المحرر موضوع: أصابع نوشيروان تشوه نضالات رفاقه  (زيارة 1737 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
أصابع نوشيروان تشوه نضالات رفاقه

06/12/2009 10:40
كوسرت رسول علي
قبل أيام نشر السيد نوشيروان مصطفى سلسلة من المقالات تحت عنوان " بيني وبين مام جلال"، كرسها للحديث عن العلاقات والخلافات التي وقعت بينهما، وكانت تلك المقالات مكرسة أصلا للحديث عن خلافاته مع السيد مام جلال لكنه تطرق في سياق سرده لتلك العلاقة الي، موجها العديد من الإتهامات الباطلة التي تمس تاريخنا النضالي داخل الإتحاد الوطني الكردستاني، وخصوصا أثناء توليتي لرئاسة حكومة إقليم كردستان.
ولو لم تمس هذه الإتهامات عددا من رفاق نضالنا وعوائل شهداء الحركة التحررية، لم أكن أرد عليها، لأني على يقين بأن شعبنا الكردي يمتلك من الوعي السياسي ما يحول دون خداعه وتضليله بمثل هذه الإتهامات، فالشعب هو أدرى بمن خدم مسيرة نضاله التحرري، ومن تهرب من المواجهة في المراحل الصعبة وأدار ظهره للشعب، ولكني خشيت أن تترسخ تلك الإتهامات التضليلية في كتب التاريخ، خصوصا أن الجيل الحالي والأجيال اللاحقة لا تلم بالظروف والمواقف الصعبة والعسيرة التي خضناها أثناء سنوات نضال حركتنا التحررية، مما أوجب الرد تبيانا للحقيقة التاريخية.

فترة القتال الداخلي:
أعتقد بأن السيد نوشيروان وجميع الرفاق الذين ناضلوا معي يعرفون جيدا بأنني لم ولن أتهرب يوما من أية مسؤولية توضع على عاتقي، وما حدث خلال سنوات نضال الإتحاد الوطني الكردستاني بسلبياته وإيجابياته بما فيها تلك الصفحة المؤلمة من القتال الداخلي في كردستان نتحمل مسؤوليته بالتضامن.
وقد مر الإتحاد الوطني الكردستاني منذ تأسيسه ولحد إلتحاقي بجبال كردستان بالعديد من المواقف الصعبة والحساسة التي رافقتها حروب وكبوات وإنشقاقات، وكنت كعضو وقيادي في الإتحاد الوطني لم أتنصل من مسؤولية تلك الأحداث، حتى لو كان سببها القرارات الفردية الصادرة من شخص السيد نوشيروان، مثلما يتنصل هو الآن من تبعات تلك الأحداث والقرارات الخاطئة.وأعتقد بأنه كما أن التاريخ النضالي للإتحاد الوطني الكردستاني هو مبعث فخر لجميعنا،فبالتالي ينبغي أن نتحمل جميعنا مسؤولية الأخطاء والتقصيرات التي حصلت خلال ذلك التاريخ، وأقول ذلك لكي لا أعفي نفسي من مسؤولية الإقتتال الداخلي والذي أشار السيد نوشيروان في مقالاته بالنص" أن الإتحاد الوطني تورط في الإقتتال الداخلي في عهد حكومتي بحيث أن أكبر قوة دولية لم تكن قادرة على إخماد نيرانها" ؟!.
ويشهد جميع أعضاء المكتب السياسي بما فيهم السيد نوشيروان بمواقفي المعارضة للإقتتال الداخلي، فعلى سبيل المثال بعد عدة أشهر من إنتفاضة عام 1991 وقعت أحداث مؤسفة بين الإتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة دوكان وصلت الى حشد قوات البيشمركة من الجانبين بمواجهة بعضهما البعض، وكادت الأمور أن تنفلت وتقع حرب داخلية مدمرة منذ تلك اللحظة، ولكني سارعت الى مقابلة السيد مسعود بارزاني في مقره بمصيف صلاح الدين، وتحدثت معه بهدف تهدئة الأوضاع، وفعلا تكرم بارسال وفد من الحزب بمعيتي الى دوكان لتهدئة الوضع، ثم رجعت مع اللجنة الى السيد بارزاني ونجحنا معا في إزالة فتيل القتال وتطبيع الأوضاع، وللتذكير فقط لم أكن في ذلك الوقت لا رئيسا للحكومة ولا نائبا للأمين العام للإتحاد الوطني، بل حتى أن تلك الأحداث لم تقع أصلا في نطاق مسؤولياتي الحزبية والعسكرية.
