المحرر موضوع: لمناسبة المهرجان الدولي السادس عشر للطلبة والشباب فنزويلا ـ كراكاس 7 ـ 15 / آب  (زيارة 2171 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Faez Alhaidar

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 13
    • مشاهدة الملف الشخصي
 لمناسبة المهرجان الدولي السادس عشر للطلبة والشباب فنزويلا  ـ كراكاس 7 ـ 15 / آب / 2005
                           

                                                                  من الـذاكــرة

 
  المهرجان الـدولي التـاسع للطلبة والشباب  تحت شعار ( تضامن  ،  ســلم  ،  صداقة  ) صوفيا  ـ  بلغاريا  /  1968

                                                    الحلقة الأولى
 فائز الحيدر


من العوامل المؤثرة التي كان لها صدى واسع في نضال الشعوب هو التضامن الكفاحي المعادي للأمبريالية وسياسة تسعير الحروب والنزاعات الأقليمية والدولية ومن أجل السلم والتقدم والحرية والتنمية الأجتماعية والبشرية .
وكان أحد تجليات هذا التضامن بين الشبيبة والطلبة لبلدان القارات الخمس هو أستحداث التقليد الدوري للمهرجان العالمي للشبيبة والطلبة على مدى النصف الثاني من القرن الماضي .
وطيلة ثمان وخمسين عاما" ومنذ عام 1948 وهوعام المهرجان العالمي الأول للشباب والطلبة الذي أنعقد في براغ ، لم تتخلف شبيبتنا وطلابنا عن الأسهام في المهرجانات التي عقدت بمبادرة من أتحاد الشبيبة الديمقراطي العالمي وأتحاد الطلاب العالمي وهي :
بودابست 1949 ،  برلين 1951 ،  وبوخارست 1953  ،  وارشو 1955 ،  موسكو 1957  ،  فينا 1959  ،  هلسنكي 1962 ،  صوفيا 1968  ،  برلين 1973  ،  كوبا 1978  ،  موسكو 1985  بيونغ يانغ  1988 ،  هافانا 1997  ،  الجزائر 2001 .

وسوف يعقد المهرجان الدولي السادس عشر للطلبة والشباب في مدينة كراكاس عاصمة  فنزويلا للفترة من 7 ـ 15 / آب /2005 وتحت شعار (  من أجل السلم والتضامن ، لنناضل ضد الحرب والأمبريالية  )  حيث سيكون هذا المهرجان فرصة لتفهم نضال الشعب الفنزويلي الذي يقف بصلابة بوجه الهجوم السياسي والأقتصادي الأمريكي وللنضال من أجل حقوقه الأجتماعية والأقتصادية  ، وللتعبير عن تضامن شباب وطلبة العالم مع شباب وشعب فنزويلا في كفاحهم .

 في بداية عام 1968 وفي ظروف صعبة ومعقدة تمر بها الحركة الطلابية العراقية ممثلة بأتحادها أتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية وكذلك الحركة الشبابية العراقية ممثلة بأتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي قرر الأتحادان المساهمة الفعالة والنشطة في المهرجان الدولي التاسع للطلبة والشباب الذي عقد في صوفيا ـ بلغاريا للفترة من 25 تموز ولغاية 2 / آب 1968 . 
لقد كانت الظروف السياسية معقدة والعمل الديمقراطي محظور على الأتحادين والطغمة الحاكمة التي يقودها عبدالرحمن محمد عارف أغرقت البلاد بالفوضى خاصة بعد أن ألغت السلطة العارفية نتائج الأنتخابات الطلابية والتي فاز بها أتحاد الطلبة العام ( القائمة الطلابية التقدمية ) بنسبة 80 % وبحجة قانونية أنها أجريت في النصف الثاني من السنة الدراسية وخلافا" للقانون ، وبنفس الوقت كان أتحاد الطلبة يداوي جراحه من نتائج الانشقاق الذي حدث في صفوفه في 17 ايلول / 1967 ، في هذا الوقت بالذات أصدرت المنظمتان أتحاد الطلبة العام وأتحاد الشبيبة الديمقراطي بيانا" مشتركا" بعنوان :

( نحو المشاركة الفعالة في المهرجان الدولي التاسع للطبة الشباب الذي سيعقد في صوفيا للفترة 25 تموز ولغاية 2 / آب /  1968 وتحت شعار ( تضامن  ،  سلم ، وصداقة )  وجاء فيه : ( أن هذا الحدث الشبابي  والطلابي العالمي هو فرصة لشرح نضالات شبيبتنا وطلبنا من أجل حياة حرة كريمة ومستقبل أفضل للجميع ، أنها مناسبة لتنسيق عمل المنظمات الشبابية والطلابية العراقية المعارضة لنهج منظة السلطة الطلابية ـ الاتحاد الوطني لطلبة العراق ،  والتحرك  بفعالية وبشكل موحد في هذه الفعالية الدولية  ) .
وبناء على هذه الدعوة فقد تشكلت لجنة تحضيرية مشتركة من الاتحادين المذكورين وأطراف طلابية اخرى لبّت النداء مثل الحركة الاشتراكية العربية وحزب البعت / الجناح اليساري والحزب الديمقراطي الكردستاني وشخصيات ديمقراطية ومستقلة للمساهمة في المهرجان حيث أخذت اللجنة التحضيرية على عاتقها الأعداد السريع للمشاركة في المهرجان ....

