تتوضح الحقيقة المرة يوماً بعد أخر بأننا العراقيين نحتاج الى وقت طويل جداً للتعامل بروح رياضية ودية في السياسة و الحقيقة في أي موضوع حتى النقاشات العادية يجب ان تنتهي بصوت عالي أو زعل من أحد الاخوة ؟؟؟
لاأعرف هل هي طبيعة الشخصية العراقية الحادة التي تكونت عبر التأريخ ام بسبب الظروف القاسية و خاصة الاربعين سنة الماضية و التي أثرت و بشكل سلبي جداًً على نفسية الانسان العراقي .
رئيس الوزراء العراقي في بداية الانتخابات أكد على الشفافية و التسليم السلمي للسلطة مهما كانت نتائج الانتخابات ..." كان في تقديره انه فائزاً اكيداً ؟؟" و عند بدء عملية الفرز و الوصول لمراحل متقدمة و توضح فوز القائمة العراقية و لو بفارق ضئيل بدأت تغير نبرة الصوت و طالب بأعادة الفرز اليدوي و تطور الى تهديداً بعودة العنف ؟؟؟
و نحى نفس المنحى كل الاطراف الخاسرة " لو كانت دولة القانون لوحدها لقدرت الموقف و لكن الكل نفس العقلية و التفكير بالربح و بس و لم يضع احد في اعتباراته الخسارة ابداً ؟؟ " لايهمه من قريب او بعيد الخسارة الاكبر للشعب العراقي " .
هل دماء الشعب العراقي رخيصة و الواضح حقاً انها رخيصة عندما تهدد بالعنف و انت المدافع الاول عن الامن و عودة الامن و الامان على يد وزارتك العتيدة ؟؟.
اليوم يمر 23 يوماً من انتهاء الانتخابات و أكيد نحتاج الى بضعة ايام اخرى اي تقريباً شهر للاعلان النهائي للنتائج و هي بالطريقة الالكترونية ؟؟؟ ""و هي في اقصى و اصعب الانتخابات لاي دولة قد تستغرق اسبوعاً ""
فكيف اذا بالفرز اليدوي يمكن ان تأخذ لاخر السنة ؟؟؟؟.
و انا أجزم حتى لو بالعد اليدوي و كانت النتائج عكس المتوقع فانهم سيطالبوا بالعد الصوتي كل موظف يصيح بأعلى صوته أسم المرشح الفائز و قد تكون هذه طريقة ناجحة ... ألا اذا انطبق عليها القول الشهير " و لا حياة لمن تنادي " .