وبعد إندلاع الحرب الداخلية في كردستان كان السيد نوشيروان يعاتبني لعدم إشتراكي في القتال الداخلي، وكان يقول" ما هي قدسية أربيل حتى لا يسمح كوسرت بإنتقال القتال الداخلي إليها"، كما كان هناك أعضاء في القيادة الحالية لحركة التغيير يقولون " إذا لم يشارك كوسرت في القتال الداخلي ينبغي طرده من المكتب السياسي".
وفي هذا السياق أود الإشارة الى أنه بناء على دعوة من الدكتور أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي الموحد في تلك الفترة والذي كان وسيطا لوقف القتال الداخلي، وحينما كان مام جلال والسيد نوشيروان في طريق عودتهما من أوروبا الى كردستان عبر الأراضي السورية، وكان من المتوقع أن يذهب السيد مسعود بارزاني بنفسه لإستقبالهم على حدود إبراهيم الخليل ليعودوا سوية، في ذلك الموقف هاتفني السيد نوشيروان لعدة مرات وقال لي ولبعض الاخوة في القيادة وبالحرف الواحد" الحرب وأنصاف الحرب لا يختلفان، فأكملوا قتالكم " ولكني أجبته بالرفض القاطع. والسيد نوشيروان والجلبي وغيرهم من الرفاق ما زالوا أحياء ليشهدوا على موقفي هذا.
فما الذي حصل لكي يتنصل هو من مسؤولية الإقتتال الداخلي ويلقيها على عاتقي وأن يسعى بهذه الطريقة لتشويه الحقائق التاريخية. وللتأكيد فقط فإن شعبنا لن ينسى أنه في خضم النضال التحرري سواء في جبال كردستان أو بعد الإنتفاضة كم من قرارات القتال صدرت من السيد نوشيروان ، وكم من جولات القتال قادها بنفسه .
لسنا هنا بمعرض الدفاع عن مواقفنا، فالسيد مسعود بارزاني بصفته رئيسا للحزب الديمقراطي الكردستاني وبعد العديد من الجولات القتالية في الحرب الداخلية أِشاد لدى العديد من الوسطاء وأصدقاء الطرفين، وكررها في مقابلة تلفزيونية معروضة بمواقفي الرافضة للإقتتال الداخلي، وكيف كنت أسعى بصفتي رئيسا للحكومة دون إتساع رقعتها. وخطب السيد أحمد الجلبي والأخبار المنشورة في الإعلام الكردي في ذلك الوقت ، بالإضافة الى الخطب التي ألقيت داخل البرلمان الكردستاني في العديد من المناسبات هي دلائل ملموسة على معارضتي الشديدة للقتال الداخلي.
لذلك أقترح على السيد نوشيروان الذي يتبجح في كتاباته بالإستناد على الوثائق والمستندات أن يعود الى بروتوكولات البرلمان أو أرشيف التلفزيونات ليطلع على حقيقة مواقفي قبل أن يرتكب الأخطاء الفادحة في كتاباته للتاريخ .

لم نأت الى السلطة بالإنقلاب :
في سياق سرده للوقائع يتحدث السيد نوشيروان في جزء من كتاباته عن فترة رئاستنا لحكومة الإقليم، ويوجه إنتقادات مباشرة وغير مباشرة لإداء حكومتنا، وللرد على تلك الإنتقادات أود الإشارة الى بعض النقاط التي يعرفها هو قبل غيره..[/SIZE][/FONT]
بعد إجراء أول إنتخابات برلمانية في كردستان عام 1992 وتشكيل حكومة الإقليم وتقسيم المناصب والحقائب الوزارية بين الحزبين الفائزين، أصبحت رئاسة البرلمان من حصة الحزب الديمقراطي الكردستاني ، ورئاسة الحكومة من نصيب الإتحاد الوطني الكردستاني، وفي إجتماع للمكتب السياسي أجمعت الآراء على أن يتولى السيد نوشيروان رئاسة الحكومة الإقليمية، ولكنه إمتنع عن ذلك. وعندما سألناه عن أسباب رفضه للمنصب، فأجاب" إذا كان المنصب جيدا  فلماذا لا يتولاه مام جلال بنفسه؟. ولذلك تم ترشيح الدكتور فؤاد معصوم، ومع ذلك سعوا فيما بعد الى محاربته وإضعاف هيبته في الوسط الجماهيري.