ومع أقتراب موعد المهرجان ونظرا" للظروف الأرهابية التي يمر بها الوطن فقد تقرر ان يخرج أعضاء الوفد بشكل فردي ومن نقاط حدود متعددة وكل حسب ظروفه وأمكانيته يوم 17 تموز على أن يتم اللقاء في أحد فنادق دمشق وفي ساحة المرجا في الأيام التالية حيث سيكون هناك متسع من الوقت لتنظيم الوفد وشراء الأحتياجات اللازمة لأبراز الوفد بالشكل اللازم . لقد كان الوفد رغم قلة عدد أعضاءه بسبب تخلف العديد عن المشاركة  إلا انه كان يشمل رجال ونساء ، طلبة وشباب أدباء وفنانين يمثلون كل القطاعات والأحزاب التي قررت المشاركة في المهرجان .

 وهنا حدثت المفاجأة وما لم يكن بالحسبان وفاق كل التوقعات !!!! لقد عاد البعث من جديد للسطلة في أنقلاب عسكري  ضد عبد الرحمن محمد عارف في صبيحة 17 تموز ونتيجة لذلك أعلن الحاكم العسكري العام منع التجول وأغلقت الحدود مع الدول المجاورة في اليوم الأول للانقلاب ، وبذلك ألغت شركات السفر الخارجية رحلاتها الى الدول المجاورة  .
وفي اليوم التالي أصدر الحاكم العسكري قرارا" بفتح الحدود وأصبح منع التجول ساريا" من الساعة السادسة مساء" وحتى السادسة صباحا" ، مما أجبر العديد من المشاركين المسجلين لألغاء فكرة السفر. إلا أن شركات السفر لم تبدأ رحلاتها إلا يوم 19 تموز وبذلك توفرت لنا فرصة أخيرة لمغادرة بغداد حيث أمامنا يومين فقط للحاق بالباخرة السوفيتية التي من المقرر ان تحمل الوفود المشاركة من ميناء اللاذقية السوري عصر يوم 21 تموز .
 بلقاءات وحوارات سريعة تم أبلاغ كافة الأطراف الراغبة بالمشاركة على ضرورة المساهمة وأستغلال الوقت رغم تخلف العديد من الذين كانت لديهم رغبة المشاركة بسبب الخوف من الوضع السياسي الجديد ومستجدات عودة البعث للسلطة . وبأعتباري أحد أعضاء سكرتارية أتحاد الطلبة العام في ذلك الوقت  كلفت بالسفر مع زميلن آخرين من سكرتارية الاتحاد إلا ان كل زميل يسافر بطريق مختلف على أن نلتقي قي المكان والزمان المتفق عليه .
غادرت بغداد وحيدا" في الساعة الثانية عشرة ظهر من يوم 19 تموز  ، وكلفت بأيصال حقيبة صغيرة تحمل مبلغ كبير من المال وهو  عبارة عن أجور نقل الوفد ومبالغ اضافية أخرى وبريد حزبي وأتحادي لمنظماتنا في خارج الوطن  ، وبعد  ساعات طويلة  ورحلة شاقة وسط طريق صحراوي وفي أواسط تموز اللاهب الحرارة وفي باصات سفر قديمة  مستهلكة تفتقر الى الخدمات العامة والتبريد وصلنا الى نقطة الحدود في الرطبة الساعة الحادية عشر ليلا" حيث سبقتنا عشرات السيارات المتجهة الى سوريا والأردن .

