المحرر موضوع: النائب يونادم كنا : يجري التستر على الجرائم في العراق لانها "منا وبينا ومن عدنا"  (زيارة 6095 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اسكندر بيقاشا

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 289
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

النائب يونادم كنا : يجري التستر على الجرائم في العراق لانها "منا وبينا ومن عدنا"

اسكندر بيقاشا ـ ستوكهولم

عقد يونادم كنا عضو البرلمان العراقي ورئيس قائمة الرافدين ندوة في ستوكهولم يوم الاربعاء ٢٧ كانون الثاني الجاري في نادي اشور استعرض فيها اوضاع العراق السياسية والامنية وقال بان العراق قد استطاع بناء اركان الدولة اللازمة لاعادة السلام والوئام الى البلد. لكنه اردف قائلا بان هنالك مشاكل وان اثار الايدي الخارجية موجودة فيها. واستطرد قائلا بانه سيحدث تغيير بعد الانتخابات. لكنه قلل من الامال قائلا بان التغيير سيكون نسبيا لان الحكومة الحالية وضعت توزيع الاصوات بطريقة تلائم القوائم الكبيرة.
‪وعن‬ المشاكل التي يعاني منها العراق قال ان سبب عدم الاستقرار في البلد هو الفساد. ووضع كنا اسباب الفساد على حكام البلد لانهم لايريدون سلطة  القانون لانها تمنعهم من السرقة ,كما قال.

فيما يخص الانتخابات قال ان خوف الحكام الحاليين من التغيير هو الذي ادى الى الاجتثاث وان الهدف الرئيسي منه هو ابعاد المنافسين. واجاب على سؤال من احد الحاضرين عن صحة خبر وجود اسمه في قائمة المجتثين اجاب كنا بان ذلك ليس صحيحا وان هذه هي المرة الثالثة التي يحاولون ابعاده. ومن اجل ذلك فقد عملوا "فبركة غبية" لوثيقة تكشف منها التزوير بسهولة واردف قائلا انهم لا يريدونني ان ابقى لانني لااسكت على الظلم والتعدي. وذكر بان فؤاد معصوم قد قال له بانه تم صرف اموالا طائلة لكي لا ياتي الى البرلمان. لكن كنا لم يذكر من الذي فبرك الوثيقة ولا عن محتواها. لكنه اوضح بان العملية هي اسقاط سياسي "لانهم" يعتقدون بانني اتحاهم. كما واكد على انه لم يعين ضابطا في الجيش رغم اجتيازه دورة للضباط المجندين لانه رفض ان يصبح بعثيا. ثم تابع قائلا لست انا الذي جلبت الدبابات الى اربيل.  كما دافع عن زميله والرجل الثاني في قائمة الرافدين الدكتور دريد زوما الذي كان اسمه في قائمة المجتثين قائلا بانه اصبح مع المعارضة منذ عام ١٩٩٧ وان مشكلته هي مفبركة ايضا.

وفيما اذا كانت الكوتا هو الخيار الافضل لشعبنا في الانتخابات قال كنا, كنا مجبرين لاننا كنا سنضيع بين القوائم الاخرى وحسب نفوسنا فاننا كنا نستحق ١٦الى ١٧ مقعدا. واثنى على قرار اعتبار المسيحيين في دائرة واحدة لانه يصعب مهمة الذين يريدون التدخل في نتائج الانتخابات حيث يزداد عدد الناخبين  وبالتالي يصبح ثمن شراء الصوت الواحد "غاليا" حسب تعبيره. واضاف بان ذلك يتيح الفرصة للمسيحيين في جميع المحافظات والخارج للتصويت لمرشحيهم.

وحول سبب عدم تعاونه مع الاحزاب الاخرى للكلدان الاشوريين السريان قال بان قائمة الرافدين هي القائمة الوحيدة المستقلة والقوائم الاربع الاخرى للمسيحيين موالية للتحالف الكردستاني, ولا نستطيع التحالف مع احد لا يكون قراره بيده ولا مع الذين لا يؤمنون بوحدة الكلدان الاسريان الاشوريين القومي. واضاف بانه لا يريد ان يكونوا جزءا من صراعات الاخرين قومي كان ام طائفي بل انه مع المصلحة الوطنية. وذكر ايضا بان مواقفه كانت منسقة مع زميله ابلحد افرام في السنة الاخيرة وكانوا على وشك اقامة تحالف انتخابي لكن عدم وضوح قوانين اللعبة الانتخابية الى اليوم الاخير من تشكيل القوائم ادى الى فشلها.

