قبل يومين كان هناك برنامج بثته قناة الفيحاء الفضائية عن مسيحيي العراق .....وكم خجلت وشعرت بالالم عندما سمعت التهم واحدهم يتهم الاخر بعدم الرغبة في تمثيله او في التسمية التي لاتعجب هذا او ذاك.....
هه هيا اصحوا .....العالم اين وصل ونحن مازلنا نقول انا اشوري واخر انا كلداني واخر انا سرياني او ارمني...ياترى هل نسيت احدا لم اذكره حتى لايتهمني احدا بمجاهلته......اتعتقدون انه من السهل للواحد ان يقول كل هذه التسميات في كلمته التي يلقيها على المشاهدين او المستمعين.....او لسنا شعب واحد.....او لسنا كلنا مسيحيين ....اليس عراقنا واحد....اليس دمنا واحد...اليست مطالبنا واحدة....يكفيكم هذا ويكفي نشر الغسيل على شاشات التلفزيون انه من العيب ان يتشاجر الاخوة في سبيل المناصب او الواجهات....وتركوننا بين انياب الذئاب التي لاتفرحو اللا بفرقتنا عن بعضنا ....والمبكي اكثر هو محاولة مقدم البرنامج هشام الديوان افهام المتكلم بانه المؤمل والمتمنى للعراق ان يكون عراق ديمقراطي حر يحترم الانسان العراقي كفرد وتحت ظل القانون,وان لايكون فيه تمييز طائفي او عرقي او ديني ...وان ما اراده ان لايذكر فيه عربي او كردي او كلدواشورياني او تركماني وطبعا هذه كانت امنياته....الللا انه الاخ المتكلم طالب بان تذكر القومية لكل طرف وهو يقصد المسيحيين
واخر يطالب ببعض الحقوق وكاننا نستجدي.....عيب علينا ....ان المسيح قد جمعنا فهل نترك الوثن(الاشوريين او الكلدانيين)يفرقنا....لانريد ان ننسى التاريخ او الماضي لكننا لانريد ان نرجع اليه اننا للمسيح الواحد وكلنا واحد وراءسنا واحد وهو المسيح......اما اذا كان الهدف هو فقط التسمية فهناك اكثر من تسمية واقربها للجميع هي الاراميين نسبة للغة التي تكلم بها المسيح ونتكلم نحن بها الان جميعا وما اكثر من التسميات لو كان الامر فقط تسميات .....نطالب بحقوقننا ولكننا نرجوكم ان لا تضيعوها في سبيل منصب زائل فكروا بالاجيال القادمة...
وماذا يكون موقفهم حينما يتكلمون ليطالبوبحقوقهم وفكروا هل سيكون من يمثلهم كفاية في البرلمان لكي يسمع صوتهم..يكفي مزايادات على حساب المساكين.....
