المحرر موضوع: اذاعه أشور / كوتنبيرك تلتقي المدير العام للجنه ألأولمبيه الوطنيه العراقيه  (زيارة 3884 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Edison Haidow

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 651
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
    أذاعه أشور  /  كوتنبيرك تلتقي


ألمدير ألعام للجنه ألأولمبيه ألوطنيه ألعراقيه  ألأستاذ تيرس عوديشو

أجرى اللقاء / أديسون هيدو

بعد سقوط ألطاغيه و نظامه الدكتاتوري البغيض .. تغيرت جوانب كثيرة من حياة شعبنا

العراقي و في جميع المجالات و الحقول... السياسيه منها وألأجتماعيه و الثقافيه و حتى الرياضيه .. أصبح حرا .. يستطيع أن يقول ما يجول في خاطره و ابداء رأيه .. يستطيع أن يتظاهر و يعبر عن مطاليبه ... يستطيع ألكلام و يستطيع أن يعمل .. و كذلك يستطيع أن يلعب و يمارس ألرياضه.. ويبني الوطن و المستقبل على أسس ديمقراطيه بدون خوف و تردد بعد سنوات عجاف مرت عليه .. يستطيع ألأن أن يمارس كل ذلك بالرغم من الضروف الصعبه التي يعيشها بفقدانه ألأمن و ألأمان . صحيح أن هناك صعوبات و عراقيل في البناء و لكن الجميع يعمل بالممارسه الديمقراطيه في جميع ما ذكرناه من مجالات الحياة و حقولها المتنوعه... أليوم و لتسليط الضوء على جانب مهم من تلك المجالات نلتقي بشخصيه رياضيه معروفه و مسؤول رياضي كبير من أبناء شعبنا عمل في حقل الرياضه أكثر من 35 عاما عانى خلالها ألأمرين من ظلم و اٍضطهاد ابن الطاغيه ألأرعن عدي و لنتكلم عن أمور كثيرة من معايشته لتلك الفترة المظلمه في حياة الرياضه العراقيه ..وواقع الرياضه ألأن بعد زوال الدكتاتوريه ... ضيفنا اليوم هو ألأستاذ تيرس عوديشو المدير العام للجنه ألأولمبيه الوطنيه العراقيه حاليا و رئيس اٍتحاد الجودو و الكاراتيه سابقا حيث يزور السويد هذه ألأيام في طريقه الى سويسرا تلبيه لدعوة من اللجنه ألأولمبيه هناك حيث استغلينا فرصه تواجده هنا و أجرينا معه هذا اللقاء المباشر و عبر الهاتف ..... و للتعريف بألأستاذ عوديشو تقول بطاقته الشخصيه .....

ــــــ تيرس عوديشو أنويا .. مواليد 1945 حبانيه / الرمادي .

ــــــ أنهى دراسته ألأبتدائيه و المتوسطه و ألأعداديه في محافظه البصرة .

ــــــ عام 1964 سافر الى الولايات ألمتحدة ألأميركيه للدراسه في جامعه ساوث فلوريدا ... تحول بعد سنتان من الدراسه في كليه الهندسه الى التربيه الرياضيه .

ــــــ 1973 رجع الى العراق حاملا شهادة الماجستير .. تربيه رياضيه / علم النفس .

ــــــ 1983 حصل على شهادة الماجستير في الفسلجه الرياضيه .

ــــــ له دكتوراه في علم النفس الرياضي

. ــــــ رئيس النادي ألأثوري الرياضي في بغداد منذ عام 1987 و لحد ألأن .

ــــــ متزوج من السيدة فرجينيا عوديشو وله من ألأولاد .. رمسن و فيفيان .

هذا باٍختصار عن حياة ألأستاذ تيرس .. و ندعه يتكلم عن الجوانب ألأخرى من حياته بنفسه من خلال هذه ألأجوبه ....

ــــــ في البدايه مرحبا بك أستاذ عوديشو و أنت معنا في اٍذاعه أشور ... أهلا و سهلا بكم ... شكرا جزيلا .

