اجتماع لأبناء الجالية العراقية في مدينة اسن الألمانية
حول الانتخابات القادمة
المجتمعون في اسن
بتاريخ 16.01.2010 دعت جمعية المستقلين العراقيين في ألمانيا ــ مقرها مدينة برلين إلى عقد اجتماع لعراق المهجر الألماني ومن يمثلهم في منظمات المجتمع المدني والشخصيات المستقلة إلى اجتماع في مدينة اسن تم فيه تداول مستلزمات أنجاح العملية الانتخابية المزمع أقامتها في الوطن الحبيب ( العراق ) في السابع من مايس المقبل وما يتوجب من دور على أبناء الجالية في إنجاح هذه التظاهرة الحضارية التي يُراد لها تغيير المسارات الراهنة إلى آفاق أرحب وأكثر سعه ، وقهر التحديات المتمثلة في دحر الإرهاب وتطوير عجلة البناء وتقديم أفضل الخدمات لعراقي الداخل الذي يعتقد عراقي المهجر أن قلوبهم مشدودة جسدا وروحا بأهلنا الذين يعانون من وقع تلك التحديات ويشدون على أزرهم في صبرهم وتطلعاتهم لتطوير الوقائع الحالي إلى واقع أفضل بفضل التكاتف الوطني والثقة بالمستقبل وآفاقه الحضارية والعلمية والوطنية الرحبة.
وكذلك تهدف الدعوة إلى وضع آليات ورؤى وأفكار مقترحة يتم فيها التنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات وممثليها في الخارج وسفارة جمهورية العراق وباقي الجهات الداعمة من اجل إنجاح هذه الممارسة الديمقراطية وجعل صوت عراقي الخارج صوتا مؤثرا وذي حضور فاعل، وتلافي ما ظهر من إخفاقات في الانتخابات السابقة.
وفي بدء الاجتماع تم الترحيب بالحاضرين وممثلي المنظمات المدنية والمستقلين من ناشطي العمل المدني من اجل العراق وأبناءها من مقيمي ألمانيا وقام السيد محمود حازم رشيد نائب رئيس جمعية المستقلين العراقيين بشرح أهداف الاجتماع وتطلعاته وغاياته ، وأوضح أن الوطنية والهاجس العراقي النقي الخالي من المحاصصة والطائفية هو ما نطمح له ليكون صوتنا الموحد في صناديق الاقتراع القادم.
ثم تم انتخاب السادة الذين يديرون الاجتماع وهم السيد حسن حاتم المذكور والدكتور حسن حلبوص لإدارة وقائع الاجتماع ومناقشة محاوره التي تم تعميمها على المدعوين وتسجيلها على اللوحة الالكترونية في قاعة الاجتماع والتي تتركز أهمها
على كيفية إيجاد السبل والطرائق لإنجاح عملية التصويت بشكلها الوطني والحقيقي والصادق وما يجب عمله على منظمات المجتمع الوطني والشخصيات المستقلة والناشطة في هذا المجال في التنظيم والدعاية والحث وتهيئة مراكز الاقتراع بالتعاون مع المفوضية والسفارة العراقية وكذلك تنظيم آلية العمل بين هذه المنظمات والمفوضية.
والتأكيد على أن تكون هذه الآلية واضحة المعالم والأهداف والمحددات ومباشرة دون الخضوع لتأثير النخب السياسية والتكتلات كي تعطى كامل الحرية للمصوت من عراقي المهجر بالأداء بصوتهم دون ضغط إعلامي وتنبيه وترجي كما تم الدعوة إلى تسمية لجنة ارتباط وتنسيق بين هذه المنظمات واللجنة التي سترسلها المفوضية من بغداد إلى برلين للعمل على إنجاح الانتخابات وتنظيم السير الحسن لها.
وكانت اغلب طروحات الحاضرين تصب في هذا الاتجاه حيث رأى السادة الحضور في طروحاتهم ضرورة دعوة وحث والرجاء من الدولة العراقية بالانتباه إلى أوضاع الجالية العراقية في ألمانيا ومد جسور التواصل والدعم لمجمل أنشطتها الاجتماعية والثقافية لكي يبقى التواصل قائما بين المغتربين وأوطانهم وجعل الأمر من أولويات اهتمام وزارة الهجرة في محاولتها لتدعيم هذا التواصل بتأسيس نواة ارتباط لتفعيل هذا الدعم ليس من اجل الانتخابات فقط بل من اجل جميع التطلعات والأنشطة التي تود تلك المنظمات القيام بها مثل تأسيس المدارس العراقية وإقامة المنتديات الثقافية والإصدارات
الدورية والاحتفالات الاجتماعية في المناسبات الدينية والوطنية .حيث طالب المجتمعون بجعل هذه الأفكار والمقترحات على شكل نداء يوجه إلى الحكومة الممثلة بالرئاسات الثلاث - الجمهورية والبرلمانية ورئاسة الوزراء.
