إلى صديقْ.. *
يا شيئاً من رائحةِ عمري
يا حبراً راسخاً
في صفحاتِ ذاكرتي
يا ستَ سنينٍ
يا رِحلةً
يا بعضَ عمري
أو كُله
فأنا يا صديقي
ما عُدتُ أحسِبُ
سنينَ الحُزنِ من بعدِكُم
ضِمنَ عمري
أين ذهبتَ
فجأةً هكذا غادرتَ
في ليلةٍ ظلماءْ
و الخبزةُ لم تختمرْ
نعم عرفتُ
بسرعةٍ وصلني الخبرْ
هاربٌ أنت من الوطنِ
و أنا فيه ضائعٌ
فهل أجدُك
فهل تجِدُني
قُلْ شيئاً
قلْ إنهُ مجردٌ حُلُمٍ
أو ربما اسوأ كابوس
قُلْ ايَ شيء و إنجدني
فأنا حقاً ضائعٌ
بين الحقيقةِ و الحُلمِ
بينَ الجدِ و الهزلِ
غارقٌ أنا
أغرقني مدهم أولئكَ الـ.......
دعنا منهم
فرقبتي
من حدِ سيفهُمْ تؤلمُني
حبسوا أنفاسي
سلبوا حريتي
لا شغل لهم و لا شاغلٌ
إلا حسرةَ قلبي
أولئكَ الـ ........
ألم أقُلْ لكَ دعنا منهُم
دعنا منهُم
فالمُهمُ أنتَ
كيفَ حالك ؟؟؟
أخبرني
عن أفكارك الجديدة
قُلْ لي أخر (نكتة)
أضحكني،
و عدني بأنك دوماً ستذكرني
مهما ابتعدتَ
أينما ذهبتَ
فمكانك محفورةٌ في قلبي
يا مقعداً ممتلئاً دوماً
بقربي
فأنتَ صديقي
رغمَ الأحزان
و ماهمني زمانٌ ولا مكان
ولا حتى سكينٌ
تنحَرُ رقبة أنسان
عمـــــــار كنــــــو.
* (كنت قد نشرت هذه القصيدة سابقاً مع قصيدة "مراقصة الأقدار" لصديقي غدير شعيا منذ زمن طويل، ها أنا أنشرها مرة أخرى و أهديها بشكل خاص إلى من كتبت القصيدة عنه صديقي الغالي.. وكل الأصدقاء الأعزاء في المنتدى و خارجه)