المحرر موضوع: الخروف الضال هو الذي يبحث عنهم  (زيارة 3227 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Moshe Dawod

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 78
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


 
  
الخروف الضال هو الذي يبحث عنهم
[/color]

احبائنا في المؤسسات السياسية ,الدينية والاجتماعية

اصبحت التصريحات والخطابات للمسؤلين( السياسين والدينيين) نشطة على قدم وساق في زيادة الطين بلة وفي تعزيز الانقسامات والانشقاقات اكثر واكثر وبث روح الحقد والكراهية بين ابناء امتنا.
•   كل واحد يصرح ويصرخ دون رقيب او محاسب عليه ابتداء من اصغر الى اكبر مسؤول في الهرم الاداري.
•   يصرح المسؤول(المتسلط) دوما من باب انه معصوم من الخطأ والخطيئة,ومصون غير مسؤول.
•   يعتبر المسؤول (المتسلط)  في مؤسساتنا السياسية والدينية فوق القانون والحق والشعب والامة وهم منزهين ومنزلين قديسين لا يجوز ولا يحق لاي كان ان يناقشهم او يحاسبهم او يطعن في ارائهم او حتى مجرد سؤال او استفسار لماذا  ؟! حيث حفظوا مبدأ نفذ ثم لا ولا تناقش ابدا او انتقلت العدوى الينا بحكم ( من عاشر قوما  40 يوما  صار انكس منهم) في الانفراد والدكتاتورية.
•   دكتاتوريات صغيرة وكبيرة ومبطنة بالغباء في المؤسسة الواحدة( س.د).(وكل واحد يجر نار لكرصته) وكل واحد يغرف وينهش من روح وجسد هذه الامة لمأربه الشخصية.
•   تصريحات المسؤلين (المتسلطين) واقوالهم واهدافهم ليست كأعمالهم وتطبيقاتهم.او تكون مناقضة لاهداف وبرامج عملهم كأحزاب او مؤسسات دينية.
•   ظاهرهم تقوى ومحبة ووحدة وتضحية وشفاههم  تقطر عسلا وباطنهم ظاهر للعيان في اعمالهم التي اصبحت علنا(والشجر من ثمارها تعرف) (والايمان بالاعمال).
•   المسؤولون(المتسلطون) يستغلون الحقوق والامانةالتأريخية والحضارية المشروعة للامة ومكانة مناصبهم لاغراض شخصية او عائلية صرفة او عشائرية طائفية.
•   تصريح مسؤول (المتسلط)  يختلف ويناقض تصريح مسؤول اخر في نفس الحزب او الكنيسة او المؤسسة.
•   الاتفاقات في الزوايا ومن وراء الكواليس والمؤامرات في الحزب الواحد او المؤسسة حسب المصالح والمنافع دون ان يعوا بأن العولمة مسحت كل الحدود وما كان مخفي سوف يعلن .
•   بما ان المسؤول (المتسلط)  ذو شخصية ضعيفة وقلقة اومبتدأة او مراهق في العمل السياسي والقومي والديني فأنه سوف يتأثر بما يقدمه الاخرين من نصائح او ضغوط او يميل باتجاه الاقوى ماديا او عضليا او مصلحيا(حسب ما يخدم المصالح الشخصية او من يدفع اكثر) انه يصرح تحت تأثير الدولار او التهديد بقطع مساعدات التجوال في الرحلات الماجلانية فتراه هنا يصرح شيئ وهناك شيئ اخر......
•   ان قراراتهم تنطلق من الانا الضعيفة والمريضة لا من قوة معرفةالايمان والمحبة. من الجهل والامية بحقيقة ما يجري في الشارع والحياة اليومية .
•   المسؤولون (المتسلطين) يرتجلون القرارات حسب حالتهم الصحية والنفسية والتأثيرات المحيطة دون وعي او الرجوع الى احزابهم ومؤسساتهم ومجالسهم السنهاديقية(سنهودس) ونظامهم الداخلي واهدافه, ملغين الديمقراطية وروح الجماعة والشورى في اتخاذ القرار.
•   الانظمة الداخلية والقوانين يفسروها حسب المصالح وتؤول حسب الغايات وتسحق كل ماهو جماعي وللمصلحة العامة والامة وتعزز كل ماهو فردي واناني وطائفي.
•   هناك في الكنيسة الواحدة او الحزب الواحد زمر وتكتلات وتتعامل مع مبدأ (انتخبني سوف اقدم لك اوسوف ننتخبك بشرط ان...او شيلني اشيلك) وهناك المقربين ذوي المصالح والنفوذ في التأثير وارجاح كفة الباطل.
•   مسؤول يصرح هنا عن طريق مرتزقته واخر هناك يقدس ويؤيد ويصرح لكي يرضي من يموله .
•   المنافسة قي التصريحات لكي ينتصر كل واحد لمجموعته.
