيديو، "كانت لحالة الأمن في أورميا، ولوجود مطبعة حديثة بالأحرف السريانية الشرقية، ولحالة انتشار معقول للتعليم لدى الآشوريين المشارقة عبر الأديرة والمدارس، ولسبب الاحتكاك الثقافي والعلمي مع الغرب عبر الإرساليات الدينية الغربية، دوراً كبيراً في نجاح واستقرار الصحافة الآشورية في إيران".

 وبحسب شريط الفيديو، احتل موقع عنكاوا كوم الصدارة من المواقع الإلكترونية الصحافية التابعة لأبناء شعبنا قائلاً، عنكاوا كوم موقع صحافي "يعنى بشؤون وأخبار شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، ويعتبر من أهم مواقع شعبنا".


فريد نزهة
وفي سؤال موقع "عنكاوا كوم" الباحث السرياني جوزيف أسمر عن رأيه حول شريط الفيديو المعروض، قال "جاء الفيلم في وقت مناسب وقدم معلومات رائعة في هذا المجال. لكنه كان بحاجة إلى تحليل أكثر، وتوصيف للمعلومات بشكل أكثر علمية ليؤتي ثماره".
وتابع أسمر "الغاية ليست الكم، إنما هي كيفية التقديم والعرض. حتى اللغة العربية (الصوت الذي رافق عرض شريط الفيديو) لم تأت سليمة".
 وقال أسمر أيضاً حول شريط الفيديو المعروض، "كان من المفروض ألا يذكر موضوع حرم فريد نزهة من قبل البطريرك أفرام في خمسينيات القرن الماضي".
 وجاء تعليق أسمر حول شريط الفيديو الذي عرف فريد نزهة بأنه "من مواليد حماة (مدينة سورية شمال دمشق)..وهو من كبار أدباء الآشوريين الذين ناضلوا من أجل القضية الآشورية..وقف ضد أخطاء بعض رجال الأكليروس السرياني، وكان يوجه إليهم نقداً لاذعاً، وشديداً في كثير من الأحيان. حرمه البطريرك أفرام برصوم الأول من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بسبب مواقفه الصلبة، ونقده اللاذع لبعض رجال الدين. ورفع عنه الحرم البطريرك يعقوب الثالث العام 1957".
 وختم أسمر حديثه قائلاً، "يجب ألا ننشر النقاط السلبية التي لا تخدم قضية شعبنا".
وألقى كورية شابو كلمة فرع سورية للمنظمة الآثورية الديمقراطية، قائلاً، "الكل يعلم إن الجرائد في الشعب هي لسان حاله، وإن الشعب يعرف بجرائده، ولولا الجرائد لظلت الأمم خاملة الذكر فاقدة الشرف القومي. والأمة التي ليس لها جرائد هي أمة خرساء وصماء".
 وتابع شابو، "نحتاج صحافة حرة، لأن الصحافة هي روح الأمة وحياتها ومظهرها الوضاء".
 وأضاف إن "الشيء الجميل الذي لاحظناه من صحافة روادنا ومفكرينا الأوائل في الفترة العصيبة من تاريخ شعبنا…تجد الفرد منهم ينتقل بين التسميات في الرسالة الواحدة دون أن يثير حساسية أحد من رفاقه ومن الآخرين في زمن ما زلنا نختلف على بعض مثل هذه الأمور".
 وعن تأخر الصحافة في الدولة التركية قال شريط الفيديو، كان هناك أسباب "أهمها حالة كبت الحريات والاستبداد الذي مارسته الحكومات العثمانية بحق شعوب الشرق عموماً والأقليات منها خصوصاً. وبسبب عدم الاستقرار السياسي ولعدم توفر مستلزمات الطباعة بالشكل الكافي. وفي أول فرصة سنحت مع صدور الدستور العثماني العام 1908 الذي منح هامشاً محدوداً من الحريات العامة، ظهرت أول الصحف في مدينة خربوط بمبادرة فردية من رائد الصحافة القومية وشهيدها الملفان آشور يوسف العام 1910، والتي سماها (مرشد الآثوريين)، وتبعتها صحيفة (كوكب الشرق) في ديار بكر – آمد للملفان الكبير نعوم فائق العام 1910".
 وقال كابي موشي المسؤول الأبرز للمنظمة الآثورية في سورية لموقع عنكاوا كوم، إن عيد الصحافة الآشورية "يمثل للمنظمة (الآثورية) والحركة القومية لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري بدايات الوعي القومي. لأن الصحافة الآشورية كانت السباقة في عملية التنوير والنهضة التي بدأت لدى شعبنا مع صدور جريدة زهريرا دبهرا".


نعوم فائق
وأضاف موشي قائلاً، لعب الصحافيون الآِشوريون "دوراً هاماً في إيقاظ الوعي القومي لدى أبناء شعبنا من خلال المجلات والصحف التي أصدروها مركزين على وحدة شعبنا بكل تسمياته التي عرف بها عبر التاريخ. أيضاً هذه المجلات سلطت الضوء على معاناة أبناء شعبنا والاضطهادات التي لحقت به. كما كان لبعض الجمعيات التي أصدرتها دوراً هاماً في أسماع صوت شعبنا للمجتمع الدولي في مرحلة جداً دقيقة وحرجة بعد الحرب العالمية الأولى".
وتابع موشي، "أيضاً لعبت (الصحافة) دوراً هاماً في حفظ ثقافتنا وتراثنا من خلال الكتابة باللغة السريانية التي تعتبر أبرز أركان هويتنا القومية والثقافية المميزة".
واستطرد موشي قائلاً، "في المرحلة المعاصرة لا يخفى لأحد ما للإعلام من دور هام في التعريف بالشعوب وقضاياها. والإعلام في مرحلتنا الراهنة تطور بشكل كبير بعد ثورة التكنولوجيا والمعلومات ونسعى مع كل القوى والمؤسسات للنهوض بهذا الإعلام وتطويره بما يتواكب لمتطلبات العصر من أجل تحقيق الغايات المتوخات منه في التعريف بشعبنا ومعاناته، والحفاظ على خصوصياته وتطويرها منعاً للانصهار والذوبان".
 وختم موشي بقوله، "القصد من هذا ليس التقوقع والانعزال، وإنما إعطاء حياة جديدة للغتنا السريانية وتطويرها بحيث تمثل كل أبناء شعبنا من خلال لغة سهلة وقابلة للفهم، إذ أن هذا يعتبر من المهام الواجب التصدي لها من قبل كل قوى ومؤسسات وكنائس شعبنا".



أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية