إن مسلسل الرعب والقتل والتهجير ألقسري ضد المسيحيين في العراق عامة وفي الموصل خاصة بدأ عرض حلقاته الأولى منذ أكثر من خمس سنوات,وما زال عرضه مستمرا,وكأنه احد المسلسلات المدبلجة المكسيكية أو التركية والتي يمتد عرضها لحلقات طويلة.
فكاتب سيناريو مسلسل قتل وتهجير المسيحيين كتب حلقاته الأولى وسلمها إلى المخرج الذي قام بتوزيع الأدوار على الممثلين الذين قاموا بأداء ادورارهم بشكل رائع وممتاز لأنهم أناس من محترفي الإجرام والقتل.
ورغم مرور هذه المدة الطويلة على هذا المسلسل إلا إن حلقاته ما زالت غامضة وغير مفهومة لدى المشاهد وخاصة المشاهد المسيحي لان الكاتب والمخرج لم يوضحا الهدف والغاية من كتابة وعرض هذا المسلسل الدامي والمرعب ضد المسيحيين.
إضافة إلى أن الجهة الممولة والمنتجة لهذا المسلسل لم توضح أو تبين غاياتها أو أهدافها من إنتاج هذا العمل الإجرامي والبربري واللاانساني ضد شريحة مسالمة من شرائح المجتمع العراقي لاتؤمن بالعنف والقتل وحمل السلاح, فسلاحها الوحيد هو السلام والتعايش المشترك بين مختلف القوميات والأديان التي عاشت ومازالت على ارض العراق منذ ألاف السنين, إن الجهة التي تقوم بالتحريض والتشجيع والدعم والتمويل للقيام بهذه الأعمال البربرية والإجرامية وتبيح قتل المسيحيين وسلب ممتلكاتهم وأموالهم لها أجندات وغايات معينة قد لا يعرفها إلا أصحاب النيات السيئة والخبيثة.
فحلقات هذا المسلسل الإجرامي تنفذ على مرأى ومسمع من القوات الأمنية المنتشرة في كل أحياء وشوارع وأزقة محافظة نينوى دون أن تحرك ساكنا.
ومن هنا نطالب باسم المسيحيين وكل العراقيين الشرفاء من الحكومة المحلية في محافظة نينوى المتمثلة بالسيد المحافظ ورئاسة مجلس المحافظة وكل القوى الأمنية وكذلك الحكومة المركزية ومنظمات المجتمع المدني والمعنية بحقوق الإنسان بوضع حد لهذا المسلسل الدامي والإجرامي والبحث عن الجناة وإلقاء القبض عليهم وإجراء التحقيقات الجدية معهم من اجل كشفهم وكشف الجهات التي وراءهم والمستفيدة من هذه الأعمال وتقديمهم إلى المحاكم المختصة لكي ينالوا جزاءهم العادل.
كما نطالب بكشفهم على الرأي العام العراقي والعالمي وعرضهم على شاشات التلفزة لكي يطلع أبناء الشعب العراقي على هؤلاء المجرمين والجهات التي يعملون لحسابها وتنفيذ أجنداتها الإجرامية من اجل خلق الفوضى والحقد والكراهية بين أبناء الشعب الواحد .ومن اجل وئد هذه الصفقة ولكي يستطيع الجميع العيش على هذه الأرض بسلام وأمان.
وليكن شعارنا الدين لله والوطن للجميع.
