المحرر موضوع: لايهمني من يمثلني في الجكم بل يهمني من يعمل لاجلي ؟رياض حمامة  (زيارة 1106 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل keldany bably

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 568
  • الجنس: أنثى
    • MSN مسنجر - keldanybably
    • ياهو مسنجر - keldanybably@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                    لايهمني من يمثلني بل يهمني من يعمل لاجلي     

رياض حمامة

 وهب الله الانسان عقلا ليستعمله بحكمة , لا ان يستعبده ويستغله لاعمال الشر.. ولكن فطرة الجبروت والاستبداد والاستحواذ على القرار والتكبر والاستعلاء تقود الانسان الى طريق التنافس اللاشريف والتسابق الخطير في ما بين عقل الانسان الصالح المستقيم وعقل الانسان الطالح الردئ, ليتصارع الاثنين فيما بينهما داخل العقل الذي يبدا مرتبكا متوترا ,محتارا في الاختيار بين الانصياع للمصالح المادية , وبين التمسك بالاخلاق والفضيلة..عندئذ نرى ان البعض استطاعوا  التغلب على نزواتهم في حرب ضارية مع ضميرهم وذاتهم, فتنتصر الفضيلة والاخلاق على جيوش الرذيلة والشر وتنهزم متقهقرة امام نزاهة  وحكمةاالعقل والمنطق..

فلذلك اسال نفسي( دون ان اقصد اي جهة مطلقا) ,هل ان اعلام شعبنا نزيه  ؟ هل ان النقد الذي يوجهه بعضهم للبعض الاخر بناء ومفيد؟هل ان المواضيع التي يطرحها كتابنا من على كل المنابر الاعلامية صادقة وواقعية ؟ هل  ان وسائلنا الاعلامية تعمل على توحيد ابناء شعبنا وجمعهم في بوتقة العمل المشترك والنوايا الحسنة وتقربهم وتخفف شدة الحزازات والحساسيات بينهم؟ هل هنالك سياسيون يعملون  في الخفاء , يخدعون السذج من ابناء شعبنا ببدعة التسميات والوعود البراقة  الكاذبة التي عملت فينا تمزيقا وزرعت الفتنة بين كل اطياف شعبنا ؟ هل صحيح ان بعض الاعلاميون والكتاب يضحكون على ذقون البسطاء والسذج والمثقفين وذوي الشهادات العالية , بطريقة اللعب على الحبلين  للايقاع باكبر عدد ممكن من ابناء شعبنا المسيحي (المهمش في خطاباتهم والذي يسموه  بالاقلية في زمن التحرر والديمقراطية) بكافة اطيافه في مصيدة التطرف القومي والتعصب الديني لتطبيق معادلة فرق تسد ؟.

ومع الاسف !! نعم !! ان البعض ينساق خلف المادة والمصالح والمناصب ويتلاعب بمشاعرنا وكرامتنا وطيبة قلوبنا, متناسين ان هنالك عيون جماهير قلقة تراقب حركاتهم خطوة خطوة , تخاف على نفسها  وعليهم من السقوط في احضان  الرذيلة السياسية !! لان السياسة  الفاسدة اليوم تلعب الدور الاكبر في تشويه الحاكم ونزاهته وخاصة ذلك الذي حمل السلاح  وجرح في الحروب وسقى الارض بدمائه لاجل الوصول للمنصب والتسلط ولازدهار اسمه وجيبه , لا لاجل ازدهار وطنه ورفاهية شعبه ..مفضلا المصلحة الشخصية على كل شئ والوصول الى السلطة  همه وغمه وشئ محتم ومطلوب ومهم للغاية  لديه حتى لو كان الطريق اليها (المنصب والسلطة) معبدا بجثث مليون  امراة وطفل  يدوس عليها دون ان يابه لقدسيتها يتبعه جيش مدجج بالاقلام والمايكرفونات  والكاميرات!!؟؟  فلا يهم المواطن المسكين من هو الحاكم  او النائب الذي سيمثله  في الحكم(حتى لو كان ذلك الحاكم اخوه) بقدر ما يهمه ,ان الذي يمثله يعمل باخلاص لاجله ولاجل مستقبل اولاده وكل الجماهير ولاسترداد حقوقه المغتصبة قومية كانت ام دينية !!!

 ويبدا الخير والشر يتصارعان داخل عقل المواطن الذي هو جزء لا يتجزأ من الجماهيرفتتناقض عنده الاراء وتتشابك في راسه الافكار ... كذلك يسلك الاعلاميون والكتاب نفس السلوك لانهم جزء من الجماهير, فمنهم من يتخذ موقف ماجور ,يندفع خلف المكاسب المادية,يتحيزويكذب في كل تصريح وخطاب , ولا مانع لديه في مساعدة ودعم الشيطان لو انه اغدق عليه بالهدايا والمال .. في حين ان البعض الاخر من الاعلاميين والكتاب يتخذون موقفا صائبا عاقلا متشبثين بالفضيلة والاخلاق غير منحازين الى اي جهة ما , سوى جهة العدالة والانصاف ومصلحة الوطن الواحد والشعب الواحد وزرع بذورالمحبة والتاخي بين ابناء الشعب ونشر السلام والوئام  على ارض وربوع  العراق الحبيب .. فهل يا ترى سيطالب النائب الكلداني بحقوق السريان و المندائيين على اعتبارهم سريان ومندائيين ام سيطلق عليهم تسمية شعبنا الكلداني بمختلف تسمياته (سريان مندائيين) !!!  فتبدا الشكوك تساور الشعب الذي ينتقم غاضبا من ممثليه الذين جاء بهم ومهد لهم الطريق!! فيبدا باسقاطهم واحدا تلو الاخر كما تسقط حكومة الشطرنج..؟؟؟
                         
                                       رياض حمامة