أما بالنسبة لي فلم أكن أبدا مطالبا لمنصب رئيس الحكومة، وعندما جائني لم أتولاه عن طريق الإنقلاب العسكري، وأرويها للتاريخ ، فقد كنا أنا والمرحوم دارو شيخ نوري وسعدي بيرة ودكتور كمال فؤاد متواجدين في ألمانيا حين طلب منا مام جلال أن نعود بأسرع ما يمكن الى كردستان، وعقدنا إجتماعا للقيادة في منزل مام جلال حيث طلب جميع أعضاء القيادة بما فيهم السيد نوشيروان بأن أتولى رئاسة حكومة الإقليم، ولكني رفضت ذلك. ولكن مام جلال ونوشيروان أصرا على ذلك وقالا لي" هذا قرار ثوري يجب أن تلتزم به".[/SIZE][/FONT]
ورغم المصاعب والتحديات الكبيرة في تلك الفترة قبلت بالمنصب، وكانت العلاقة بين الإتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني تمر بأسوأ حالة بسبب التنافس والصراع الحزبي والتكالب على السلطة حيث كان هناك إنقسام كبير داخل الوزارات ، كان الوزير ونائبه يمارسان نفس الصلاحيات ،وتزامن ذلك مع إشتداد الحصار الدولي على العراق وسوء الأحوال الإقتصادية الى جانب وجود مشكلات الحدود والعديد من المشاكل الأخرى مع دول الجوار.
وبعد فترة وجيزة حدثت أكبر مشكلة في أسواق كردستان عندما ألغت الحكومة العراقية التعامل بفئة الـ(خمسة وعشرين) دينار، وكان الجزء ألأكبر من هذه العملة يتعامل بها في أسواق كردستان، في ظل هذه الأوضاع الإقتصادية الصعبة والتحديات الكبيرة في كافة المناحي مارسنا مهامنا في الحكومة.[/SIZE][/FONT]
في تلك الفترة بدأ تأثير التدخلات الحزبية في شؤون الحكومة بالظهور، وكان مهندسها هو نفسه السيد نوشيروان الذي طلب مني بصفته نائبا للأمين العام للإتحاد الوطني عام 1993 أن أسجل مئات الدونمات من الأراضي في السليمانية باسم الإتحاد الوطني الكردستاني لدى مديرية التسجيل العقاري، وكان ضمن هذه القطع من الأراضي القطعة التي يبني عليها السيد فاروق الملا مصطفى فندقه في مدينة الجمال بالسليمانية.
وكنت أطالب مرارا بوقف التدخلات الحزبية في شؤون الحكومة، حتى أنني كنت أقترح في إجتماعات المكتب السياسي لحل هذه المشكلة بتولي السيدين مام جلال وكاك مسعود لرئاستي البرلمان والحكومة لكي يتوقف الآخرون عن التدخل في شؤون الحكومة، حتى أنني ألقيت خطابا في البرلمان الكردستاني في حزيران عام 1994 طالبت فيه السيدين طالباني وبارزاني بأن يدخلا الى الحكومة وذلك لفصل الحزب عن الحكومة، وأن يديرا أعمالها من داخل الحكومة  وليس خارجها، وهذا الخطاب موثق في الجزء 11 لعام 1994 من بروتوكولات البرلمان الكردستاني".يمكن للسيد نوشيروان الآن يعود إليها.[/SIZE][/FONT]
وجميع أعضاء المكتب السياسي يعرفون جيدا من هو الذي كان يصر على فرض هيبة وسطوة الحزب على الحكومة، ومن كان يريد حصر جميع سلطاتها بيد الحزب بما فيها تعيين الحراس للمقرات الحزبية، فقد كان السيد نوشيروان هو الذي كان يصر على فرض تلك السطوة والهيمنة الحزبية على الحكومة الإقليمية، ولا حاجة لإيراد أمثلة أخرى لأن مذكرات السيد نوشيروان تزخر بالكثير منها خصوصا تدخلات الحزب في أعمال الحكومة.
