المحرر موضوع: أزمة المنظمة الآثورية الديمقراطية مستمرة  (زيارة 1458 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل zuher abdo

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
    • مشاهدة الملف الشخصي
                          أزمة المنظمة الآثورية الديمقراطية مستمرة




كنت آمل ان تتواصل الجهود الخيرة لكل الآثوريين وخاصة أعضاء اللجنة المركزية في بذل الجهود السخية والصادقة للملمة الحالة المتردية التي تعيشها المنظمة على الصعيد ين التنظيمي والسياسي والتي باتت معروفة في الوسط القومي والوطني  وهي مؤ لمة بكل تأكيد  .
في الوقت الذي بذلنا جهودا متواضعة مع الغيورين من أبناء المنظمة لأخماد نار الفتنة الداخلية والتي لعبت بعض الأحزاب المحلية والبعض من الشخصيات المتنفذة في المجتمع  دورا سلبيا بأثارتها بطريقة خبيثة وتجاوب بعض الرفاق مع  المؤثرات المختلفة  وما تلاها من تراشق للتهم في معركة مفتوحة ( الرابح فيها خاسر ) .
أرى أن المنظمة بحاجة لمن يساهم ويسعى لتطويق الأزمة  وليس لمن يعمل من أجل تعقيد ها من خلال اثارة هذا الطرف أو ذاك  . فالسيد بشير سعدي يستنفر قواه ويستغل شبكة العلاقات التنظيمية والاجتماعية  وترأسه أكثر من لجنة في المنظمة ضد السيد كبرو شالو  الذي يعتبر حتى الآن نائبا لمسؤول المكتب السياسي  وضد السيد سليمان يوسف عضو المكب السياسي واللذين أعلنا انسحابهما من اللجنة المركزية والمكتب السياسي من طرف واحد ولتاريخه لم يتبلغا ردا  وفق الأطر التنظيمية المتعامل بها . هذا من ناحية  ومن ناحية اخرى يستغل السيد سليمان يوسف صفحات الانترنت للرد على السيد بشير سعدي  ومن لف لفه وبالقوة نفسها  .
في هكذا حالة فمن يبدأ المعركة لن يستطيع تحديد أسلحتها وأدواتها كما يطالب السيد بشير . فلا فرق بين مشاركته هو بوفد المنظمة الى دمشق ومشاركة السيد كبرو بوفد المنظمة في القامشلي وان أثارة الموضوع والتشكيك بالدور الأيجابي الذي قام به وفد المنظمة في مدينة القامشلي له أسبابه المبيتة  .
ان الذهاب بعيدا في تأزيم الحالة يجعل طريق العودة أكثر صعوبة  . فهنا لا داعي ان أكرر ما يكتبه السيد سليمان فهو منشور على مواقع  الانترنت وبأمكان الجميع قراءته  وأنا لا أوافقه الرأي بأن المشكلة تكمن في شخص بشير سعدي فقط      بل  ارى أن البعض الآخر ومنهم سليمان  يشاركونه أيضا في تصعيد الأزمة  .
كما أنني أستغرب الحملة التي يشنها بشير سعدي على كبرو شالو وسليمان يوسف ونعتهم بأسامة بن لادن ومساعده وواصفا  المنظمة بالشركة وهو يرغب في فضها فيقول: فاليفتحوا  د كانهم ولنا دكاننا .... فقلت له :ان المنظمة ليست دكانا  واذا أرتها هكذا فواجب عليك قسمة هذه التركة ...فرد لن يحصلوا على شيء .
هذه الحملة التي بدأها منذ أكثر من عام بعد الأعتداء الآثم على حياة شابين آشوريين من قبل اثنان من العرب أحدهم ضابط في الجيش السوري في مد ينة الحسكة  وما تلاها من تصاريح لوسائل الأعلام من قبل سليمان وردود الأفعال السلبية من قبل بشير تجاه هذا النشاط الأعلامي  . حينها قلت لبشير بأن التنكر والتخلي عن رفيق معك بنفس الهيئة ليس بحكمة ولا يمت للأخلاق التنظيمية  بشيء فكان رده  ( اني سأتخلى عن الله ) وأردف يقول : هل يعقل أن تتصل به وسائل الأعلام وأنا هنا على مرمى حجر فلا يحولها ألي فهل أنا في هونغ كونغ  .
