البرلمانيون البريطانيون يستمعون الى تقارير عن وضع المسيحيين في كردستان

[عنكاوا دوت كوم]

البرلمانيون البريطانيون يستمعون الى تقارير عن وضع المسيحيين في كردستان

لندن – عنكاوا كوم

قالت بيان سامي عبدالرحمن، ممثلة اقليم كردستان العراق في المملكة المتحدة في كلمة لها في البرلمان البريطاني أن الشعب والحكومة في اقليم كردستان يتفهمان معاناة المسيحيين والأقليات الأُخرى في العراق، معلنة تعهد حكومة الاقليم بحمايتهم والتعايش السلمي معهم.

 وقدمت بيان عبد الرحمن تقريراً مختصراً عن وضع المسيحيين في الاقليم الى عدد من أعضاء المجموعة البرلمانية المسؤولة عن اقليم كردستان، في البرلمان البريطاني، في اجتماع مفتوح لأعضاء البرلمان وأقرانهم وأفراد من الجمهور.

 ومن بين المتحدثين الآخرين السفير مختار لاماني ، ممثل جامعة الدول العربية السابق في العراق، وبريندان اوليري  من جامعة بنسلفانيا.

  وضحت بيان عبدالرحمن الخطوات العديدة التي اتخذتها حكومة الاقليم والقيادة الكردية، منذ سنة 1992، لحماية وتعزيز حقوق المسيحيين والأقليات الأُخرى في الاقليم، إذ خُصِصَ منذ ذلك التاريخ مقاعد الكوتا للمسيحيين في برلمان كردستان حين أجرى الاقليم أُولى انتخاباته. وحالياً، يحتفظ المسيحيون بستة مقاعد موزعة على الآشوريين الكلدان والأرمن، وهناك أيضاً خمسة مقاعد للأحزاب التركمانية، وللمسيحيين مناصب بارزة في حكومة الاقليم، من ضمنها وزير النقل والاتصالات. وأضافت أيضاً، بأن حكومة اقليم كردستان ملتزمة بالتعايش السلمي في جميع أنحاء العراق وإن حماية الأقليات هي السياسة التي تنفذها في الاقليم وتعمل جاهدة لتطبيقها في جميع أنحاء العراق.

 وقالت، لقد شَهِدَ ذلك البرلمانيون البريطانيون، بأنفسهم، الذين زاروا كردستان، ونحن ننتهز هذه الفرصة لتقديم الحقائق لأُولئك الذين لم يتسنى لهم زيارة المنطقة بعد. 

   وأضافت، إن حكومة اقليم كردستان تُمَوّل المدارس التي تُدرس باللغة السريانية، وهي المنطقة الوحيدة من العراق التي تُمَوّل فيها مثل هذه المدارس حكومياً، وهكذا توسعت هذه المدارس لقبول عدد أكبر من الطلبة الكلدان الآشوريين الذين هربوا من الأجزاء الأُخرى من العراق الى منطقة كردستان الأمينة التي التجأ اليها منذ عام 2003 ما لا يقل عن 20,000 عائلة مسيحية . أضافة الى ذلك، لقد هيأت قوات البيشمركة الكردية خارج ادارة الاقليم الحماية للمسيحيين واليزيدية والشبك والأقليات الأُخرى المتعرضة لهجمات المتطرفين والارهابيين وهيأت لهم حكومة الاقليم المساعدات الانسانية.

   وقال لماني، الذي كان في العراق بين عامَي 2006 و 2007 بأنه صُدِمَ أثناء تلك الفترة من الوضع الرهيب للأقليات القومية الذي كان سائداً والذي أَجبَرَ العديد منهم الى الانتقال الى اقليم كردستان أو الى خارج العراق.

   وتحدث اوليري، بصفته الشخصية، وهو الخبير في اختصاص تقاسم السلطة والصراع العرقي، وقال لقد أجريت مقابلات جادة مع 300 عراقي في 62 مدينة وقرية في اقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها، بضمنها سهل نينوى، في خريف عام 2008 وربيع عام 2009. وقدم استنتاجاته الموقتة التي تضمنت وجود أفضل المعايير الدولية التي يضمنها دستور كردستان لحقوق الأقليات الدينية.

   وقالت السيدة ماركريت مون، رئيسة مجموعة البرلمانيبن البريطانيبن المسؤولين عن اقليم كردستان، بصفتي عضواً في الكنيسة المثودسية، أنا مسرورة لسماع تقارير الخبيرين عن المسيحيين في اقليم كردستان والأراضي المتنازع عليها، وكذلك سماع تقرير حكومة اقليم كردستان. وأضافت، يتضح من ذلك أن حكومة الاقليم تعمل بجد لحماية الأقليات، بضمنها المسيحيين، وأنا أتطلع الى الأمام لاستكشاف هذه القضايا بنفسي عند زيارة المنطقة. وسيواصل جميع أعضاء هذه المجموعة البرلمانية على تتبع هذه القضية باهتمام.



أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية