بغداد

[Abdelahad khaly]

بغداد

(كتبت بعد قصف بغداد عام 1998)




بغداد أضحت . . .
لا بل عادت و أصبحت
عشتار
و كيف لا . . . اذ  انها أمها  . . .؟
و كيف لا. . . اذ  انها مهدها . . . ؟
بغداد قولي
قولي معنا
زمان الأوثان زال
أما زالت القداسة فيك . . . ؟
عذرا ً. . .
عذرا ً لسؤالي
فمقدسة ٌ أنتِ
وربة ٌ أنتِ .
عشتارُ عائدة ٌ. . . . . !
عشتارُ باقية ٌ . . . . . !
فأين الرجال . . . ؟
أين الرجال . . . ؟
قد زالَ ذاك الزمانُ
و مات معه الرجال
و لكن . . . عشتارُ عائدةٌ
عشتارُ باقية ٌ
لذا . . .
فالكلُّ آتٍ
و الكلُّ وحشٌ  .
لا بغية التقديس ِ جاؤوا . . .
لا حبّا ً فيكِ جاؤوا . . . !
أقدامٌ مدنّسة ٌ
أحلامٌ مروّعة ٌ
ساقتهم اليكِ   .
فمن مِنهم سيحميكِ . . . ؟!


* * *

حاضرنا ذابَ في الأمس ِ
و ماضينا  يزورنا  اليوم . . . !
فها هو المسيحُ
ها هو يُصلب
يُصلب من جديد
و يعتلي العرشْ . . . !
لا . . . لا
ليس المسيحُ
و لكنْ . . . أيعقلْ . . . ؟
أيعقل أنه المفقود . . . ؟
اذ خُضّبتْ أثوابه
و أ ُحرقت آثاره   .
ما الذي يجري . . . ؟
ما الذي يحدث . . . ؟
فلتصمت الأحزان
و لتـُطفأ النيران
و لتسكن الأرض
و ليقف الزمان  .
اهدئي يا نفسُ
و أمعني النظر
على صليب اليوم . . .
مسيحٌ آخر
و في بئر اليوم . . .
يوسفٌ آخر
اليوم انّ الصّالبين
بوجهٍ آخر
و اليوم انّ الرّامين
بوجه ٍ آخر
عاد الزمانُ
و تكرّر التاريخُ
و لكن . . .
بوجهٍ آخر .


* * *

مسيح اليوم بغداد
و يوسف اليوم بغداد
و عشتار اليوم بغداد
و خير اليوم بغداد
لذا . . .
فالكلُّ آتٍ
و الكلُّ وحشٌ
و الكلُّ شرٌّ و نارْ
تسوقهم أحقادهم
تسبقهم نيرانهم
تسوقهم أطماعهم
اذ  قرّروا أنْ يهجموا
و قرّروا أنْ يرجموا
و نفـّذوا القرارْ  .


* * * *


زغاريدٌ . . .
تملأ ُ الأجواء
تلفظها المدافع
اليوم عرفنا  . . .
و أدركنا بأنـّها . . .
بأنـّها قد صحّت الأسطورة
فها هي  الحسناء تـُزفُّ
و قرينها الوحش  .
و أيّ عرس ٍ تشهد السماء . . . ؟!
أرزٌّ من رصاص ٍ
تلفظه البنادق
على رأس العروس ِيُرشُّ
و رؤوس الحاضرين
و تاجٌ من النار
يضيء . . .
تغاره الشمسًُ
و ترجوَ  انطفاءه
يحرق . . .
و يقضي
على صبر الصابرين


* * *

بغداد قومي
و انهضي وثوري
فليخرج الثوار
و ليرجع التاريخ
و ليخرج الأحرار
و لتـُكسر القيود
و ليـُرفع الحصار
بغداد





عبد الأحد خالي

[isaam1965]

ما كتبتهُ..كان في اقصى اقصى الحلم ..اجدتِ بقولكَ اعلاه

مسيح اليوم بغداد
و يوسف اليوم بغداد
و عشتار اليوم بغداد
و خير اليوم بغداد
لذا . . .
فالكلُّ آتٍ
و الكلُّ وحشٌ
و الكلُّ شرٌّ و نارْ
تسوقهم أحقادهم
تسبقهم نيرانهم
تسوقهم أطماعهم
اذ  قرّروا أنْ يهجموا
و قرّروا أنْ يرجموا
و نفـّذوا القرارْ  .

عذبة هي حروفك
تفيض بالحب والوفاء ..
اهنيئك على صدق محبتك ...
لك من الود أطيبه ..

سلمت يـد اك عزيزي  Abdelahad khaly  على الابيات الرائعه...

[/color][/font][/size]

ISAAM 1965

[عبد الأحد خالي]

الأخ عصام
إن كان ما كتبتُ جميلا ً  . . . . . فذلك لأني كتبتُ عن بغداد
و كلُّ ما يُكتب عن بغداد جميل .


                         شكرا ً


                                            خالي