المحرر موضوع: (انتحار قائمتي التنظيمات القومية الكلدانية وحالة انعدم الوزن كيف ولماذا ؟!!)  (زيارة 3327 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
   (انتحار قائمتي التنظيمات القومية الكلدانية وحالة انعدم الوزن كيف ولماذا ؟!!)
            --------------------------------
الانتحار السياسي هو الخطأ القاتل في القرار السياسي والموقف الذي ينتج عنه نتائج وخيمة على نشاط ومستقبل التنظيم نفسه حيث عبر التاريخ نجد ان احزابا وتنظيمات قومية ودينية وعلمانية ضعفت وتلاشت واختفت بسبب اخطاء في مواقفها وانفراد قادتها بسلطة القرار فيها ... ان الانتحار السياسي للتنظيمات القومية الكلدانية كانت بدايته في انشاء الهيئة العليا للتنظيمات القومية الكلدانية كرد فعل انفعالي متشنج ومتسرع وليس ولادة طبيعية من حاجة ورحم شعبنا وقد حذرنا من ذلك في مقال لنا بعد تأسيس الهيئة المذكورة مباشرة تحت عنوان (تنظيمات شعبنا القومية الكلدانية وهيئتهم العليا بين الشلل والفشل ؟!) (للاطلاع الرابط الاول ادناه) ...

حيث اثبتت الايام صواب استنتاجاتنا وتحليلاتنا ورؤيتنا حيث بعد مرور اقل من ستة اشهر على التأسيس انفرط عقدها واصبح مصيرها في خبر كان وتحتضر بسبب الصراع التنافسي بين قادتها على كراسي مجلس النواب العراقي في الانتخابات القادمة والمصالح الخاصة الضيقة حيث دخلت احزاب هذه الهيئة في قائمتين مستقلتين للمنافسة على الكراسي الوثيرة للبرلمان المذكور !!  هما (قائمة اور الوطنية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني) و (قائمة المجلس القومي الكلداني) ...

ماذا يسمى ذلك واين مصلحة الشعب الكلداني في مثل هاتين القائمتين ؟ حيث يتبجحون بأنهم يمثلون الشعب الكلداني ويدافعون عن حقوقه والشعب الكلداني بأغلبيته لم يصوت لهم في انتخابات مجالس المحافظات وبرلمان اقليم كردستان !! حيث كانت النتائج مخيبة لامال تلك التنظيمات (4% و 9% ) على التوالي ماذا تنتظر هذه القوائم من شعبنا الكلداني خاصة بعد تقسيمها الى شطرين وتبنيها الفكر الانقسامي الذي يرفضه ؟ ...

السؤال الذي نطرحه على التنظيمات القومية الكلدانية لماذا تأسست الهيئة العليا للتنظيمات القومية الكلدانية ؟ وهل هي ولادة طبيعية وحاجة قومية وجماهيرية ام ولادة قيصرية رغما عن ارادة الشعب الكلداني ؟ ام انها بمثابة انفصام وانتحار سياسي لهذه التنظيمات التي اصبحت اسيرة لمشاعر اليأس والغضب والانفعال والتسرع والتعصب طيب لكن لماذا قررت التنظيمات القومية الكلدانية الانتحار السياسي ؟ اتمنى ان لا تصبح هذه الاسئلة بدون جواب لدى هذه التنظيمات وبعض كتاب الاتحاد الكلداني العالمي !! الذين يؤيدون القائمتين في نفس الوقت وهل هذا معقول ومنطقي ومقنع ام انه الضحك على الذقون والعزف على وتر المشاعر القومية الحساس ؟ اذا قلنا ان برنامج القائمتين واحد ومتشابه لحد كبير يعني ان الاختلاف على الكراسي والمصالح بين قادتها هو السبب الحقيقي وهذا يفقدهما المصداقية وتأييد شعبنا الكلداني في الوطن والخارج ...

ان قراءة فاحصة لبيان الهيئة العليا للتنظيمات القومية الكلدانية تجد فيه ان هناك حالة استعجال ونفاذ صبر فاضحيين وان الذين كتبوا البيان يشعرون بأنهم تكلموا فيجب على الجميع ان يستمع لهم المسألة اذن ان مؤسسي الهيئة تصوروا واهمين انهم يمثلون شعبنا الكلداني وبمقدورهم التحكم في مجريات الاحداث والمواقف !! وثبت ان هذا خطأ لان العمل الجماهيري والموضوعي والحزبي يحتاج الى اعمال وانجازات وافعال وسنوات وسنوات من التعبئة والتوعية والحشد والعمل بين الجماهير وليس الشعارات وتأجيج المشاعر القومية الفضاضة لكن يبدو ان هذه التنظيمات غير مستعدين لمثل هذا العمل السياسي والقومي المعتدل والطويل الامد الهادىء النفس لانهم يبحثون عن حصتهم في الكعكة !! ...

حيث لدينا شواهد كثيرة بأن بعض قادة هذه التنظيمات كانت تسعى لتكوين هيئات ومجالس موازية او بديلة للهيئات والمجالس القائمة المعروفة سؤال يطرح نفسه من الذي جعلهم يعتقدون انهم في مقدورهم تكوين تنظيمات ومجالس بديلة ؟ وينجحون في هذه المغامرة غير المحسوبة لان مثل هذا القرار يعتبر ساذجا في العمل السياسي وهو قرار هواة ساسيا وليس قرار احتراف العمل السياسي لكن يبدو ان الاطماع والمغانم من اجل المصلح الخاصة والكراسي كان السبب !! ...

ان التنظيمات القومية الكلدانية فقدت مركز توازنها السياسي واصبحت في حالة انعدام الوزن خاصة بعد تمحورها للسعي لتمزيق الوحدة القومية لشعبنا وكان خطأ سياسيا وقوميا قاتلا حيث تم جرجرة قطارها بقادته وركابه الى عملية الانتحار وبالتالي كثرت النكسات في الجسد الواهن لهذه التظيمات فهل ننتظر تدمير القطار ؟ ام علينا جميعا توجيه السكة الى حيث المسار الصحيح ولو تأخرنا قليلا ام ننتظر المراهنون والمزايدون على وصول القطار الى الجنة والنعيم الموعود تلك هي المعضلة لان قسم من هذه التنظيمات تسير بالقطار نحو الهاوية والوادي السحيق الى القاع والانتحار ...

ان من اهم مشاكل التنظيمات القومية الكلدانية هي عدم قدرتها على تحقيق اي نجاح ذو قيمة ومهم الا بغطاء الكنيسة الكلدانية وهنا يكمن الضعف وفقدان الارادة ... ان ارتماءها في احضان الكنيسة واصرارها المراهنة على ذلك دون قراءة لواقع شعبنا هو خطأ ويدلل على الجهل بالسياسة ... فهل يدرك بعض هذه التنظيمات بأن بعض اقطاب هذه الكنيسة من المتشددين كل واحد منهم يغني على ليلاه ؟ وان المراهنة والمزايدة على احد منهم هو ضرب من الوهم والخيال كمن ينتظر عودة الحليب الى الضرع !! هل نست هذه التنظيمات موجة الانتقادات التي وجهت مؤخرا الى بعض اعمال ومواقف الكنيسة الكلدانية وقسم منها من داخل بيتها ؟ لتصحيح بعض اوضاعها ومواقفها ومن المعروف ان فاقد الشىء لا يعطيه ...

وما لا تريد هذه التنظيمات معرفته ان المستظل بأقطاب الكنيسة الكلدانية من المتشددين كالمستظل من الرمضاء بالنار وكالملتحف بالعراء من زمهرير الشتاء وما لا تريد معرفته ايضا مراهنتهم عليها وان ذلك لا يجلب لهم سوى المزايدة والمن .. وليعلم العقلاء من التنظيمات القومية الكلدانية ان العلاقة المتوازنة والطيبة والمعتدلة مع كافة تنظيمات شعبنا القومية المختلفة لهي اكرم واكسب وافضل لهم من علاقتهم ببعض اقطاب الكنيسة الكلدانية من المتشددين فليت لهذه التنظيمات ان تدرك ان وحدة شعبنا القومية هو الحل ...

اما بخصوص رأينا عن حظوظ مرشحي القائمتين الكلدانيتن للفوز في انتخابات برلمان العراق الاتحادي خلال الايام القادمة اقولها وبكل ثقة وصرحة ليس لمرشحي القائمتين المذكورتين اي حظوظ في الفوز في الانتخابات المذكورة للاسباب لسنا بصددها الان ولا تنفع رسالتي المرشحان الدكتور حكمت حكيم وابلحد افرام الى السيد رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني لتبرير الفشل والاخفاق المتوقع لهما مسبقا امام شعبنا وكيل الاتهامات من الان واتوقع حصول انقسامات وانشطارات وانشقاقات بعد الانتخابات داخل التنظيمات القومية الكلدانية وانسحاب بعض قياداتها الكلاسيكية الى التقاعد وبروز قيادات قومية كلدانية معتدلة تؤيد الوحدة القومية لشعبنا وان غدا لناظره قريب ...

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,330714.msg4071447.html#msg4071447

                                                                        انطوان دنخا الصنا
                                                                          مشيكان
                                           antwanprince@yahoo.com