لقد كان التفتيش لحقائب الركاب دقيقا"  ، وأحيانا" يتم أستدعاء البعض الذين يشك بأمرهم الى تفتيش أضافي في غرف داخلية خاصة ، ومن خلال متابعتي لهذا الحال عن بعد ونحن ننتظر دورنا بالتفيش أدركت أنه لا يمكنني الأفلات بأي حال من الاحوال وأنا محمل بالمال والوثائق الخطيرة التي تسبب لي الاعتقال الفوري في حالة رؤيتها . لا اعرف ماذا افعل الأن .. ؟  أنها سفرتي الأولى خارج الوطن وليس لديّ معرفة  وخبرة بأجراءات الحدود ، هل أتركها داخل السيارة أم أحملها بيدي وأجازف بها وأنا ادرك محتوياتها .... لأ أدري !!!!
 وبعد ألقاء نظرة سريعة على المكان لاحظت إن هناك ساحة رملية تبعد حوالي 150 مترا" عن دائرة الجوازات تقف فيها عادة سيارات الشحن الكبيرة لغرض التفتيش  ويستعملها بعض السواق لقضاء الحاجة أيضا" ، لا تثير الشك والأنتباه .  قررت أن أدفن الحقيبة هناك تحت الرمال لعدة ساعات وحتى يتم الأنتهاء من التفتيش ، تحركت تحت جنح الظلام الى الساحة المذكورة دون أن يلاحظني أحد ودفنت الحقيبة في أحدى زوايا الساحة  وعدت مسرعا" الى الباص لأجد ركابه يقفون في صف طويل أمام ضابط الجوازات وهناك رجال شرطة وأمن آخرين منكبيين على تفتيش حقائب الركاب وحتى اليدوية منها .
وقفت في الصف وعندما جاء دوري كان ضابط الجوازات يتفحص جواز سفري بأمعان ثم وضعه جانبا" وأخذ يهمس في أذن أحد رجال الشرطة ثم ينظر أليّ مرة أخرى وسط القلق الذي أنتابني وأستغراب المسافرين رغم أني مطمئن لجوازي الحقيقي ، وأنا أتسائل مع نفسي .... ترى هل علمت السلطات بأمر المهرجان  ؟ هل أخبر أحدهم نقطة الحدود عن وجهتنا  ؟ وهل بين المسافرين من يعرفني وأبلغ الشرطة بذلك ؟  ووسط هذا الشرود الذهني سمعته وهو يصيح بأسمي قائلا"  :
 ـ   هل أنت طالب جامعي ؟
 ـ   نعم .
 ـ   أهذا جوازك ؟
 ـ   نعم ... وأعاد تصفحه مرة أخرى .
 ـ   هل أن ولادتك في ال.....  ؟
 ـ   نعم كما مدون في الجواز وهو ينظر الى مكان ولادتي في الجواز .
 ـ   ومن أي عشيرة انت ؟
 ـ   فأجبته سريعا" من عشيرة الجٌميلة ، حيث عشت طفولتي ولديّ معلومات كثيرة عن
      رجال هذه العشيرة وشيوخها  ،  فتوقف برهة وصاح بأعلى صوته وهو ينظر أليّ ...         
 ـ  يا هلا بيك ويا هلا بالجميلة  ....!!!!!!
     الحقيقة لم أصدق ما سمعت  بعد هذا القلق  ،  ناولني الجواز بعد أن ختمه وطلب من أحد رجال الشرطة مساعدتي بحمل حقيبة السفر الى الباص لأخذ قسط من الراحة بينما يكمل الاخرين ختم جوازاتهم .
 لقد تجاوز الوقت الأن الساعة الثالثة صباحا"... عدت الى مقعدي في الباص وأنا أتحدث لنفسي هل يصدق أحدا" من الزملاء والرفاق  لو رويت  لهم هذه القصة  لا أدري !! ،  انها ساعات طويلة شديدة القلق والانفعال والترقب ورغبة شديدة للنوم .
وما هي إلا دقائق حتى هم أحد رجال الأمن بالصعود الى الباص أسمر الوجة ، نحيف البنية ذو حواجب كثة وملامح وجه قاسية . وأنا أنظر الى ساعتي وبدأ يلقي نظرة سريعة على الوجوه داخل الباص  ويتلمس ما وضع على الرفوف داخله ويسأل الركاب عن محتوياتها ويفتح بعضها .  بعد الأنتهاء من جولته وقف بجانبي وألتفت لي وسألني وهو يتفحص جواز سفري مرة اخرى .
ـ   ألى أين ذاهب  ؟
ـ  ألى دمشق .... أجبته بسرعة لم يكن يتوقعها وبهدوء ، ثم أعقبه بسؤال آخر .
ـ  ماذا  تفعل هناك  ... ؟
ـ   لقد سبقني والدي لغرض العلاج هناك وعليٌ مرافقته عند عودته .
ـ  علمت أنك من الدليم ومن عشيرة الجميلة هل هذا صحيح ..... ؟
ـ  نعم هذا صحيح ... !!!!!
  وعندها سحبني من يدي بهدوء  طالبا" مني النزول من الباص وسط قلقي وعلامات الاستغراب على وجوه المسافرين وأخذني على بعد عدة أمتار من الباص وهو  يهمس في أذني وجواز سفري بين يديه .