وللتذكير أود أن أشير الى أن الوضع المعيشي في تلك الفترة كانت سيئة للغاية ووصلت الى حافة الخطر، فقد كنا نواجه صعوبة بالغة في تدبير رواتب الموظفين، وكانت الحكومة الإقليمية  تفتقر الى الموارد المالية، فلم تكن هناك أية عوائد أو ميزانية خاصة، وكانت هناك تهديدات مستمرة من النظام العراقي ومعاودة شن هجماته على كردستان، وتوقفت التعاملات التجارية في الإقليم، وكان الناس يعيشون أحلك أيام حياتهم، وزادهم كل ذلك حدوث القتال الداخلي أعقبتها تزايد التدخلات الإقليمية، وظهرت بوادر الإرهاب التي طاولت موكبنا أيضا، وإضطرب الوضع الأمني،وللتخلص من هذه الضائقة الإقتصادية والمعيشية غادر الآلاف من الشباب كردستان، وكنا نتمنى أن لا يحدث ما حدث في كردستان في تلك الأيام الصعبة حتى لا يضطر الشباب الكردي الى الهجرة للخارج، رغم أن هجرة هؤلاء الشباب ساعدت في إنعاش الأوضاع الإقتصادية للعديد من العوائل، وساهمت في تعريف العالم الخارجي بالقضية الكردية، الى جانب تمكن الكثيرين منهم من الحصول على الشهادات والإختصاصات والخبرات المهمة والجيدة التي يسخرونها اليوم لخدمة شعبهم في كردستان، ونستغرب أن السيد نوشيروان يضع مسؤولية  هجرة هؤلاء الشباب على عاتقنا أيضا. [/SIZE][/FONT]

أين صرفنا الأموال:
يستمر السيد نوشيروان في جزء آخر من كتاباته في محاولة تضليل الحقائق وكيل الإتهامات بالإشارة الى "هدر أموال الدولة في ظل حكومتنا". ويبدو أن السيد نوشيروان يصر على قلب الأمور والوقائع، حيث يحاول تصوير الوضع وكأننا كنا في عام 1992 نتملك ميزانية مرسلة من النظام العراقي، متناسيا بأن جميع موارد الحكومة كانت تعتمد على الضرائب الجمركية، وكانت هذه الضرائب تدفع منها رواتب البيشمركة وموظفي الحكومة، ومساعدات بسيطة لعوائل الشهداء ومصاريف إدارات الحكومة، ومن يصدق نوشيروان قد يعتقد بأن حكومة الإقليم كانت لها السيطرة على ميناء أم القصر أو قناة السويس لتدران عليها ملايين الدولارات، وليس إعتمادها على مجرد ضرائب جمركية؟. [/SIZE][/FONT]
لقد كان الهم الأكبر لحكومة الإقليم في تلك الفترة هو كيفية تدبير رواتب الموظفين والمعلمين والبيشمركة وعوائل الشهداء، وكان تدبير المعاشات من أولويات حكومتنا، أما الموارد الإضافية فقد كانت تصرف على البيشمركة والمعاقين والناس الفقراء، ومن حق السيد نوشيروان أن لا يكون ملما بتلك الأوضاع ، لأنه لم يزر في حياته أربعة عوائل لشهداء الحركة التحررية، ولم يتابع أحوال أحد البيشمركة يوما، أو تفقد حيا سكنيا فقيرا في إحدى المدن الكردستانية،لذلك يعتقد بأن مد يد المساعدة الى هذه العوائل هو هدر لأموال الدولة؟.