اما حول المهجرين فقال بان زوعا يساند كل من يريد العودة الى داره ونعمل على اعادة المفصولين الى عملهم وابدى عدم رضاه على الدول التي تتبنى الهجرة, لكنه رفض في الوقت ذاته الاعادة القسرية لبعض ووصفها بالسياسة غير الانسانية.

 وفيما يخص احداث الموصل وفيما اذا كان من الافضل الاستنجاد بقوى دولية قال كنا بانه يرفض المنطقة الآمنة معللا ذلك بان الامريكيين انفسهم لم يستطيعوا ايجاد منطقة آمنة لهم في العراق لكنه ايد اصدار قرار دولي من الامم المتحدة ملزم بحماية الاقليات.
اما حول عدم مناقشة استهداف المسيحيين في الموصل في البرلمان والخطوات التي ينوي القيام بها لوقف قتل المسيحيين فقال بانهم شكلوا لجنة من كبار الضباط للتحقيق فيها, كما انه شخصيا قد ضغط على المالكي وقال بانني اتهمته بالتستر على هذه الجرائم واضاف باننا لم نرد ان نزيدها اعلاميا لالا ندخل الرعب في قلوب الناس. واستطرد قائلا بانني طالبت المالكي ان يترك ملف هذه الاعتداءات للمحقق الدولي ان لم يكن قادرا على حله. وعن مسؤولية حماية المسيحيين وعدم كشف الجهة التي تقف وراء هذه الاعتداءات رغم تصريح اثيل النجيفي محافظ نينوى بانه يعرف هذه الجهة فقال ان النجيفي لا سلطة له على المحافظة مطلقا وان احدا لا يتجرأ على كشف هذه الجهات. واكد على ان الموصل بحاجة الى صولة جديدة للقضاء على المليشيات فيها. وحول احداث الموصل عام ٢٠٠٨ والملف الذي قال اسامة النجيفي بان المالكي قد عرضه على مجموعة من المسؤولين بحضوره فقال بان نسخة من الملف موجودة عنده وان الفوج الاول من اللواء الثامن  يتحمل مسؤولة هذه الاعتداءات. وتحدث كنا عن استنتاجات عامة منها وجود المنطقة تحت سيطرة الفوج لكنه لم يتحدث عن اية اثباتات بضلوع الفوج او الاكراد بهذه الهجمات. وفي الوقت ذاته فانه لم يشر الى ضلوع القاعدة او الاسلاميين او البعثيين في اعتداءات ٢٠٠٨ او الاعتداءات الجارية حاليا.

اما حول موقفه من مطلب الحكم الذاتي للكلدان الاشوريين السريان فقد ذكر بان العرب لهم حساسية خاصة من كلمة الحكم الذاتي كما ان هذا الطرح ليس له اساس دستوري وسيخسر, حسب كنا. واوضح بانه تحتاج الى وقت لكي تنضج الفكرة القومية في الحكم الذاتي لكنه عاد وقال ان فكرة الحكم الذاتي والياتها موجودة في المادة ١٢٥ من الدستور العراقي لكن تحت تسمية الادارة الذاتية .

وحول تستر الدولة العراقية على نتائج لجان التحقيق التي تشكلها الحكومة وعدم نشرها على الملأ قال ساخرا لاننا نحن الذين نقوم بالجريمة وقالها بلهجة عراقية انها" منا وبينا ومن عدنا" وان هذا التستر هو كي لا يخرب التوافق الموجود بين الكتل.

وفي الختام اجاب كنا عن الاجراءات التي يجب اتخاذها لمنع او التقليل من التزوير في الانتخابات القادمة فاجاب بانه يجب زيادة عدد المراقبين الدوليين ومشاركة ابناء شعبنا في ادارة الانتخابات وتواجد مراقبي الكيانات في مراكز التصويت لكن كنا بدا واثقا حينما قال, لكنهم سيزورون رغم  ذلك ,بدون شك.