المحرر موضوع: شاعر يخاطب صدام  (زيارة 951 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل abeersaraf

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 77
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شاعر يخاطب صدام
« في: 06:37 31/12/2009 »
الأمير عبد الرحمن بن مساعد آل سعود مخاطباً صدام حسين :

الخيرُ شرُّك إذْ يُقاسُ بِشَانِقِيك




 


يا مَن مَلَكتَ  ثرى العراقِ بِلا شريكْ

أنا لا أُحبُّكَ قَدْر كُرهي قاتليكْ

قد ألصَقُوا بِك وَصفَ سفّـاك الدِّما

واليومَ سفكُ دماءِ قومِك يرتجيك

من بدّل الأحوالَ يا حامي الحمى

هل أَسْقَطَ التمثالَ صفوةُ تابعيك

هي هكذا الدنيا تبدِّلُ جلدَها

كعدوِّك الغازي وكلِّ منافقيك

يا صاحب السلطانِ كيف أضعتَه ُ؟

و علامَ أَصْبَحْتَ الـمُطَارَدَ والدَّريك

من ذا نصِّدقُ عقلَنا أم قلبَنا

من ذا نصدّق كرهَنا أم كارهيك

هل أوقعوكَ و أوثقوكَ بحفرةٍ ؟

هل لم تجد أحداً هناك ليفتديك ؟

قد أظهروكَ مهَلْهَلاً و مشتـَّتاً

كي لا يدورَ بِخُلدنا أن نقتفيك

قد أعدموك بيومِ نحرٍ عنوةً

كي يَخنُقَ التفكِيرُ بَعْضَ مُماثليك

ويحَ  مُلازماً حجَّاجَهُ

مُذْ بدءِ نَشْأتهِ إلى أن يلتقيك

هُوَ للطغاةِ على مدى تاريخِهِ

شرطُ الغزاةِ طُغاتُهُ : سَلْ سَابِقِيك

لَهَفَي عَليه تَقطّعَت أَوصَاُلهُ

والحقدُ مَزّقهُ بِرغبَةِ خَالعيك

جاءَ الغُزاةُ مُعَنْوِنِينَ قُدومَهم

بإزالةِ الخطرِ المؤكَّدِ و الوَشِيك

فدمارُ هذا الكونِ حُزتَ سِلاحهُ

و جَميعُ شَرِّ الأرضِ قد وَجَدُوهُ فِيك

أخفيت أسْلحةَ الدمارِ لِتَعْتَدي

و لتبتديِ بالأقربين مُجاوريك

لَهَفَي على هذا الدَّمارِ و وهمِهِ

الآن بِتنَا نَرتَضِيه ونَرتَضِيك

لَهَفَي على الشَّرِ الذي بِكَ كُلُّهُ

الخيرُ شرُّك إذْ يُقاسُ بِشَانِقِيك

جاءَ الغُزَاةُ ليَصْنَعُوا أُنموذجاً

للعدلِ والأخلاقِ : كُلْ مِمَّا يَلِيك !

يا مَن جَلَبت لأمّةِ العُرْب الأسى

يا مَن أَتيتَ بِمُسقِطِيكَ ومُهْلِكِيك

هُم قَد رأَو فينا رؤوساً أينعَتْ

حَان القِطَافُ لَها : ترقّب لاحِقِيك !