المحرر موضوع: عراقيون في مدينة(لايبزغ) الألمانية يحتفون بقائمة (اتحاد الشعب)  (زيارة 879 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                 عراقيون في مدينة(لايبزغ) الألمانية يحتفون بقائمة (اتحاد الشعب)





لبّتْ أعداد حاشدة من المغتربين العراقيين دعوة لجنة دعم (اتحاد الشعب) في وسط ألمانيا لحضور حفل للتعريف بالقائمة والاحتفاء بها . وقد جرى الحفل في (الملتقى العراقي) في المدينة . وفي البداية رحب الزميل مجيد حسن ، رئيس (الملتقى) بالحضور، وعرض للتجارب المريرة التى عاشها العراق ومواطنوه منذ سقوط الطاغية إلى يومنا هذا ، والمأزق الذي أسقط ساسة "الطوائف" البلاد فيه ، وخيبة الناس منهم ، ومن حنثهم بوعودهم ، والتناقض الفاضح بين ما يقولون ويفعلون ، واعتمادهم معايير المحسوبية والمنسوبية والطائفية والحزبية الضيقة في التوظيف واعتلاء الوظائف ، وحتى في التعامل مع ضحايا الاستبداد ، وكذلك التستّر على الفاسدين والمفسدين ما داموا من أنصارهم . وخلُص من هذا كله إلى أن الناخب العراقي يجب أن يتعظ من تجاربه معهم ، وأن يمنح ثقته لقوائم ومرشحين معروفين بوطنيتهم ، وأمانتهم وكفاءتهم ، وتضحياتهم الجسام ، لا من أجل الحكم والنفوذ ، بل في سبيل الارتقاء بمستوى البلاد ورفاه أهلها ، دونما تمييز بينهم ، ألا وهم مرشحو(اتحاد الشعب) .
 
بعد ذلك تولّى الرفيق سامي كاظم (أبو عادل) تعريف الحضور بجوانب من برنامج القائمة ، خاصة ما يتعلق بالمستوى المعيشي والخدمي ، وحفظ الأمن وترسيخه ، والعمل على إيجاد حلول ناجعة لأوضاع البلاد الاقتصادية ، في ميادين الصناعة والزراعة وشحة المياه ، وقطاع النفط ، وحقول الاستثمار والتجارة . ودعا إلى التمعن في قراءة برنامج القائمة الذي تمّ توزيعه على الحاضرين ، والاختيار على ضوئه ، والروح التي تقف وراءه ، والإرادات التي تسعى ، سوية مع أبناء شعبها ، لتحقيقه .

وقام الشاعر والأكاديمي الدكتور حميد الخاقاني بالتعليق على الجوانب الثقافية والتربوية في برنامج (اتحاد الشعب) ، وكذلك ما يتعلّق بقضية المرأة في وطننا وثقافتنا المجتمعية . وأوضح الخاقاني بأن اختياره لـ(اتحاد الشعب) ووقوفه معها ، لا ينبع من موقف فكري ـ سياسي فحسب ، بل من خيار لمشروع حضاري ، تنويري ، في الأساس ، تظل الحاجة إليه ضرورية ، للخروج من دورات الانحطاط والظلام التي لا تكاد بلادنا تخرج ، لوهلة ، من واحدة منها ، حتى تقع في أخرى ، قد تكون أشدَّ عتمة من غيرها .
ثم أوضح بأن البرنامج قد أخذ في الاعتبار ما من شأنه أن يضع الأسس لتوفير بنيةٍ تحتية مُعافة لتحقيق نهوض ثقافي وعلمي وتربوي راسخ ، ولا غنى عنه لبلاد تريد أن تخرج من الجُبّ المظلم الذي ألقته سياسات الاستبداد ، والعقل الارهابي والظلامي فيه .
ويرى الخاقاني أن الحيلولة دون عودة الاستبداد ، بأي شكلٍ ورداء كان ، والانطلاق إلى إزاحة الخراب الذي يعمّ حياتنا ، وإعادة بناء البلد على أساس ديمقراطي حقيقي ، في السياسة والدولة والمجتمع والاقتصاد ، تشترط جميعها ثقافة تنويرية معاصرة وتعددية ، تتفاعل مع موروثها ، وتنفتح على عصرها ، ولا تخشى اللقاء بالثقافات الأخرى والجدل معها والاغتناء من تجاربها ومنجزاتها . وتقوم على مبدأ احترام الآخر ، الشريك في الوطن ، والدفاع عن حقه وحريته في القول والتعبير والابداع .
وأضاف أن النهوض من الخراب ، والذهاب إلى المستقبل لا يتحققان دون نظام تربوي وتعليمي حديث ، يهيئ أولادنا وأحفادنا للعيش ،علمياً ومعرفيا ، في قلب العصر، قادرين على مواجهة تحدياته وأسئلته ، وتقديم أجوبة صائبة عليها . ولن يتحقق ذلك بأن تعود مدارسنا ومعاهد العلم في بلادنا إلى عصر مدارس "الكتاتيب" ، حيث تُحْشى عقول التلاميذ بالخرافات والأوهام ، وبالريبة بالآخر والتوجس منه ، وإنما أن تصبح مواطن علم وتنوير ، تُخَرّج شبابا ذوي عقول حية ، منفتحة ، قادرة على البحث والاستقصاء والاستنتاج واكتشاف الحقائق والاشتغال عليها .
بعد ذلك شرح القائمون على الحفل صيغ التصويت ، واستمارة القوائم والمرشحين ، وكيفيية تعامل الناخبين في الخارج معها . وقد اثار دهشة الحضور واستغرابهم قرار (المفوضية العليا للانتخابات) القاضي بأن يصوّت ناخبو الخارج لكيانات ومرشحين في المحافظات التي ولدوا فيها . ورأوا فيه أمرا غريباً ، إذا أنّ غالبيتهم سبق وغادرت أماكن ولادتها منذ عشرات السنين ، ولم يعد من الحكمة والعقلانية أن تصوت لمرشح ، في محافظة لم تعش فيها إلا طفولتها ، ربما! . ولكن يبدو أن إرادة "الكبار" ، غير المعقولة هنا أيضاً ، قد حكمت بما لا يرضاه منطقٌ أو عقل!
وقد تخلّلت الحفل ، وكانت مسكَ ختامه ، أغان للفنانيين الفتَيين آرام وحيدر الفهد ، اللذين كانا مفاجأة الحفل في جما صوتيهما وحسن أدائهما وعزفهما ، حيث قدم أغاني عراقية تراثية وحديثة ، وأضفيا على الحفل جمالا خاصا ، هو جمال الفن والصوت والموسيقى .



مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com