وما فعلناه في تلك الفترة هو تسجيل عدد من دور الأمن التي بنيت لصالح عناصر الأجهزة الأمنية الصدامية باسماء عوائل الشهداء والبيشمركة القدامى، فلم نكن نمتلك شيئا لتعويض العوائل التي ضحت بأبناءها الأعزاء أو ترك شهدائها العديد من الأطفال ورائه سوى بتخصيص تلك الدور التابعة للنظام الصدامي، فهل هذا عمل جيد أم سيء؟[/SIZE][/FONT]
أثناء معاناة شعبنا مع الحصار الدولي،واجهت كردستان لعدة سنوات حالة متكررة من الجفاف مما أثر في الإنتاج الزراعي وغلاء الأسعار في الأسواق، فبادرنا الى تعيين العديد من الشباب في مساهمة منا لمساعدة عوائلهم لتدبير حياتهم المعيشية ومواجهة الجوع والفاقة والحرمان، فهل هذا العمل يستحق عليه الثناء أم النقد ؟.
يتطرق السيد نوشيروان في كتاباته الى أن نسبة 35% من العوائد الجمركية التي كانت تذهب الى حكومة الإقليم. ونتساءل" ترى كم كانت عوائد محافظة السليمانية من الضرائب الجمركية حتى تكفي نسبة35% منها لإدارة شؤون الحكومة بما فيها دفع رواتب موظفيها، ولكي تهدر بقية الأموال من قبل رئيسها؟. ولو إفترضنا أن حكومة الإقليم كانت تتصرف هكذا بأموالها فما السر إذن في هذا الإلتفاف الشعبي حولها، بحيث عند زيارتنا لأي مدينة أو قضاء يصطف الآلاف من سكانها للترحيب بنا، ألا يدل ذلك الدعم الشعبي على ثقة الجماهير بحكومتها؟.[/SIZE][/FONT]
كان يفترض بالسيد نوشيروان أن يروي للأجيال القادمة مدى الصعوبات التي واجهناها في الأيام العصيبة بفتح المدارس وتأسيس المعاهد والكليات وصولا الى إنشاء الجامعة التي يفتخر السيد نوشيروان بإلقاء المحاضرات فيها، وكيف أن هذه المدارس والمعاهد سنحت لأبناء شعبنا الذين حرموا من التعليم بسبب مشاركاتهم في مسيرة النضال التحرري فرصة جديدة لمعاودة دراساتهم والحصول على أرفع الشهادات الجامعية. كان يفترض بالسيد نوشيروان أن يفتخربهذه المنجزات للحكومة لا أن يعتبرها محسوبية ومنسوبية.
عودتنا الى السليمانية:
في موضع آخر من كتاباته يقول السيد نوشيروان" عندما تسلم السيد كوسرت حكومة الإقليم كانت تسيطر على جميع الأراضي الواقعة بين زاخو وكفري، ولكن اليوم ها هو وحكومته مشردين في السليمانية".[/SIZE][/FONT]
يردد السيد نوشيروان هذه الإسطوانة المشروخة لعدة مرات، ويريد بها إثارة النزاعات المناطقية بين أربيل والسليمانية، وكادت هذه النزعات أن تتحول الى مشكلة سياسية يسعى من خلالها السيد نوشيروان الى بث الفتنة بين سكان المدينتين، وقد جرحت هذه الطروحات مشاعر العديد من اخواننا في السليمانية، وهذا في وقت أن السليمانية قبل أن تكون مبعث تفاخر لدى السيد نوشيروان كانت ملاذا ومبعث فخر لجميع المناضلين والبيشمركة سواء الذين عاشوا فيها أو الذين أستضيفوا من أهلها الطيبين، ولقد بنينا علاقات أخوة مع أهلنا في السليمانية، بل أننا أودعنا أعزائنا تحت ترابها . وأنا عن نفسي أنظر الى جميع مناطق كردستان بشكل متساو، وأعتبر جميع أهلها كفلذات كبدي، وقد أمضيت في السليمانية وحدها أربعة عشر عاما من عمري، ولكن السيد نوشيروان يدرك تماما الأسباب التي دفعتنا الى نقل حكومتنا الى السليمانية، والجميع أيضا يعرفون أننا لم ننتقل اليها بسبب مشكلة إجتماعية، بل أن ما أوصلنا إليها هي تداعيات الإقتتال الداخلي التي كانت إمتدادا للصراعات السياسية السابقة، وكنا نتمنى أن لا يحصل ذلك القتال وأن نأتي الى السليمانية في نزهة أو مشاركة في مناسبة مفرحة، ونعتقد أنه لولا إنهيار إتفاقية دروغيدا في ذلك الوقت لما حصل ما حصل، وما دمنا نتحدث عن تحديد مسؤولية الأحداث لا بد أن نشير في نفس النطاق الى أن مام جلال عندما غادر كردستان عام 1987 سلم جميع المناطق المحررة في كردستان الى السيد نوشيروان، ولكنه عندما عاد من الخارج سلمه كاك نوشيروان فقط قرية " قاسمةرش " بعد أن خسر جميع تلك المناطق المحررة.
