المحرر موضوع: هل نحن و الالمان على نفس خط البداية ؟  (زيارة 694 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل butti

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 19
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صحى الالمان يوم التاسع من آب 1945 بدون قصف و هدير الطائرات و اقدام الجيوش  ....
لقد انتهت الحرب العالمية الثانية بعد استسلام  قوات المحور و هي المانيا و اليابان و ايطاليا ...
في نفس اليوم و بدون تأخير و تردد و كـأنهم متفقين " و اقصد به الشعب الالماني في كل مدنه من برلين حتى ميونيخ ومن هامبورغ حتى فرانكفورت " .. بدأ الشعب الالماني طبعاً و بدون الرجوع للحكومة الرشيدة و بدون أخذ الاذن .. بجمع كل حجر صحيح ووضعه فوق بعض ؟؟
طبعاً جمع مئات مئات الملايين من الطابوق الصحيح و طبعاً المكسر منه ايضاً لاغراض البناء و كل فرد مهما كان  أختصاصه بدء بالبناء بعد ذلك و لكل المدن الالمانية و اعادوا بناء البنية التحتية مثل ما كانت عليه سابقاً و أحسن ... و أقصد المياه و الكهرباء و المجاري " الامطار و الثقيلة " و الطرق و سكك الحديد و الطائرات و الصناعة و الزراعة و في اوائل الخمسينات كانت المانيا و ستبقى مثالاً للعالم في البناء و العلم و الدقة و الجمال " أتذكر قريباً لي زار باريس بالتسعينات و من ثم زار المانيا بعدها و حسب قوله و تأييد من كثيرين هناك فرقاً كبيراً بينهما علماً ان باريس تسمى عاصمة الجمال " .
المانيا هي مثال على ارادة الشعب المحب لارضه و للبناء و الحق و الجمال .
يجب ان لاننسى المعجزة اليابانية التي تحتاج الى عدة مقالات " قد نعملها بحلقات " لاعادة البناء ..... و كذلك الانكليز و ايطاليا و كل دول اوربا التي تضررت من الحرب العالمية الثانية عادت اقوى و اجمل و محبة للسلام اكثر نظراً لما مرت به من مآسي لاتريد ان تعيدها .
نحن كلنا اولاد حوا و ادم نفس الشكل و التركيب الداخلي و الخارجي و قد يكون في كثير من الاحيان نفس التاريخ من الحروب ....  وادعينا كثيراً اننا مثلهم و اننا نستطيع ان نلحق بهم و نصير مثلهم و العرب اهل العلم و اهل الحضارة و نحن اقدم حضارة في العالم .
و ان العراق سيكون يابان العرب و فلان دولة المانيا العرب و هكذا ....و لدينا في مراكز علمية علماء اصحاب مراكز مرموقة ... صحيح يوجد عندنا علماء بس يعملوا في المراكز المرموقة للدول الاوربية او الامريكية التي تقدر هذا العلم و لكنهم عندنا يكون موظف عادي و براتب عادي و عيشة لا تجعله سوى البحث عن طريقة للخروج اذا ما استطاع ذلك قبل الاغتيال او الخطف على اقل تقدير .
اعتقد الفرق واضح و نحن لا نشبههم بأي شىء فقط شكلاً " و حتى شكلا ً هم احلى بكثير " قد يكون الشبه بمسميات الاعضاء الجسمية فقط .
الذي يميز هذه الشعوب الحية انها سميت حية لانها ذات الارادة الحرة و الاصرار القوي على الاساسيات و هو حب العمل و حب الوطن اتفقوا جميعاً على ان يبدأوا البناء مهما كانت الاشكال او الطرق و بعد البناء للاساس ...
 يبدء كل منهم يختار طريقه الذي عند جمعه من الطرق الاخرى للاخرين  تؤدي الى البناء الامثل و الاحسن و الاجمل .
الارادة و الايمان بأن المانيا" كمثال فوق الجميع و بكل طوائفها .. علماً ان المانيا بها مسيحين و يهود و اسلام و بوذيين ... و الخ من كل الديانات و الاعراق و لسنا الوحيدين بذلك " ... فالواجب يعلن ان الان هو للبناء و من ثم لي حق الاختيار الذي بالتالي يحقق طموحاتي و رغباتي و الذي يصب بالتالي بالمصلحة العامة للبلد .
هذا اعتقد المنطق الذي كلنا و بدون استثناء نؤمن به .... و لكن فعلياً لماذا لانفعله حقيقة ؟؟
هذا هو الفرق بين النظرية و التطبيق الذي طبق و حسب خطوات النظرية في المانيا" كمثال " ... و بيننا نحن اللذين حفظنا نظريات العالم كلها و طبقنا نظريتنا الخاصة و هي الحواسم .