ــــــ في عام 1964 وفي ولايه ساوث فلوريدا في أميركا .. ذهبت لدراسه الهندسه .. و لكنك رجعت و معك شهادة في التربيه الرياضيه / علم النفس .. لماذا هذا التغيير .. وماهي ألأسباب ؟

كما تعرف .. في العراق لم يكن لدينا القدرة على اٍختيار ماذا نكون أو ماذا نريد أن ندرس .. { المعدل } هو الذي كان يقرر ماذا سيصنع منك المستقبل .. عندما ذهبت الى أميركا للدراسه كنت قد اخترت أن أكون مهندسا .. وجدت نفسي بعد فترة غير راغب في ذلك .. وجدت نفسي بأنني أكثر قدرة في التعامل مع ألأنسان من التعامل مع ألأله أو البرغي أو وسائل جامدة أخرى { متعلقه بأمور الهندسه } .... ولأن التعامل مع ألأنسان أكثر فاعليه و أكثر اٍجتهادا .. لذلك رغبت أن أكون مدرسا أو مدربا و اعبر عن ما في داخلي بطريقه أكثر شفافيه و اٍنسانيه .

ــــــ كم هي الفترة التي قضيتها في دراسه الهندسه و من ثم انتقلت الى الرياضه ؟

درست الهندسه لمدة سنتين في البدايه .... لم استسيغها صراحه .. ربما كنت قد أصبحت مهندسا من مجموع مليون مهندس في العراق .. و لربما كنت من كبار المهندسين ..... و لكن ليس كما هو أنا الأن كمدرس ومدرب و كمسؤول رياضي له تقديره و اٍحترامه و محسوب دائما من ألأوائل في مجال عملي .. و ثانيا ألأنسان يجب أن يعمل ما يريد أن يعمله و يختار طريقه بما يرغب به و يرى نفسه بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب .

ــــــ و أنت في العراق قبل سفرك الى أميركا .. هل كانت لديك هوايه أو موهبه في لعبه من ألألعاب الرياضيه ؟

كنت رياضيا أمارس و العب كرة القدم و رياضه الركض و المصارعه .. ولكن لم أكن ذلك ألرياضي الكبير لأنه كان لي زملاء أكبر و أقوى مني و لهم باع طويل في هذا المجال و لم يكن لي القدرة على مطاولتهم و التنافس معهم لأكون أكثر قوة و شهرة منهم ... و لكن عندما ذهبت الى أميركا و غيرت دراستي من الهندسه الى الرياضه .. تخصصت في الجودو و الكاراتيه و ازداد اهتمامي بها لولعي الكبير بها و أجدت التعامل معها و أصبحت أمارسها بصورة جيدة ... و لكن ألشيء ألأكثر اهتماما لي هو اكتشافي لقدرتي على تعليم ألأخرين و أن أكون معلما و مدربا لهذه اللعبه أكثر من أن أمارسها أو أتعامل معها شخصيا .

ــــــ و متى عدت الى الوطن ؟ عدت في عام 1973 ..بقيت ما يقارب التسعه سنوات في أميركا وحصلت على الماجستير و مارست التعليم في الكثير من الجامعات هناك ...

ــــــ و كيف بدأت حياتك الرياضيه في الوطن ؟

لم تكن هناك تعيينات في البدايه .. بقيت ما يقارب السنه بدون عمل .. بعدها تم تعييني في وزارة الشباب كمدرب للجودو .. وفي 15 / 10 / 1975 في كليه الهندسه / جامعه بغداد دربت فريق الكاراتيه الذي كان يضم 35 لاعبا و رياضيا .. و بعدها في الجامعه التكنولوجيه ..و بعد زيادة أهتمام اللاعبين بهذه اللعبه و زيادة عدد ألأنديه الرياضيه في القطر تم تنسيبي الى مجموعه منها لغرض التدريب و التدريس فيها .

ــــــ أستاذ تيرس .. لقد قيل الكثير و شاهدنا العديد من ألأفلام و الصور عن ما كان يجري في العراق في عهد الطاغيه صدام .. الا تحدثنا عن واقع الرياضه أنذاك بعد أن أصبحت مؤسساتها تحت سلطه ألأرعن عدي ؟ كيف كان الوضع الرياضي في تلك الفترة كونك من { المقربين } اليه ؟

كنت قريبا منه و لم أكن مقربا اليه.. لأنه لم يكن أو لم يشرفني يوما أن أكون من عصابته .. لقد كان أٍنسانا مكروها حتى من أقرب الناس اليه .....

ــــــ و لكن.. ألم تكن مجبرا في أن تكون مقربا اليه ؟ نعم .. و لكني في ذات نفسي كنت أحاول دائما أن أكون بعيدا عنه وعن حاشيته و جلاوزته .. لأنكم تعرفون ماذا حصل للكثيرين الذين تعاملوا معهم وكيف غدروا بأقرب المقربين اليهم . .. و الناحيه الثانيه لم تكن وظيفتي أو لم أكن أتعامل معهم كواجهه لهم لأن اٍختصاصي في مجال عملي كان بعيدا بعض الشيء عنهم و لم يكن هناك أحد يستطيع القيام بما أقوم به ... لذلك تركوني ... و الرياضه في العراق كانت جيدة لغايه 1985 عند مجيء عدي .. أخذ يعمل بما يريده هو فقط و أنشأ عصاباته التي عملت بطريقتها الخاصه في السيطرة على مجمل أمور الرياضه في العراق و قرب ناس و أبعد أخرين من خيرة رياضيي العراق من الوطنيين الشرفاء فأنحدر مستوى الرياضه الى أسوأ مراحلها بعد ترأسه للجنه ألأولمبيه العراقيه وأٍتحاد كرة القدم و أنشائه لنادي الرشيد للكرة و اهتمامه به فقط كأن ألأنديه ألأخرى ليست أنديه وطنيه عراقيه .. و كذلك تركه لبقيه الرياضات و تنصيب أصدقاء له لرئاسه هذه ألأنديه من الذين ليست لهم ايه علاقه بالرياضه و الرياضيين .. جاعلا من اللجنه ألأولمبيه و كأنها جهازا أمنيا و بوليسيا ... كان يظلم الرياضيين ... الكل كان يلعب بخوف .. واذا كنت تلعب بخوف اكيد لن تستطيع أن تعمل شيئا .

ــــــ هل كان هناك سجون و سراديب تحت بنايه اللجنه ألأولمبيه ؟

بعد عام 1990 اتخذ عدي من اللجنه ألأولمبيه مكان للعمل خارج نطاق الرياضه .. كالتجارة و السمسرة و أعمال أخرى .. كان هناك طابق خاص لهذه المسائل .. لم يكن بأستطاعتنا الدخول و الصعود اليه .. الا لأشخاص خاصين و مقربين يعملون باسم اللجنه ألأولمبيه .. لم يكن هناك سجنا بمعنى الكلمه .. اٍنما غرفا للتوقيف و التحقيق .. كان محظوظا من يودع في هذه الغرف و كنا نسميها فندقا حيث يبقى فيها النزلاء من المغضوب عليهم ثلاثه أو أربعه أيام ومن ثم يرسلون الى سجن الرضوانيه الرهيب حيث كل أشكال ألأرهاب و التعذيب ...

ــــــ يعني يمكن القول بأن الرضوانيه كانت { قصر النهايه } بالنسبه للرياضيين ؟

نعم .. بكل تأكيد .... السجون و السراديب التي ذكرتها كانت تحت بنايه وزارة الشباب .. و انا كنت من ضمن الطاقم أو اللجنه التي حققت في ذلك بعد سقوط النظام .

ــــــ استاذ تيرس .. كما نعلم أنت ايضا لديك حصه من هذا ؟ ففي عام 1985 طردت من الرياضه و تم اٍعفائك من مسؤولياتك بأوامر من عدي ؟ لماذا ؟

نعم ..كان ذلك في فترة ترأسه لنادي الرشيد .. وكان يصر على أن يكون النادي في المقدمه دائما حتى بالطرق الغير المشروعه ... يجب أن يفوز في جميع المباريات .. يجب أن يتبوا مراكز الصدارة في جميع البطولات وفي جميع ألألعاب . و كان وقتها لنادي الرشيد فريقا للكاراتيه صمم عدي بأن يفوز في بطوله عربيه وقتذاك .. ولكنه لم يفز .. وكنت مسؤولا للكاراتيه في العراق .. فأوصلوا { حاشيته } لعدي بأن تيرس عوديشو هو السبب و هو يعمل ضدنا وله علاقات و اٍتصالات مع ألأكراد و غيرها من التهم الجاهزة فتم اٍخراجي من اٍتحاد الكاراتيه .. كان ممنوعا علي أن أمارس اي شيء له علاقه بالرياضه و خاصه الكاراتيه فتدهورت ألأمور و تراجع مستوى اللعبه و لم يفلحوا في اٍيجاد البديل أو ألشخص الذي يستطيع اٍتمام مسؤوليتها .. حينذاك تم اٍرجاعي بأوامره مرة أخرى .

ــــــ و هل هناك حادثه أو عقوبه أخرى ؟

سنه 1995 ... أجريت اٍنتخابات اٍتحاد الكاراتيه و فزت فيها كرئيسا للأتحاد .. أرسلت أسمائنا الى عدي للمصادقه عليها .. و عندما قرأ اٍسمي سجل علامه أو اٍشاره أمامه و قال لنائبه { وكان حينذاك علي التركي } بأن هذا الشخص كان قد عمل لنا مشاكل عام 1985 .. حيث ذكرني بعد عشرة سنوات .. وأمر بابعادي مرة أخرى .. و لكن نائبه { التركي } استطاع ان يقنعه ببقائي لكونهم محتاجين الى خدماتي و اشياء من هذا القبيل فوافق على رئاستي للأتحاد . و في أعوام 1998 و 1999 عينت في جامعه أربيل و السليمانيه للتدريس في كليات التربيه الرياضيه فيها .. فخلقوا لي مشكله جديدة و هي بأنني أعمل مع الحركه الديمقراطيه ألأشوريه و لي اٍتصالات معهم .. فكانت حجه أيضا لأبعادي عن الرياضه و رئاسه النادي الأثوري الرياضي في بغداد ...

ــــــ هل كنت تلتقي به شخصيا ؟

كلا ... ولكن كنا نلتقي به كأشخاص أو كوفد أو كمسؤولين في الرياضه بصورة جماعيه .. أو عندما كان يدعوا الرياضيين الى مأدب ألأفطار الرمضانيه في حدائق اللجنه ألأولمبيه أو في أحد قصوره و كنا نتجنب اللقاء معه .

ــــــ هل حاولوا معك أو أجبروك على ألأنتماء لحزب البعث ؟

مرات عديدة .. في عام 1976 كنت مدربا للسباحه .. حاولوا ولم أنتمي .. بعدها في عام 1987 عندما تم اٍلغاء وزارة الشباب عينت في الطب الرياضي و لم أعين في جامعه بغداد كمدرس لأنني لم أكن بعثيا .. فأبقوني خارج اٍختصاصي لفترة حتى اني لم استطع اٍكمال مرحله مهمه من دراستي .. و كان عدم انتمائي للبعث أحد ألأسباب التي جعلتني أن أكون متأخرا عن الكثير من العلوم و الدراسات . و لكنه فخر لي انني استطعت أن أقاوم جبروت و طغيان عدي و شلته الفاسدة و لم أنجر وراء تهديداتهم و تلميحاتهم لي بالعقوبه و حتى بالتصفيه .. ولم ابع نفسي امام المغريات الكثيرة ..

ـــــــ هذا موقف عظيم طبعا .. وماذا عن الفترة التي تلت تعيينك في الطب الرياضي ؟

بعد بقائي فترة في مديريه الطب الرياضي .. أسس في اللجنه ألأولمبيه قسما للمدربين { مدربين من جميع الرياضات و ألألعاب في العراق } و كان عددهم 1400 مدربا فعينت رئيسا لهذا القسم بتوصيه من ألأستاذ كريم الملا الذي كان وزيرا سابقا للشباب و أبعد هو أيضا فيما بعد و أعفي من مسؤولياته بأوامر من عدي .

ـــــــ على ذكر ألأستاذ الملا .. كيف كانت علاقاتك معه ؟

علاقات جيدة جدا ..كان ألرجل يحترمني و يودني كثيرا .. كنت أعمل معه و الكثير من زملائي بكل تفان .. حتى كنا مرات نستوقف موكبه في الشارع و نتكلم معه .. في حينه كان لدي مسؤوليات كثيرة .. كان يثق بي كثيرا .

ـــــــ أنت ألأن بمنصب المدير العام للجنه ألأولمبيه الوطنيه العراقيه ... هل جاء عن طريق ألأنتخابات ؟ أم كونك من الرياضيين البارزين و المشهورين في العراق ؟

بعد سقوط النظام ... حلت جميع المؤسسات الرياضيه التي كانت تعمل سابقا وتم تشكيل لجنه مؤقته قامت بمهام ألأشراف على الرياضه في العراق كنت من ضمنها .. بعدها أصبحت مديرا للعلاقات فيها ومن ثم مديرا للشؤون الفنيه الى أن تم اٍعادة تأسيس اللجنه ألأولمبيه الوطنيه العراقيه في عمليه اٍنتخابات جرت تحت اٍشراف اللجنه ألأولمبيه الدوليه اٍستطعت أن أحصل فبها على هذا المنصب .

ـــــــ من هي ألأن ألمؤسسه ألأعلى للرياضه في العراق ؟

في العراق ألأن مؤسستان رياضيتان هما وزارة الشباب و أللجنه ألأولمبيه .. كل منهما لها وظائفها الخاصه و المستقله .. ليس كما كان سابقا .. أللجنه ألأولمبيه لها مسؤوليه ألأهتمام ورعايه ألأتحادات الرياضيه للألعاب المختلفه في القطر و بطولاتها المحليه او القاريه او الدوليه .. لدبنا اٍستقلالنا الكامل و ميزانيه خاصه . أما وزارة الشباب و الرياضه فهي المسؤوله عن مراكز الشباب المتواجدة في القطر و عن النشاطات الرياضيه في عموم مدارس و ثانويات و جامعات العراق و تهيئه المستلزمات المختلفه من التجهيزات الرياضيه و الكومبيوترات وو سائل ألأيضاح و غيرها .. و لها ميزانيتها الخاصه أيضا .

ـــــــ هناك مؤسسه أخرى هي ألأكاديميه ألأولمبيه في العراق .. ماهي مهماتها و متى تأسست ؟

كان لدينا سابقا المعهد القومي للرياضه كما كان يسمى لتخريج قادة { رياضيين من الشباب } ... و قد حلت محلها ألأكاديميه ألأولمبيه والتي هي من المؤسسات الرياضيه الغير رسميه لحد ألأن .. ولم تبدأ أعمالها بعد و هي تحت مسؤوليتي أيضا .. سأحاول خلال زيارتي القادمه الى سويسرا أن نناقش أمور خاصه بالأكاديميه لدعمها و تطويرها و افتتاحها رسميا

ـــــــ استاذ تيرس لنأتي الى المشاريع المستقبليه و علاقاتكم مع اللجان ألأولمبيه في دول العالم ...

قبل فترة خصصت اللجنه ألأولمبيه الدوليه مبلغ بسيط جدا و هو عشرون الف دولار فقط لأقامه مشروع رياضي في العراق .. ما هي خلفيات هذه المساعدة الزهيدة ؟ هذه مساعدة تأتينا من اللجنه ألأولمبيه ... لدينا لاعبين صغار من الفئات العمريه { سبعه الى اربعه عشر عام } من الذكور و ألأناث .. اقمنا مشروعا لتأهيلهم في دورات تدريبيه بكرة القدم .. فوجدتها غير كافيه لأقامه هكذا مشروع فخاطبت رئاسه الجمهوريه وقتها بشخص ألأستاذ عجيل الياور فأستجاب و أمر بمنحنا مبلغا قدره مائه ألف دولار اضيفت الى المساعدة الدوليه استطعنا به من اٍكمال المشروع .

ـــــــ ماذا عن ألأتفاقيه المبرمه مع رومانيا ؟ الا تكلمنا عن زيارتك ألأخيرة لها ؟

اللجنه ألأولمبيه في رومانيا كانت قد خصصت لنا في اتفاقيه سابقه مبلغا لتأهيل لاعبينا في مختلف الألعاب للمشاركه في دورة أثينا التي أقيمت في العام الماضي في اليونان ... ولكن هذا الشيء لم يحصل فحولوا مساعدتهم تلك الى دورة ألألعاب العربيه في الدوحه 2006 .. حيث سنشارك في العاب البوكسينك و الساحه و الميدان و الجمناستك و كرة اليد وغيرها .

ــــــ و مع اليابان ؟

ذهبت الى اليابان في العام الماضي و التقيت رئيس الوزراء الياباني و رئيس الجنه ألأولمبيه اليابانيه و هم الذين خصصوا لنا كافه التجهيزات الرياضيه و المستلزمات التي بها استطعنا المشاركه في دورة أثينا للألعاب ألأولمبيه . وقبلها دعونا مع كافه الفرق المشاركه في الدورة الى ألأقامه في اليابان لمدة 25 يوما على حسابهم الخاص .

ــــــ هل لديكم علاقات تعاون مع دول أخرى في العالم .. أوربا .. أسيا ؟ ماهي مشاريعكم المستقبليه معهم ؟

كوني مسؤولا أيضا للجنه العلاقات الخارجيه .. أرسلت لي دعوات زيارة الى دول مختلفه في العالم منها في أسيا و دول عربيه كالكويت و ألأردن .. وكذلك مع تركيا . وجولتي ألأوربيه هذه كانت حقا مثمرة حيث زرت البرتغال و فرنسا و السويد و اجتمعت مع المسؤولين الرياضيين فيها و ابرمت اتفاقيات تعاون رياضي معهم ... و أنا الأن في طريقي الى لوزان في سويسرا للتباحث مع المسؤولين هناك أيضا حول مشروع رياضي ضخم للتهيئه لللألعاب القادمه .. وكذلك لي زيارة الى أنكلترا و ألمانيا و رومانيا مرة أخرى و اليابان و دول عديدة لا أستطيع أن أذكرها للزخم الكبير في برنامج عملنا... بصورة عامه كل الدول تحاول مساعدة العراق رياضيا .

ــــــ علمت بأنك تلقي محاضرات أيضا في أماكن مختلفه من العالم ؟

نعم .. عندما اكون متواجدا في دوله ما .. يطلب مني أن ألقي محاضرة أو أقدم دراسه في موضوع رياضه الكاراتيه أو في ألعاب أخرى .. قبل شهر ذهبت الى اليابان لألقاء محاضرة أستغرقت ساعه واحدة فقط رجعت بعدها مباشرة الى العراق .. و كانت تلبيه لدعوة ألأتحاد الياباني للكاراتيه و قد ألقيتها في مدينه أوكيناوا التي هي منبع و معقل الكاراتيه في العالم .. حيث علموا باني لاعب و خبير في هذه اللعبه { 6 دان } .. تكلمت فيها عن تجربتي في هذا المجال .

ــــــ لديك كتاب بعنوان { دليل الرياضي للأعداد النفسي } متى ألفته و ماذا يتضمن ؟

عندما كنت أستعد للدكتوراه .. وضمن دراساتي الخاصه للتهيئه .. كنت قد درست التربيه الرياضيه و علم النفس ... هناك أشياء جديدة و متطورة حصلت في ألأعداد النفسي .. لذلك أبلغت البروفيسور المشرف بنيتي في تجميع هذه المعلومات في كتاب .. فوافق .... وهو كتاب جدير بالقراءة للرياضيين .. يعلمهم كيف يفكر.. كيف يتصرف في حالات كثيرة و مواقف كزيادة نبضات القلب و زيادة شحناته و نقصانها و يحتوي على تعليمات تساعده على تجنب الكثير من حالات التأثير النفسي كالغضب و ألأنفعال و ردود الفعل العنيفه و غيرها من ألأرشادات المهمه .. انه كتاب عملي يستطيع أي رياضي من قرائته في مجال كرة القدم و السله و الطائرة .. الكاراتيه و السباحه و حتى ألأخرين من غير الرياضيين .

ــــــ أستاذ تيرس... بعيدا عن الرياضه و بعد سقوط النظام السابق شاهدناك في اٍحدى الفضائيات العربيه وأنت تتكلم باٍسم الحركه الديمقراطيه ألأشوريه .. متى انتميت الى { زوعا } ؟

أنت تعلم أخي أديسن .. منذ الصغر و أيام الشباب كان لي اهتمامات سياسيه و قوميه .. ولدنا و ترعرعنا في بيت و عائله جلهم من المهتمين و الناشطين في المجال القومي ألأشوري .. حيث كان المرحوم زيا ألقس داود زوج عمتي و كذلك الوالد قد زرعوا في داخلنا بذور القوميه و حب ألأمه و الوطن.. وكانت كلمه { أتور } ترن في مسامعي منذ دخولي معترك الحياة و بدايات نضوجنا الفكري و الثقافي و العاطفي .. ونحن شباب شاركنا في العديد من النشاطات و المناسبات القوميه المختلفه في المدن الكثيرة التي عشنا فيها .. وكذلك في أميركا .. حيث تبلورت فكرة القوميه لدي ...ولكن انتمائي للحركه الديمقراطيه ألأشوريه كان عندما تم تعييني للعمل و التدريس في جامعه أربيل عام 1998 .. حيث التقيت مع الرفاق في الحركه هناك و توطدت علاقتي معهم و خاصه ألأستاذ يونادم كنا الذي كانت تربطني به علاقات صداقه منذ السبعينات و كذلك ألرفيق اشمايل ننو و توما خوشابا الذي كان لاعبا للكاراتيه في فترة من حياته .. فرأيت و عايشت ما كانوا يقومون به من عمل نظالي لذلك اقتنعت بفكرة دخولي معترك الحياة السياسيه من خلال انتمائي للحركه اٍيمانا مني بمبادئها القومي! ه الصريحه و المتكامله كفصيل سياسي قومي يعبر عن تطلعات هذه ألأمه .. وكان هذا في عام 1999 .

ــــــ هل لديك من كلمه أخيرة ؟

كلمه أوجهها الى أبناء شعبنا في المهجر و هي أن يتفاعلوا أكثر مع ما يجري في الوطن و يشاركوا في تفعيل العمليه الديمقراطيه فيه من خلال ما اكتسبوه من تجارب و ما حصلوا عليه من علوم راقيه في بلدان المهجر و توظيف طاقاتهم ألأبداعيه في خدمه الوطن ألأم العراق .. و كذلك زيادة أواصر العلاقات مع كافه أبناء العراق و من مختلف القوميات فيه و المساهمه في بناءه من خلال العودة اليه أو زيارته بين فترات و أخرى لتلمسوا بأنفسكم مدى التغيير الهائل الذي حصل بزوال الدكتاتوريه رغم الضروف التي تمر عليه .. تحياتي الى أبناء شعبنا في دول المهاجر و اليكم شخصيا و الى اٍذاعه أشور و مستمعيها التي أتاحت لي هذه الفرصه لأوصل صوتي اليهم ....شكرا جزيلا لكم . ـــــــ شكرا جزيلا لك استاذ تيرس على هذا اللقاء .. نحن سعداء حقا بلقائك في مدينتنا الجميله كوتنبيرك و كضيفا عزيزا في أذاعه أشور .. نتمنى لك الموفقيه في عملك الرياضي و أنت تقود مع زملائك مسيرة الرياضه في الوطن الجريح .. العراق . 

--------------------------------------------------------------------------------