المحرر موضوع: شعبنا يحتفل بافراحه ولا يهمه المصير المجهول!!!!  (زيارة 1330 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شعبنا يحتفل بافراحه ولا يهمه المصير المجهول!!!!
بقلم يوحنا بيداويد
مالبورن /استراليا
4/6/2006
من ينظر صحيفة عنكاوا كوم في هذه الاسابيع،  يعرف جيدا اننا ذلك الشعب الذي يحب الفرح والرقص والجمال والابداع والحياة، شعب لايعرف الا الاستمتاع بالافراح  ولاينظر الى الوراء بقدر ما ينظر الى  المستقبل سوى في موضوع واحد هو التسمية اللعينة  التي اضاعت  مصيرنا في هذه الحقبة المهمة من التاريخ.
في شهر اذار و نيسان وايار، اشهر فصل الربيع وعودة  ملكة  الجمال الاسطورية  في تاريخ ما بين النهرين (عشتار)  من العالم السفلي (عالم الاموات)  الى الارض (عالم  الحياة ) لتقضي ستة اشهر اخرى مع زوجها  تموز .
 يبدا الشعب الكلداني الاشوري السرياني  بافراحه الدينية باحتفالات عيد الفصح عيد قيامة ربنا يسوع المسيح الذي عاش على هذه الارض قبل حوالي الفين سنة  ومن ثم عيد اكيتو الذي كان يقام 12 يوما في بابل العظيمة وعيد التحرير العراق واعياد وطنية مثل عيد العمال العالمي في اول من ايار وعيد نوروز لاخوتنا الاكراد.
اما تذكار القديسين (شيراواثا ) الشفعاء لاهالينا في قراهم الشمالية  ضد الغزاة والاعاصير والجراد وشحة سقوط الامطار وغيرها من الكوارث الطبيعية واعمال الانسان الشرانية فيبدأ  في النصف الثاني من شهر نيسان فيبدأ بعيد مار كوركيس الفارس الشهيد الذي يحتفل به  شعبنا في مدينة موصل وتلكيف وفيشخابور وبيرسفي  ومار ياقو وكذلك يحتفل به ايضا من قبل اهالي هذه القرى في سدني ومالبورن  وعيد ربن هرمز في القوش والالقوشيين في امريكا ومالبورن وسدني في استراليا   وعيد مارت شموني في عنكاوا وعند اهالي شرانش (القرية المرحلة  ) في بغداد و اهاليها في  مالبورن استراليا  واهالي قرية بلون ( تقع في  تركيا ) في بغداد ، عيد مار اوراها في بطنايا واهاليها في سدني استراليا وعشائر المركهيين في العراق وفي مالبورن استراليا  ومار بويا في شقلاوه  ومار ادي  (قرية يردا المرحلة )  في بغداد و اهالي القرية في مالبورن وسدني استراليا ، ومار اثقن  (قرية  امرا المرحلة ) في بغداد واهاليها في استراليا وكندا وامريكا وفرنسا.وغيرها من الشيروات ...ألخ

حقيقة لم اكن اعرف  ان هذا العدد من الشيروات يتم الاحتفال بها من قبل ابناء شعبنا في العراق البلد الام واركان العالم حيث يعيش جماعات وشتات من شعبنا المسكين الا من خلال صفحات عنكاوا كوم و غيرها من الصحف الالكترونية التي هي بالحق  نعمة لنا كي نطلع على اخبار بعضنا البعض الاخر على رغم بعد المسافات وبكلفة قليلة.
لكن من هذه الصور والتقارير الاخبارية لهذه المهرجانات والشيروات بادرت  الى ذهني عددة اسئلة وملاحظات  مهمة  وهي :--
 
اولا    هل نحن فقط شعب الرقص والمرح والغناء لايهمنا مستقبلنا، لان كلما اقام مغني ما حفلة في اي مكان في العالم  او اقام نادي او جمعية اوحزب او كنيسة ما حفلة او سفرة  يبادر الالاف الى قراءة الخبر ورؤية الصور والتعليق عليها،  اما الاهتمام بالاخبار والقضايا المصيرية قليل لا بل  مهمل لا يحب احد التكلم عنها ، وكأننا في سفرة بحرية لا يهمنا ما قد ينتظرنا من امواج البحر في هذه الظروف العصيبة. هل من يفكر في مصير هذا الشعب  من قادة هذه التجمعات والنوادي والكنائس؟؟!!..الى متى نبقى بلا وحدة مسيحية حقيقية ، وارجو ان لا يجتهد احد ان يقنعني بانه لايوجد علاقة بين الابمان وهذه الوحدة. لان بعد خمسة عقود ستكون كنائسنا فارغة كما هي الحال الان في تركيا ،ولا محال سنضيع خلال جيلين في الدول الغربية حينها لا يلوم اصحاب الامر الا انفسهم.

ثانيا   لو شارك هذا العدد الكبير من ابناء شعبنا في الانتخابات الاخيرة  لا سيما في المهجر لما اصبحنا بدون ذكر في خطابات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان وقادة الكتل السياسية في مجلس النواب،  بل لكنا احد اطراف التفاوض على مستقبل العراق  ووضع فقرات الدستور الذي اهمل حقوقنا كثيرا، اذن لا نلوم الا انفسنا وجهلنا وقادتنا السياسين الذين لم يضحوا بكراسيهم من اجل مستقبلنا.

ثالثا   اصبح واضحا لنا من مناسبة  الشيروات واعياد الميلاد والقيامة  ان شعبنا لازال بعيدا عن الشعور القومي ولا زال يتكل على رجال الكنيسة في قيادته من الناحية الدينية والدنيوية . وهنا نسال هل يقوم ابائنا الاكليروس في هذه المهمة كما كان يحصل في الماضي؟ وهل  يعرفون هذه الحقيقة ؟ ام لايهمهم مصير شعبنا المؤمن،  اعتقد كان واضحا لنا جميعا من حصة ثمانية الى عشرة مقاعد كان المتوقع الحصول عليها  في الانتخابات الاخيرة لم يحصل شعبنا الا على مقعد واحد لا بفضل عدد المصوتين له  بل بفضل النظام  الذي اتبع في توزريع المقاعد للاصوات الفضلة المتبقية.

رابعا    يتحتم على رجال الاكليروس اليوم ايجاد مخرج لشعبنا وعدم الاعتماد على احزابنا السياسية  الموجودة في الساحة لانهم فشلوا في تحقيق اي شيء، نعم الظروف صعبة في بلدنا لكن لا بد ان  يقودوا هذا الشعب المؤمن بالمسيح والذي هم قادته ، فهل يمكن ان يقبلوا بهذه الحالة وهم يقومون بدورهم الروحي ، فقط ليتذكروا كم كان ولازال هو دور الكاردنال صفير عظيم و مهم لاخوتنا المسيحيين في لبنان، لو كانوا ينتظرون  الفرج من السياسين اعتقد كلكم  يعرف النتيجة التي  تنتظرهم  .
لنفرض اننا شعب اعمى الا يقودنا ابائنا الى طريق الصواب ام يتركونا في التناحر والتقاتل من اجل التسمية لنقع في اقرب حفرة  كما حصل ويحصل الان  ويعبر قطار القرن مرة اخرى!!!!!!!!!.
انها رؤيتي الشخصية فارجو ازالة العتاب امام الامور المصيرية الواضحة  كالحقيقة التي لا تقبل التأويل والتطويل والتحريف. [/b]