المحرر موضوع: يونادم كنا والآخرون  (زيارة 919 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل abu lojana

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 24
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يونادم كنا والآخرون
« في: 14:52 18/02/2010 »
الانتخابات في مفهومها الاجرائي والغاية النهائية منها هي اعطاء الفرصة للناخب في تقييم اداء من اعطاه حق تمثيله في البرلمان ومدى التزامه بما وعد به الناخبين ومدى تواصله واتصاله في من خولوه تمثيلهم ليطلعهم على مجمل التطورات الحاصلة في البرلمان وخصوصا عندما يكون هذا البرلماني ممثلا لشريحة لها خصوصياتها وطموحاتها التي لاتكون من اهتمامات الكتل المتنفذة.
وشعبنا الكلداني السرياني الاشوري ليس استثناءا بل ان وجود من يمثله تمثيلا حقيقيا هي من اولى اولوياته لما يتعرض له من ممارسات ارهابية وهضم حقوق وتهجير  وسلب هوية، وعليه فعلينا ان نكون اكثر حزما وتشددا في تحديد الضوابط في من نرغب في اختياره، والحزم في معاقبة من خذلنا في ادائه في البرلمان للسنوات الماضية بعيدا عن المحاصصات والمجاملات والتعصب العشائري والمناطقي، فالانتخابات فرصة ذهبية لتقويم سلوك الاحزاب والحركات تجاه ابناء شعبها كون الناخب سيكون هو الرقيب على الاداء، اما بقاء البرلماني في منصبه بالرغم من فشله وادائه السئ فهي الطامة الكبرى والتي تجرد الانتخابات من فحواها الحقيقي وتتحول الى الية للمبايعة تذكرنا بنسب الـ 99.99% وتشجع البرلماني ليصبح دكتاتورا ومتنفذا ونافعا فقط لأضيق دائرة من وعاظ السلاطين والقطط السمان والانتهازيين وغيرهم من الوصوليين.
علينا اليوم ان نكشف الحساب ونضعه امام الناخب باسلوب نقدي لا باسلوب الانتقاص والصاق التهم كما عودنا عليه السيد يونادم كنا في كل ندواته يوم يتهم كل الاحزاب القومية لشعبنا بالتبعية والخيانة وانها ولدت في انابيب الاختبار وهو الوحيد الذي ولد من رحم الامة!!!! والتي يبدو من كلامه بانها اصابها العقم بعد مجئ القائد الاوحد والمنقذ القومي الى هذه الدنيا!!!!! ان هذا الاسلوب يتناغم كثيرا مع اسلوب البعث في التخوين!!.
فمن حقنا اليوم ان نسأل مالذي انجزه كنا في البرلمان العراقي للسنوات الاربع الماضية؟؟ وقبلها في الجمعية الوطنية وقبلها في مجلس الحكم؟؟ الم يكن عضو في كتابة الدستور، وكان من اكثر الفرحين بانجازه بعد ان رفع مسودته عالية فوق رأسه؟ وفيه الخنجر الذي طعن به شعبنا يوم قسم الى شعبين وقوميتين!! ولم ترتق حقوقنا الى مايتناسب مع فدرالية العراق وبقيت حقوقا ادارية مبهمة يتحكم بها محافظون امثال النجيفي صديق كنا، لا تختلف كثيرا عن ما اقره صدام من حقوق ادارية بقيت طي النسيان!! وكأن بالسيد كنا يحاول اعادة تاريخ البعث وتصوراته بعيدا عن ما يمكن جنيه من فدرالية العراق، واقل ما يمكن ان نرضى به هو الحكم الذاتي لان به نصبح اسياد انفسنا لا كما يريدنا كنا بان لنا الحق في اختيار اسيادنا!!!!!! واليوم يتمادى في هذا التصور ويطالب في برنامجه الانتخابي وباصرار بان ما نستحق ليس اكثر مما جاء في المادة 125 والتي بمجملها هي ضحك على الذقون لا غير.
والتقييم لا يعتمد فقط على ما ينجز فقط بل على مجمل تاريخ المرشح وادائه السياسي خاصة في شخص مثل كنا فالتقييم ينسحب على اداء حركته كونه سكرتيرها لاكثر من عقد من السنين اضافة كونه قد اختزلها وتاريخها في شخصه من غير منازع، اليس من حقنا اذا ان نسأل، ألم تكن الحركة التي قادت وتبنت الانشقاق في كنيسة المشرق يوم حرضت ودعمت وساندت الاسقف اشور سورو في حركته الانشقاقية، فطبلت وزمرت من خلال مسانديها بكل ماله من رداءة الخلق وانحطاط القيم زارعة الشقاق حتى بين افراد العائلة الواحدة، محرضة اتباعها لتشويه سمعة البطريرك والمطارنة بشتى التهم اللااخلاقية والبعيدة عن كل الاعراف التي تربى عليها ابناؤنا في احترام الاباء رعاة الكنيسة متجاوزة في ذلك كل الخطوط الحمراء، من اجل ماذا كل هذا الانحطاط؟ ايعقل ان تدفع رغبة البروز والتسلط عند السيد كنا لتدمير القيم والاعراف والتقاليد؟ اليس هذا بحق جنون العظمة؟ فكيف اذا بنا ان نختاره لتمثيلنا وهو بمثل هذا التسلط؟ اليس الوقت والقانون لصالحنا بان نقول له، كفى فقد اختبرناك وعرفناك وعلينا ان نقرر مستقبلنا بان نمنح الفرصة لمن هو اكفأ واخلص وانزه.
اليابانيون شعب معروف بهدوء الاعصاب وطول الصبر، ولكننا رأينا في اكثر من مناسبة عراك في البرلمان الياباني من قبل برلمانيون احسوا بان مايرغبون به لمن انتخبوهم لايستطيعون تحقيقه، فبالله عليكم كم من مرة سمعنا السيد كنا ورفيقه افرام قد رفعوا صوتهم ونادوا بانصاف هذا الشعب الذي يذبح يوميا ويهجر وتفجر كنائسه، كم من مرة سمعنا كنا وصديقه يهددون بالاستقالة وحتى بتجميد عضويتهم احتجاجا على مذابح شعبنا؟ فما الذي سيضيفوه اليوم لو انتخبناهم ثانية؟ انه قرارنا وعلينا ان نقول لهم كفى لقد عثتم في القضية فسادا وعليكم بالتنحي جانبا وفسح المجال لغيركم لتصحيح ما افسدتموه في الاربع سنوات الماضية.
انه قرارنا، انه صوتنا، انه ضميرنا علينا ان نختار من يحترم الوعود ويحترم وجود امته ولا يرضى باقل من الحكم الذاتي حقا قوميا ويحترم ويمجد وحدة شعبنا القومية فنحن مهما اختلفت تسمياتنا فنحن شعب واحد وقومية واحدة شاء الانفصاليون ام ابوا.
والله من وراء القصد
آدم عوديشو