المحرر موضوع: ى جميع كنائسنا في داخل الوطن والمهجر أوقفوا الدعايات الأنتخابية للأحزاب  (زيارة 602 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Al Berwary

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 94
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الى جميع كنائسنا في داخل الوطن والمهجر أوقفوا الدعايات الأنتخابية للأحزاب
 
نافع شابو البرواري
قرأنا وسمعنا في الآونة الأخيرة وقبل الأنتخابات المقررة يوم7/3/2010 بأن قامت بعض الأحزاب والتجمعات المسيحية (الكلدانية السريانية الآشورية) في المهجر باستغلال أبنية وقاعات الكنائس للدعايات الأنتخابية, وهذا من وجهة نظر الكثيرين من أخوتي الحرّيصين على عدم ادخال الكنائس في معمة (السياسة) أمراً غير صحيحاً ,ان هذا العمل له محاذير غير لائقة بنا وهي سابقة خطيرة في استقطاب الكنائس وأستغلال منابرها الدينية في الدعاية لهذا الحزب أو ذاك أو لهذه القائمة أو تلك وكأننا لم نتعلم من تاريخ الكنيسة والأنشقاقات التي حدثت فيها بسبب تدخل الدين بالسياسة او تسييس الدين وهذا كان منذ مئات السنين وقد وقع في نفس الفخ الأخوة المسلمين عندما برزت أحزاب دينية (شيعية وسنية) أدت الى نشوء الخلافات الطائفية حتى وصل الأمر (في العراق ) الى القتل على الهوية وقد اثبتت الوقائع فشل الأحزاب الأسلامية وقلّ رصيدها من المؤيدين في السنوات الستة الماضية نتيجة فشلها الذريع في التعامل مع الحقائق على الأرض ، لأنّ السياسة تُبنى على أفكار وايديولوجيات ونظريات قد ينجذب اليها الناس لزمنٍ معين ومكان معين علماً بأن السياسة متغيرة وغير مستقرة ، أما الأيمان والعقيدة فهي راسخة وثابتة وهي العلاقة بين الأنسان وبين خالقه, هو أختيار شخصي بارادة حُرّة .
 فلا يمكن أن يكون هناك تداخل بين الدين والسياسة ولهذا وضع الرب يسوع المسيح حدا  بين السياسة والدين عندما قال قوله المشهور(اعطو ما لقيصر لقيصر وما لله لله) . أن المسيحية تؤمن أن للدولة السلطة في مجالات معينة وللكنيسة مجالات اخرى ويمكن للمسيحيين أن يخضعوا لكليهما وأن يجمعهما كليهما ، ولكن يجب عدم الخلط بينهما.
فللكنيسة(الكهنة والمؤمنين) دوراً روحياً وللدولة(النظام السياسي) دوراً طبيعياً فهما يكمل أحداهما الأخر ولكن لا خلط بينهما (اي لاخلط بين السياسة والدين) .
اننا عندما نتّهم الأحزاب الدينية الأسلامية في العراق, في استغلال منابر الجوامع وبيوت الصلاة في الدعايات الأنتخابية, فاننا في هذه الحالة نكيل بمكيالين وهي الأزدواجية التي تتناقض مع شعار عدم تسييس الدين . ونحن أذ نقرأ ونسمع ما تقوم به بعض الأحزاب المسيحية من الأخوة (الكدان السريان الآشوريين) فهو عمل مشين يجب أن يرفضه كل الخيرين الذين لا يريدون المزيد من الأنقسامات لتصل تلك الأنقسامات في  جسد الكنيسة فتصبح كنائسنا فرق واحزاب تابعة لهذا الحزب أو ذاك. قد يكون عمل هذه الأحزاب في استغلال منابر الكنائس للدعاية لها عمل غير مقصود ولكن علينا أن نعرف أن هذا العمل قد يدخلنا في اشكاليات لن نستطيع بسهولة الخروج منها الآ بثمن باهض .
لذا نناشد جميع رعاة كنائسنا في الوطن وفي المهجر عدم قبول طلبات ألأحزاب للقيام بالدعاية الأنتخابية في بنايات الكنائس فهناك قاعات ونوادي خاصة يمكن استغلالها للدعايات الأنتخابية ودعوة الناخبين للحضور اليها ، ان الرعاة الذين يقبلون الدعايات الأنتخابية في كنائسهم قد يصبحون حجر عثرة للمؤمنين الذين لايؤيّدون بالحزب الذي يقوم بالدعاية لنفسه في تلك الكنيسة وقد يؤدي ذلك الى انشقاقات حتى في داخل الخورنة الواحدة بين المؤمنين .
و نرجو من كل القوائم المسيحية المترشحة للأنتخابات تجنب استغلال منابر الكنائس للدعاية الأنتخابية وذلك حفظا لقدسية بيوت الله وعدم جعلها بيوت للتجارة بالسياسة أو التجارة بالمال كما كان يفعل اليهود في عهد الرب يسوع المسيح فعندما دخل الرب الى الهيكل وراى موائد التجار وصيارفة المال قلب موائدهم وقال قولهُ  المشهور(بيتي بيت الصلاة , وانتم جعلتموه بيت مغارة لصوص)(متى21.13 ) .
علماً بأن تعليمات المفوضية المسقلّة للأنتخابات تنص صراحة بعدم استخدام بيوت الله في الدعايات الأنتخابية وحسب ما هو موضّح في التصريح الذي نشرته الصحف وقناة الفيحاء الفضائية عندما اجتمع المسؤول الخاص بالمفوضية مع الوقفين الشيعي والسني وممثل الديانات الأخرى في بغداد وابلغهم بذلك ، بحسب الرابط التالي من صحيفة عراق الغد:
http://www.iraqoftomorrow.org/index/78541.html