ـ  كما تعرف لقد نجح حزبنا  حزب البعث بالعودة الى الحكم مرة أخرى .... وكما تعرف   أيضا" أن هناك الكثير من الشيوعيين وأعداء الثورة يحاولون أفشالها فاذا كان لديك اي معلومات عن هوية الركاب في الباص وخاصة الشيوعيين أو ممن يحملون مواد أو كتب ممنوعة أرجوا أعلامنا .
ـ  فأجبته هذا شيء بسيط وعليك الاعتماد عليٌ .
ـ  ربت على كتفي وقال عد الى مكانك وأرتاح قبل السفر فأمامك أكثر من ساعتين ، حيث سيبدأ سفركم في الساعة السادسة .
 بدأ القلق ينتابني حول مصير الحقيبة الصغيرة ومحتوياتها حيث الوقت يجري سريعا" وما أن قررت التوجه لجلب الحقيبة حتى عاد صاحبي رجل الأمن مرة أخرى ليناديني من جديد :
ـ  متى تعود الى بغداد ... ؟
ـ  أنها مسألة أيام فقط وعلى الأكثر أسبوعين  .
ـ  أريد ان أكلفك بشراء بلوز على قياسك وذوقك .. وهو يمد يده الى جيب سرواله متظاهرا" أعطائي مبلغ من المال .
ـ  سبقته قائلا" لا تنسى يا أخي أننا أبناء عشائر وهذا عيب ... !!  فأدرك الامر .
ـ  شكرا"  ... أتمنى لك سفرة ناجحة وعند عودتك أسأل عني وسلم على والدك متمنيا" له الصحة .
 عدت الى مقعدي داخل الباص وأنا أعد الدقائق سريعا" وأنظر من خلف نافذة الباص عسى أن يبتعد هذا الشيطان عني قليلا" حتى يمكنني من النزول من الباص لجلب الحقيبة وقد جاوزت الساعة الأن الخامسة صباحا"  ، راقبت حركته وعندما شاهدته يدخل مكتب الجوازات حتى قفزت من الباص مسرعا" بأتجاه الساحة الرملية ووسط الأرتباك والقلق الذي أنتابني ، لم أستطع تحديد  مكان الحقيبة وأخذت ألف كل الساحة بحثا" عنها ، العرق يغطي وجهي وكل جسمي ، يداي ترتجف من شدة الأنفعال ، ترى هل لاحظني أحد عندما دفنتها ..؟  لا أدري ماذا افعل  ؟ ماذا أقول للرفاق   ؟  وهل يصدقني أحد أذا قلت الحقيقة  ؟...
انها ثوان قاسية من الأرتباك فعلا".. صوت شخص ما يناديني هدأ أعصابك قليلا" يا رجل عد بذاكرتك للوراء وتذكر أين دفنت الحقيبة ؟ أنها أمتحانك الأول ، وبعد تركيز شديد وبحث متواصل في الرمال لامست يدي شيئا" أملس صلب  ، ها ها أنها هي الحقيبة لقد وجدتها  أها هي هي هي ، أنها بين يدي الأن ههههه الحمد لله  ، عدت بها راكضا" بأتجاه الباص محاولا" أزالة  الرمل والأوساخ من فوقها بيدي لأجد صاحبي رجل الامن الذي وقع في حبي عند باب الباص يسأل عني ولم يكن أمامي متسع من الوقت لاخفي الحقيبة عنه  .. وسألني :
ـ   أين كنت يا رجل أني ابحث عنك...  ؟  حاملا"  قدح الشاي في يده .
ـ   في الحمام ... هه هه هه .
ـ   ان الحمام هناك وهو يشير الى الأتجاه المعاكس لما ذهبت أليه في الساحة الرملية ، وعندها أدرك السر وأبتسم قليلا" وقد ظن أني أستعملت الحمام في الهواء الطلق  وغير عارف بمصيبتي ومحتويات الحقيبة التي أمامه .
ـ   لقد جلبت لك شاي الصباح وأتمنى لك سفرة سعيدة  وأنشاء الله ما تنسى الوصية حيث سأكون هنا كل يوم بأنتظارك ومد يده لمصافحتي مودعا" ..

 لم أصدق ما حدث ولحد الان رغم مرور ما يقارب 37  سنة على المناسبة هذه .... فهل هي الصدفة التي تلعب دورها أحيانا" ،  أم الحظ  ، أم هدوء الأعصاب ، أم غباء رجال الأمن  الحقيقة لا أدري ،  الساعة تقارب السادسة صباحا" ،  دقائق ونغادر الرطبة  ، اليوم هو العشرين من تموز وأمامنا يوم واحد فقط ، ولكن أمامنا رحلة طويلة وأحداث اخرى غير متوقعة أيضأ   فهل سنصل الى دمشق ونلتقي الرفاق في الوقت المحدد ؟ وهذا ما سنتحدث عنه في الحلقة الثانية من ذكريات عن المهرجان الدولي التاسع للشباب للطلبة في صوفيا ـ بلغاريا .

الى اللقاء في الحلقة الثانية
30 / حزيران / 2005