•   السياسيون يتدينون والدينيون يتسيسون من اجل احقاق الباطل وابطال الحق بالاضافة الى المجاملات لارضاء  الاعداء قبل الاصدقاء.
•   ليس هناك شرعية لقراراتهم او تصريحاتهم لانها لم تتخذ في الاجتماعات السنوية او المركزية او الفصلية او المرحلية ولم يعرف بها الا المقربين والمتنفذين واذا وجد ضال يسأل او يستفسر فأنه اما يفصل او يحرم او تكال له الاف التهم.
•   بعض المسؤولين (المتسلطين) في المؤسسات هم السلطة الحاكمة والمشرعة والمنفذة والاخرين وعامة الشعب متفرجين او مصفقين.
•   ابناء الامة(مساكين) مهمشين ومغيببين او منبوذين او خائنين اومحرمين او جهلة ولا نعرف ساستنا من اين يأخذون شرعيتهم اذا كان الجميع غير موجودين.
•   المسؤولون (المتسلطين) يعيشون في ناطحات السحاب لم ولن يعرفوا ماهو الشارع ومن هو الجائع ومن هو المريض ومن هو المحتاج ونظرتهم فوقية ويردد بينه وبين نفسه الشعب,الامة(نارهم تأكل حطبهم) والخروف الضال هو الذي يبحث عنهم.
احبائنا في المؤسسات السياسية او الدينية انتم يا من تحملون مسؤلية هذه الامة خدمناكم وطعناكم وقبلنا ايديكم وارجلكم حتى صلبتونا بالانقسمات والحقد والكراهية والتشتت ولم ننال حتى ابسط نظرة رضى منكم الا تعرفون ان العملية هي عكسية من يقدم ولائه اكثر لشعبه وامته ويخدم ويقبل يدي وارجل الاطفال والايتام والارامل والبؤساء والمشردين في الامة هو الاصلح في البقاء من يقدم اكثر ويخدم اكثر ويضحي اكثر هو الاجدر في البقاء في رأس الخدمة وليس السلطة والتحكم, لان مبادئنا كمسيحيين ومنتمين الى هذه الامة العظيمة مبني على الخدمة والعطاء والتضحية اولا, قبل الاخذ والتسلط والاستحواذ  اي(الواجبات قبل الحقوق). انكم وُجدتم لتعملوا وتتسارعوا في الخدمة والتضحية من اجلنا والتي هي قمة الهرم في الخدمة والمحبة والتي بدورها توصلنا جميعا الى الايثار. وجهلكم واهمالكم وانانيتكم بهذا الشيئ  زرعتم وجعلتم من امتنا ميدان للصراع والتضارب والانقسامات والتشتت والحقد والكراهية.
 جاء يسوع ليجعل الانسان اعلى قيمة ويعلمنا الواجب والتضحية قبل الحق والمجد وعلمنا بصلبه تمجد,  لان السبت من اجل الانسان لا الانسان من اجل السبت والاكل والشرب من اجل الانسان لا الانسان من اجل الاكل  والشرب .الصلبان من اجل الانسان وليس الانسان من اجل الصلبان . وانتم من اجلنا ولسنا نحن من اجلكم.
انتم خدمنا ولسنا نحن .انتم من واجبكم ان تخدمونا وتقبلوا ايدينا وارجلنا كما عمل المخلص. لكي تتأهلوا   وترتقوا في خدماتكم, خدمتكم لنا باخلاص وتواضعكم يؤهلكم لان ترتقوا سلم المجد, وتجمعاتنا بمحبة تمنحكم البركة والقداسة وليس العكس ,وتجمعنا ووجودنا هو الذي يمنحكم الشرعية في الخدمة ومن يخدم ويتواضع ويضحي اكثر يقدس وينموا بالنعمة اكثر .
•   املنا ان نعي بتصريحاتنا لاننا امام مرأى العالم واي خطأ سوف نحاسب عليه والا سوف نخسر ابناء امتنا ونخسر الغالي والنفيس ونحرق الاخضر واليابس معا بتصرفاتنا هذه وسوف نفرغ  مؤسساتنا السياسية والدينية والاجتماعية من ابنائها الغيارى,وجميعها  سوف تفقد مصداقيتها وتبقى اسماء خالية فارغة من شعبنا(اسم بدون جسم) وسوف تنظرون الى الوراء ولا تجدون من يقف خلفكم  .
•   واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم جميعا لان الامة تتشرف بمن يخدم ويقدم دمائه قبل اعماله وتواضعه قبل تكبره واعماله قبل ايمانه ,لان المتكبر والجالس في برجه العاجي يشعر بالنقص, والذي يمزق ويبث روح الانشقاق والكراهية بين ابناء الامة الواحدة هو دابة وأداة للشيطان والظالم المتسلط على رقاب الناس مريض وخائف, والمستغل للاخرين والضعفاء والفقراء والمساكين بالروح اناني وخسيس فقد انسانيته ونعمته وقداسته. واملنا  كبير !!!
مع الحب والتقدير
موشي داود
26 06 2005
[/color][/size]