بهذه العقلية الاقصائية لا يمكن اداء أي عمل  . فلكل موقعه ومكانته والمنظمة بحاجة الى الأثنين ولكل أبنائها  ويتميز الأثنان (بشير _سليمان ) بقدرتهما على العمل والمتابعة  وربما لهما عشق لممارسة العمل السياسي   مما يدفعنا الى التمسك بهما أكثر فلا أحد معصوم عن الخطأ فمن يعمل كثيرا سوف يخطأ . لكن استغرب كثيرا من  موقف المكتب السياسي تجاه السيد كبرو شالو هذا المناضل الحقيقي  المتفاني في عمله ضمن صفوف المنظمة والذي نال ثقة رفاقه كنائب مسؤول المكتب السياسي وكذلك نال قبل ذلك على ثقة ما يقارب  96%من أعضاء المؤتمر العام  العاشر للمنظمة والذي عمل معي في اللجنة السياسية  قبل المؤتمر بجهد يمكن مقارنته ومساواته بجهد مجموع الرفاق الآخرين في اللجنة  .هذا الموقف - الذي يتخلى بموجبه المكتب السياسي وبكل بساطة عن رفاق كوادر لا تعوض -.يضعف المنظمة. و أترك هذا الشأن  للضمائر الحية  في المنظمة للحكم عليها ....
ان من  يتعامل مع الوسط السياسي أقدر على معرفة حقيقة ما يجري ويشعر بالمرارة أكثر أما أن يدعي من هو وراء البحار وهو خارج هيئات المنظمة لأكثر من ثمان سنوات كما أعتقد  ، أن يقيم ويحلل ويصد ر الأحكام  ....هذا ما يثير استغرابي  !  أقول هذا  لأني قرأت مقالة للأستاذ سعيد لحدو (منشورة في موقع المنظمة )  هذا الموقع العزيز على قلوبنا  والذي نراه اليوم  ينشر المقالات بانتقائية فلا ينشر مقالاتنا في الوقت الذي نراه ينشر لسعيد لحدو  مقالة مطولة فيها الكثير من المغالطات وهي تساهم بالتأكيد بأثارة الأزمة بدل احتوائها  .( ربما كانت التعليمات للموقع في هذا الاتجاه ) ؟
على كل حال ما أريد قوله  تعليقا على ما احتوته مقالة سعيد لحدو المعنونة ( سليمان  يوسف أمام القضبان ) هو أن المقالة احتوت الكثير من الانشاء والقليل من الحقائق وتناول قضايا يلزمها الكثير من الدقة وعدد من المقالات  لكن وبعجالة أريد أن أدون الملا حظات  التالية عليها :
1-  ادعائه ترأس فرع سوريا للمنظمة بين عامي  1984 - 1998 هو بذلك يجافي الحقيقة في حين لم يكن ضمن صفوف القيادة منذ عام  1992   وحتى تاريخه .
-                    .
2 -   اعتزازه وافتخاره بتعرضه للاعتقال في عام 1987  و لأيام  بالطبع هذا آلمنا كثيرا كون ممارسات أنظمة    الأستبداد والقمع  لا تخف على أحد .   لكن لا بد للحقيقة أن تقال كاملة دون اجتزاء  ألا وهي : أن سبب الاعتقال المذكور  لم يكن سياسيا بل كان بسبب خطأ تنظيمي عندما ضبطت ارسالية مرسلة الى اوربا وقد أشرت اليها في مقالي السابق والمنشور في موقع عينكاوا بعنوان (ارتباك في المنظمة الآثورية الديمقراطية )
ولا أدري ان كان هذا الاعتقال هو سبب حصوله على الجنسية الهولندية  أم نشره لكتابه تزامنا مع  سفره الى الخارج  وكان  قد أهداني نسخة منه لكنه هاجر قبل أن أقرأه  .
