سلام و محبة الى الأخ هارون أوديشو الموقر
سامحك الله ، تكتب لي رسالة ، و ملاحظتك الأولى تذكر:
" إن كلمة كيفا لا معنى لها بكل لغات العالم إلا بالآشورية ومعناها الحجر. "
الأخ هارون الموقر ، يظهر إنك غير مطلع على أبحاثي المتواضعة
كما يظهر إنك تتسرع في الحكم علي . عفوا إنني لم أدرس التاريخ
كي أنضم الى حزب أشوري أو آرامي . كما إنني لا أسعى الى التقرب
من أي حزب سياسي بعبارة أوضح إنني أمين على تراث أجدادي
الآراميين و لا أساوم على هويتنا السريانية الآرامية .
الأخ هارون لما تقول إنني " أدعي" بأنني خريج جامعة فرنسية
فهل الشعوب الأخرى هي أفضل و أذكى من شعبنا ؟
لقد تعرفت على د. جوزيف يعقوب و أطروحته كانت حول تاريخ
الأشوريين الحديث و هو غير متخصص في تاريخ السريان و يتجاهل
هويتهم الآرامية الحقيقية .
الأخ هارون لا أعرف من قال لك أن أطروحة الدكتورا كانت حول
الأشوريين ؟ إن موضوع أطروحتي هو " أسباب إستقلال الكنيسة
السريانية الآرامية المناهضة لمجمع خلقيدونيا 451 م " . و أطروحتي
ليس لها علاقة بالشعب الاشوري القديم و لكنني إكتشفت براهين
عديدة - من المصادر السريانية - تثبت هويتنا الآرامية الموحدة .
و يبدو إن هويتنا الآرامية لا تتوافق مع طروحات الفكر الأشوري
و هذا يدفعك أن تشكك بدرساتي و حتى موضوع أطروحتي و أخيرا
أنت تتوهم أنه بمقدوري أن أتنكر لتاريخ أجدادي الآراميين من أجل
حفنة من الدولارات أو العمل في صفوف أحزاب تعمل لتزوير
إسم و هوية أجدادي و تدعي بكل وقاحة أن لغتنا هي اللغة الأشورية !
الأخ هارون : الإبن الضال يرجع في النهاية الى بيت أبيه و هذا ما
نتمناه من الشعب السرياني الشرقي الضال ، إن عودتكم الى جذوركم
الآرامية الحقيقية هي أفضل و أقوى من طروحاتكم المبنية على
تفسيرات خاطئة للتاريخ .
حفظك الله
هنري بدروس كيفا أي بلغتنا السريانية الآرامية " الصخرة ".