كما أراد المؤتمرون في نداءهم لفت انتباه بعض السادة أعضاء البرلمان والمسؤولين الذين كانوا يبثون رسائل ملغزة وعلنية في تصريحاتهم الصحفية والتلفازية على التقليل من تأثير دور جاليات الخارج في دعم وتطوير العملية السياسية والعمرانية والمجتمعية في العراق .حد الذي وصل إلى دعوة بعضهم لإلغاء انتخابات الخارج وهم يعلمون جيدا بما تخزنه وتقدمه الطاقات العلمية والفكرية والحس الوطني لدى عراقي الخارج وطموح البعض للتواصل والعيش في العراق للمساهمة في خدمته وبناءه لاسيما أن العقل الأكاديمي العراقي هو من أكفأ العقول المهاجرة إلى العالم الغربي .
ومن ضمن التوصيات كانت الدعوة على رص صفوف وتكاتف أبناء الجالية ومنظماتها بمختلف توجهاتها وطوائفها والمذاهب على التوحد ونسيان كل إشكاليات ما كان يصادفها ولا تتفق عليه في الملتقيات والممارسات الحضارية الماضية من اجل تماسكها وإظهار توحدها ضد الأفكار والقوى التي تريد بعثرة الصوت العراقي الموحد وإضعافه بمطروحات لا تمت إلى الوحدة الوطنية والهوية العراقية وخصوصيتها التي ظلت تعيش تحت راياتها منذ زمن الحضارات العراقية القديمة والى اليوم.
جرت مداولات الاجتماع بجو ديمقراطي نوقش فيه كل الأفكار والمطروحات .واعتمد مبدأ التصويت المباشر على المقترحات والتوصيات كما تم التطرق إلى مناشط أخرى تهم الجالية العراقية منها الدعوة إلى توحيد الجهد المنظماتي والعراقي لمناشدة السفارة العراقية وقنصلياتها في ألمانيا من اجل تسهيل عمل الجوازات العراقية لطالبيها وتأسيس إلية مرنة وسريعة لهذا الجانب الذي يهم الكثير من أبناء الجالية .كما تمت الدعوة إلى توحيد جهد المنظمات في القيام بأنشطة ثقافية تشمل كامل الطيف العراقي بكل مكوناته الاجتماعية والثقافية والفولكلورية بمناسبة اختيار مدينة أسن كعاصمة ثقافية لأوربا لعام 2010. والتنسيق مع الحكومة المحلية للمدينة لاختيار أمكنة المناشط ومواعيدها والدعم لها.
وفي النهاية تمنى المجتمعون على الدولة العراقية بكل مؤسساتها أن تقرأ جيدا ما تحوتيه أمال وطموحات أبناء الجالية العراقية في ألمانيا وان تنتبه إلى مطالبهم وطموحاتهم من اجل تعزيز روابط الاتصال مع الوطن الأم .
بين الحاضرين والموقعين في اجتماع مدينة اسن الألمانية من ممثلي المنظمات المدنية والناشطين المدنيين المستقلين : من
حسن حاتم مذكور رئيس جمعية المستقلين العراقيين في ألمانيا
الدكتور حسن حلبوص ناشط مستقل في الدفاع عن حقوق الجالية
الدكتور حامد السهيل ناشط مستقل في الدفاع عن حقوق الجالية
الدكتورة ظبية عبد الكريم ناشطة مستقلة في الدفاع عن حقوق الجالية
الأميرة عروبة بايزيد إسماعيل بك رئيسة تحرير موقع أنا حرة
نعيم عبد مهلهل جمعية المستقلين العراقيين في ألمانيا
عدي الراضي جمعية المهندسين العراقيين في ألمانيا
محمد الجاسم ناشط في مجال الدفاع عن حقوق الجالية
عبد الوهاب الياسري الجمعية العراقية الثقافية في مدينة اسن
عباس البرزنجي مجلس الجالية العراقية في مقاطعة بادن فورتنبرك / وراين لاند فالس
محمود حازم رشيد نائب رئيس جمعية المستقلين العراقيين في ألمانيا
أمية معاوية إسماعيل بك مستقل وناشط في الدفاع عن حقوق الأقليات
كاظم الزيني جمعية المستقلين العراقيين في ألمانيا
نمير عبد الرزاق النجار ناشط مستقل في الدفاع عن حقوق الجالية
ميران ميروالدي مجلس الجالية العراقية في مقاطعة بادن فورتنبرك / وراين لاند فالس
سرى ابراهيم فاروق ناشطة مستقلة
مدينة اسن في 16 / 1 / 2010 