وحول ما قاله من أن مام جلال وصف كوسرت بكلمات غير لائقة بهدف النيل من مكانته الإجتماعية، أقول إذا كان هدف السيد نوشيروان هو تخريب علاقتي بمام جلال فهو مخطيء، لأنه حاول ذلك أيضا عندما كان داخل صفوف قيادة الإتحاد الوطني، وسعى لبث الفرقة بيني وبين مام جلال بهدف تقوية نفوذه وسلطته لكنه فشل ،لأن ما يربطني بمام جلال هو أكبر من أن يتأثر بهذه الطريقة لحل خلافاتنا.[/SIZE][/FONT]
لسنا نحن من أغضب رفاقه في مراحل النضال وتصارع معهم، ولسنا مثل السيد نوشيروان الذي لم يترك أحدا من رفاقه القدماء ولم ينل منه، والسؤال الذي يفرض نفسه هو: أليس غريبا أن يكون جميع أعضاء المكتب السياسي سيئين فيما عداه هو؟ّ!. على الأقل يفترض به أن يحترم مشاعر أعضاء المكتب السياسي السابقين الذين يرافقونه اليوم في حركة التغيير.
وحول إتهام حكومتنا بالفساد نود أن نقول له ، إذا كانت المسائل جميعها متعلقة بالفساد الحكومي وهدر أموال الدولة، فما قوله في الخلافات والمشاكل والصراعات التي حدثت خلال حقبة النضال في جبال كردستان وكذلك داخل مؤتمرات العصبة، هل كانت تلك الخلافات والصراعات متعلقة بهدر الأموال ؟؟!.
حول المؤتمر التنظيمي:
يتحدث السيد نوشيروان عن المؤتمر التنظيمي الثاني للإتحاد الوطني ويقول" لم تكن هناك معايير لعضوية المؤتمر، كان مام جلال وكوسرت وجبار فرمان وارسلان بايز ينظمون الباجات لأفراد حمايتهم بغية إشراكهم في التصويت داخل المؤتمر".[/SIZE][/FONT]
يبدو أن هذا الكلام وحده كاف للرد على مصداقية طروحات السيد نوشيروان، وان كلامه لا يعتد به لأنه يفتقر الى المعايير الحقيقية، فجميع الرفاق ما عدا السيد نوشيروان يعرفون بأن رفيقنا الراحل جبار فرمان كان مريضا، وأنه لم يشارك في المؤتمر التنظيمي لأنه كان خارج كردستان،ولكن السيد نوشيروان يتهمه بأنه دبر الباجات لأفراد حمايته، إذن هذا هو معيار السيد نوشيروان لمصداقية حديثه.
لم نكن نرغب في فتح صفحات بعضنا البعض وأن نسعى لربط خلافاتنا الحالية بما جرى في السابق،فما حدث أثناء المؤتمر الثاني للحزب من قبل السيد نوشيروان كانت حالة فريدة لم تشهدها أية مؤتمرات أخرى ، فقد فرض على المؤتمر إجراء الإنتخابات للقيادة حتى قبل إقرار النظام الداخلي للحزب، وهذا لم يحدث في أي بقعة بالعالم، لكن نوشيروان فرض ذلك على المؤتمر، إذن لا يحق للسيد نوشيروان أن يتحدث الآن عن المعايير والقانون.[/SIZE][/FONT]

http://www.pukmedia.com/News2/06-12-2009/news16.html
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم