المحرر موضوع: ( وان المرء باصغريه يا دكتور سمير )  (زيارة 1764 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Fady Mekhaeel

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 15
    • مشاهدة الملف الشخصي


( وان المرء باصغريه يا دكتور سمير )




فادي كمال ميخائيل

اعتقد ان الكثيرين منا يتذكرون الحادثة المشهورة حينما وصل وفد الى احد خلفاء المسلمين وكان من بين الوفد غلاماً صغيراً لا يتعدى عمره الـ (9) سنوات وبدأ بالحديث الى الخليفة بينما كان هناك شيوخ ورجال كبار ضمن الوفد ، فانتهر الخليفة الغلام وقال صه يا هذا فدع الابلغ منك يبدأ الكلام ، فما كان من الغلام الا ان يجيب بالتالي :
( يا امير المؤمنين ، وان المرء باصغريه قلبه ولسانه فلو وهب الله عبده لساناً لافظاً وقلباً حافظاً فقد اجاد فيما وهب ولو ان الامور بالسن " لكان هناك من هو احق بمجلسك منك") ...

ولو ان الامور بالسن لكان هناك من هو احق بمجلسك منك يا دكتور سمير ... لكن نعمة الرب على عبده فائقة وان خبرة الحياة لا تقتصر على تعليم او شهادة يتلقاها الانسان ولا تقتصر على التحصيل الدراسي او العمر الذي هو فيه ، والحقيقة استغرابي يزداد عندما اجد بان الدكتور سمير وهو صاحب شهادة عليا لا يعي مثل هذه الامور التي يجب ان يكون من اوائل المؤمنين بها ، ومما يثير الدهشة ايضاً بانه قام بالرد بطريقة تنم عن الضغينة والحقد  وكنت اتمنى ان يكتب شيئاً علمياً مستند الى حجة مقنعة وليس اسلوب التهجم فقط اذ ان من خلال هذا المنبر نحاول ان نفيد القراء ونعطي الاراء وليس ان نتطاول على الاخرين بطريقة غير حضارية وكما يقولون : " الاناء ينضح بما فيه"، ولا اعرف كيف توصل الى هذه الحقائق التي تقول بانني لم اكتب مقالتي بل قام غيري بكتابته ، فهل يعلم هو علم الغيب ام يستطيع ان يقرأ الطالع والفنجان   ( الله اعلم ).

في مقالته الاخيرة التي وجد فيها السبيل للهروب من الواقع المرير الذي لازال هو ومن يحدو ركبه يعانون منه، ومحاولتهم الهروب من الحقيقة التي طالما آرقت اصحاب المطامع الخاصة ، فكما ذكر الدكتور فان عمري لا يتجاوز الحادي والعشرين ولا اعتقد ان احد بهذا العمر من الممكن ان يفكر بان يحصل على المال الوفير الذي يحصل هو عليه ولا اعتقد ان احداً بهذا العمر يحاول ان يحصل على المناصب التي يعد الكثيرين بها  كما كان موعوداً هو ، ولا يريد شخصاً في هذا العمر ان يكون مديراً للادارة او رئيساً للتحرير او غير ذلك من المناصب.

بل بالعكس فان في هذا العمر يحاول المرء ان يكشف الحقائق قد تكون من باب الفضول او قد تكون من ايمانه بقضية قد لايستطيع الكثيرين التعبير عنها كما يقوم هو ، وما هي الا تجربة يختبرها المرء لكي يعرف اصائل النفوس وحقيقة الرجال الذين يفتخر بهم .
اود ان اقول وبحسب اعتقادي بانه لا يوجد ابن لا يعرف حقيقة ابيه ، ونحن في عائلة عشتار نعتبر الاستاذ جورج منصور اباً للجميع ولايمكن ان يخفى سر علينا الا ويقال لنا اما عن طريق الاصدقاء او عن طريق سيرته الذاتية او بواسطة التاريخ ، ونحن نعلم بان التاريخ لايكذب ابداً .... واما قوله بانني قليل الكتابة في منابر عنكاوا فهذا صحيح لان اغلب كتاباتي تكون باللغة الانكليزية وتنشر في مواقع كثيرة ، وان كان هو لا يجيد اللغة الانكليزية ولم يدخل في منابر عنكاوا كوم الخاصة باللغة الانكليزية فهذه ليست مشكلتي  فبامكانه الدخول الى هذه المنابر بنفسه فسيجد بانني قد كتبت فيها اكثر من مقال وقد كتبت اكثر من شعر وبتواريخ متفاوتة ، وساقوم بكتابة شيء بالانكليزية رداً على الكثير من الاتهامات التي وجهها لي ، ليس لاني اعيبه لعدم مقدرته بالانكليزية لكن كي يعلم باننا في القرن الحادي والعشرين وان الشباب في الدول الاخرى يبدأون بتاليف الكتب في هذا العمر ولهم بحوثهم الخاصة وقناعاتهم التي قد استساغوها من التعليم المتطور الذي تلقوه ، وهذه اعتقد مشكلة لديكم كتدريسيين بان الطالب في الاعدادية لايقدر ان يكتب موضوع في الانشاء باللغة العربية ؟!!
ومن منظور اخر يقول الدكتور سمير خوراني بانه ينكر قومية وصلة الاستاذ جورج بالكلدان ، وهل يقصد بذلك بان الاستاذ جورج وكونه لاينتمي الى الجمعية الكلدانية
( التي ينتمي الدكتور اليها) يعتبره غير كلداني ، فمقياس الكلدانية هو ليس بالانتماء الى هذه المؤسسة او تلك او هذه الجمعية او تلك اذ ان هناك من هم اكثر كلدانية من غيرهم ممن ينتمون الى المؤسسات والجمعيات الكلدانية ، وهنا  فانني اخالفه الرآي لان الاستاذ جورج كلداني وابن كلداني ولا ينتظر احداً لكي يخبره اين هو انتماؤه او ماهو انتماؤه !!! وما هو يا ترى مفهوم الدكتور سمير خوراني للخيانة ؟؟ الم يكن في عائلة عشتار هو نفسه ؟ وكان يحضر اجتماعات الاستاذ جورج ؟ فلماذا هذا الرضى بالعمل مع شخص قد خان الكلدان؟؟ بحسب وجهة نظره!  ولم تمضي بعد سوى اشهر قليلة على خروجه من الفضائية  ، وهو يكتب بهذا الشكل تجاه شخص كان يسميه يوماً ( رابي) ؟!
وفي سياق اخر يتحدث الدكتور بان المصطلحات السياسية اكبر من سني عمري ؟ فهل هناك مقياس للعمر المناسب الذي يجب وفقه ان يفهم المرء المصطلحات السياسية ؟؟ وكما قلت فان عصرنا عصر الانترنيت وفيه من المعلومات الغزيرة والجمة ما يجعل من شخص في الابتدائية ان يعرف مثل هذه الامور.
والغريب انه هو الذي اعترف بانني (مترجم) وكنت معه ، فكيف لم يشك بقدراتي في الترجمة وانا لم احصل على شهادة الترجمة قط وشكك في قدراتي باللغة العربية ، و كنت انا من قام بترجمة نص مقدمة بحثه للدكتوراه (دراسة نقدية وتحليلة عن الشاعر سعدي يوسف) ؟؟؟ أ وليس هذا اجحافاً ؟
اما قوله لي باني من النازحين ، فهذا لايعني بانني فقدت مبادئي واصالتي بهذا النزوح ، لكن الظروف هي التي جلبتني هنا ولم يكن ذلك باختياري، وعلى اية حال فقد خرجت من مدينتي وبيتي ، واتيت الى هنا لتكون عنكاوا مدينتي وبيتي ايضاً .
تعمدت ان يكتب هذا المقال بلغة عربية فصيحة وتجنبت قدر الامكان الكثير من الاخطاء التي قد تكون موجودة لكي اثبت للدكتور سمير بان مقالتي السابقة هي من صنع يدي ولم القن بها ، وكانت عن قناعة نابعة من دواخلي. وفي ختام مقالي هذا اقول إن من قال بانه عالم بكل امور الدنيا فهو غير صادق ، وما كنت جاهلاً بما يحاك ويخطط له ، بل افقه الامور جيداً، وليس العلم لاصحاب الشهادات فقط ، وليس الجهل لمن ليس لهم شهادات، لكن العمل الصادق والاخلاص والنياة هي شهادة تغني عن كل الشهادات .
حســب الفتى عقله خِــلاً يعـــاشره                 اذ تحــامـاه اخــوان وخــلانُ
من كان للعقل سلطانٌ عليه غدا                    وما على نفسه للحِــرص سلطانُ[/b]