المحرر موضوع: "تَراتيلُ المَساءْ " ..  (زيارة 641 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Akeelos

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 834
  • الجنس: ذكر
  • عـقوبـــة من يـــحب كثيرا... يــــحب دائـــــما
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
"تَراتيلُ المَساءْ " ..
« في: 00:03 20/01/2010 »
أنا طِفلٌ مِن بِلادِ النَهرَينِ..
أشكو ألليلَ الطَويلَ الذي أبكانا..
أنا مَن كَوَنتُ الحَضاراتَ بِسَواعِدِ..
وَالعَرَقُ يَصُبُ مِن جِبانَ..
أنا صاحِبُ النَهرِ العذَبِ..
والضَميُ وَاليَابَسانُ يُصاحِبُ شَفَتانا..
أنا الشَمسُ أنا القَمَرُ..
أنا النَخيلُ وَرائِحَةُ الرَيحانَ..
لكِن ما يَنَفعُ الياقوتُ بَعدَ المَوتِ..
وأنا مَن أصبحَ للموتِ عِنوانا..
آهٍ وألفُ آه.....
فَقَد تَغَيرت يا صَديقي دُنيانا...
وأصبحنا نَعيشُ في غاباتٍ..
لا يَدري احَدُنا مَن فُلانٌ وَمَن فُلانا..
ذُقنا مَرارةً ما بَعدها مَرارة..
حَتى قَوسُ قُزَحٍ يَوماً ما أتانا..
بَل نَحلُمُ بيهِ مُذ كُنا صِغاراً...
وَلَما أتى وَرَأيناه غَيرُ السَوَادِ ما بانا..
فَحَتى حَبيبتي سَمَرُ هَجَرَتني..
لأني لم اعُد كَدونِ جوانا...
وَراحَت الحَياةُ تُمَزِقُ أحلامي..
وَالحُزنُ كَالصَخرةِ لا رَقَ وَلا لانا..
فَيا له تَعَاستي وَالبؤسَ في أيامي..
كَأنَ الأرضَ لَيسَ فيها سِوانا..
أنا وَوَطَني المُحتَضر..
وَالغُربَةُ تَنتَظرُ لِفُرقَتِنا الأوان..
بَعدَ ما هاجَرت سِربُ ألحَمامِ..
دونَ الرِجوعِ لأشجاري والحُبُ نَسانا..
في عَين سَمَرٍ نَهرُ الغَرامِ..
وَالقَلبُ مُنذُ سِنينٍ عَطشانا..
غَريبٌ أنا وَامشي في شَوارِعِ الأرضِ..
وَالحُزنُ يِسبِقُ خُطانا..
وَيَكتِبُ عَلى حائِطِ القَلبِ حُزنً في حُزن..
وَيَمحو كُلَ فَرحَةٍ كانت ذِكرانا..
شَمسُ بِلاديَ تَغيبُ..
وَالعَدو يَنقِذُ قَتلانا..
أشكو للربِ حالي..
وَأسَالُ عَنِ ألزَمانا..
كَيفَ بِنا يَلعَبُ..
وَيُغَيرُ اِسمَنا و سِمانا..
اكتُبُ نِهايةً لِحُزني..
وِالجَسَدُ يَتَرَنَحُ سَكرانا..
دمُوعيَ تُغرِقُني وَتَحرِقُني..
وَتَسالُ عَنِ الفَرَجِ وِمِتى يِحينُ الأوان....أنا طِفلٌ مِن بِلادِ النَهرَينِ..
أشكو ألليلَ الطَويلَ الذي أبكانا..
أنا مَن كَوَنتُ الحَضاراتَ بِسَواعِدِ..
وَالعَرَقُ يَصُبُ مِن جِبانَ..
أنا صاحِبُ النَهرِ العذَبِ..
والضَميُ وَاليَابَسانُ يُصاحِبُ شَفَتانا..
أنا الشَمسُ أنا القَمَرُ..
أنا النَخيلُ وَرائِحَةُ الرَيحانَ..
لكِن ما يَنَفعُ الياقوتُ بَعدَ المَوتِ..
وأنا مَن أصبحَ للموتِ عِنوانا..
آهٍ وألفُ آه.....
فَقَد تَغَيرت يا صَديقي دُنيانا...
وأصبحنا نَعيشُ في غاباتٍ..
لا يَدري احَدُنا مَن فُلانٌ وَمَن فُلانا..
ذُقنا مَرارةً ما بَعدها مَرارة..
حَتى قَوسُ قُزَحٍ يَوماً ما أتانا..
بَل نَحلُمُ بيهِ مُذ كُنا صِغاراً...
وَلَما أتى وَرَأيناه غَيرُ السَوَادِ ما بانا..
فَحَتى حَبيبتي سَمَرُ هَجَرَتني..
لأني لم اعُد كَدونِ جوانا...
وَراحَت الحَياةُ تُمَزِقُ أحلامي..
وَالحُزنُ كَالصَخرةِ لا رَقَ وَلا لانا..
فَيا له تَعَاستي وَالبؤسَ في أيامي..
كَأنَ الأرضَ لَيسَ فيها سِوانا..
أنا وَوَطَني المُحتَضر..
وَالغُربَةُ تَنتَظرُ لِفُرقَتِنا الأوان..
بَعدَ ما هاجَرت سِربُ ألحَمامِ..
دونَ الرِجوعِ لأشجاري والحُبُ نَسانا..
في عَين سَمَرٍ نَهرُ الغَرامِ..
وَالقَلبُ مُنذُ سِنينٍ عَطشانا..
غَريبٌ أنا وَامشي في شَوارِعِ الأرضِ..
وَالحُزنُ يِسبِقُ خُطانا..
وَيَكتِبُ عَلى حائِطِ القَلبِ حُزنً في حُزن..
وَيَمحو كُلَ فَرحَةٍ كانت ذِكرانا..
شَمسُ بِلاديَ تَغيبُ..
وَالعَدو يَنقِذُ قَتلانا..
أشكو للربِ حالي..
وَأسَالُ عَنِ ألزَمانا..
كَيفَ بِنا يَلعَبُ..
وَيُغَيرُ اِسمَنا و سِمانا..
اكتُبُ نِهايةً لِحُزني..
وِالجَسَدُ يَتَرَنَحُ سَكرانا..
دمُوعيَ تُغرِقُني وَتَحرِقُني..
وَتَسالُ عَنِ الفَرَجِ وِمِتى يِحينُ الأوان....
منقولة...