3 -  ادعائك يا سيد سعيد بأن هناك شرعية لمناقشة أي قضية خلافية  أقول في هذا الصدد : بأنك آخر من يحق له أن يتكلم عن الشرعية فبعد أزمة وأشكالية عام 1987 بين المجموعة المرتبكة - التي خرجت من السجن تحت هول الصدمة والذهول  هذا الارتباك استغله جهاز المخابرات الجوية للتعرف على المنظمة وربما للسيطرة عليها - وبين قيادة الهيئة المكلفة  بتسيير شؤون فرع سوريا للمنظمة  هذه الهيئة التي تصدت للاعتقال التعسفي الذي طال كوادر قيادية في المنظمة عبر البيانات الموجهة للرأي العام الوطني والقومي تطالب فيه السلطات للأفراج عن معتقلي المنظمة وفي الوقت نفسه تدين الاعتقال السياسي . على خلفية هذا النشاط  السياسي الذي مارسته الهيئة المكلفة حد ث الخلاف بين تلك المجموعة والهيئة  وتطور فيما بعد  الى حالة من الفرز  والانشقاق  . ففي حينه كنا نحن الرفاق الحياديين قد دعونا المكتب السياسي والذي كنت أحد أعضائه وكذلك الهيئة المكلفة للجوء الى الأطر التنظيمية والى النظام الداخلي من أجل الخروج من هذه الأزمة  فرفضتم  دعوتنا في الوقت الذي تعاملت الهيئة المكلفة معها بايجابية  واستمرت حينها اجراءات المكتب السياسي  الأقصائية (وكنت أحد فرسان تلك المرحلة ) ضد كل من لا يشاطرهم الرأي  وبذلك تم ابعاد أكثر من 20 عشرين  رفيقا  وكنت واحدا منهم لكننا عملنا كمجموعة مستقلة تحت سقف المنظمة (  وكانت لنا أسهامات بارزة في تلك المرحلة ) حتى انعقاد المؤتمر الذي وحد الطرفين .....  ستة من تلك المجموعة  أصبحو ا فيما بعد  أعضاء مكتب سياسي  والسابع أصبح عضوا في اللجنة المركزية خلال  ثلاث دورات انتخابية والبقية فضلت عدم الترشح  للمناصب القيادية وآخرين تركوا المنظمة نهائيا لسأمهم من تلك  الممارسات والتي ظلت تمارسها بعض القيادات المتنفذة والمستفيدة  .
4 _   بالنسبة للأنفتاح السياسي على القوى الوطنية والذي أشار اليه السيد سعيد  فأنوه هتا :  الى أن ظروف الاستبداد والقهر والظلم والفقر كانت عائقا في حينها  أمام أي حراك سياسي أو انفتاح بين القوى الوطنية السورية .
5 _ اتهامك لسليمان يوسف  بمحاولته اغتصاب القيادة عام  (1987) ..  فأني أسمع بها لأول مرة !
وكل ما في الأمر وبسبب الأنهيار التام للبعض في المعتقل أثناء التحقيق وحفاظا على معنويات الرفاق واستمرارية  النشاط التنظيمي وتحصينا للهيكلية التنظيمية  من عسف السلطات  وتجنيب المنظمة ضربة أخرى كانت متوقعة  قامت الهيئة المكلفة باجراء الاتصالات بين أعضاء المنظمة بشكل خيطي  .  يبد و أن هذا الأجراء لم تستوعبوه حتى الآن  . واذا رغب الأستاذ سعيد فبأمكاني تزويده بتفاصيل دقيقة  حول هذا الموضوع  .
6 _  اتهامك للسيد سليمان بالتطرف السياسي  والتطرف حتى في حياته اليومية  . 
نعم كان يقال عن سليمان بأنه متطرف تجاه السلطة منذ عشرين عاما ورؤيته بهذا الخصوص قد تحققت بانخراط المنظمة في صفوف المعارضة السورية  لهذا يستوجب تعزيز مكانته في المنظمة وعند رفاقه وليس في  محاربته والتشكيك في مواقفه  كما أنه مدافع عنيد عن آرائه وأفكاره ،  وربما يكون مخطئا أحيانا لكنه لم يكن يوما من الآيام منحرفا أو كاتبا تحت الطلب يعرض خدماته كما كان يفعل البعض وهم يعرضون خدماتهم  قائلين  : (ماذا تريدون أن أكتب  ...أكتب عن الربيع أم عن الشتاء  تريدون مد حا  أم ذ ما  ..... )  كما أنه صادق في دعواته لمحاربة الفساد و الأستبداد السياسي والظلم الديني والاجتماعي  وليس منافقا سياسيا مثل البعض  الآخر يضع صورة رأس النظام الشمولي في صدر منزله ثم  يذهب ويوقع أعلانا مع المعارضة  من أجل التغيير الديمقراطي  لذالك  لنظام .............بصراحة هذه معارضة (خمسة نجوم ) خلبية  . فلا يصح الجمع بين الشيء ونقيضه  .
7_   أراك تشخص المشكلة  بشخص سليمان  ونسيت أن كبرو شالو عضو المكتب السياسي ونائب المسؤول له موقف .  وبناء عليه كان انسحابه  فهو لم يرضى بالممارسات ومحاولات التهميش والأقصاء والتي كان يمارسها مسؤول المكتب السياسي بالتعاون مع البعض . فهو ليس رقما في مفكرة يتم شطبه أو نسيانه  .
بنظرة موضوعية للظرف الراهن  وبما يمليه علي واجبي القومي كآثوري  أرى أن على  الجميع أن يتجاوزوا هذه الأزمة ويلتفتوا لقضية الشعب الآشوري  وموقعه على الخريطة الوطنية  وتسخير جهود الجميع لترسيخ دور المنظمة الوطني والقومي ورفع شأنها  .  فلا يستطيع أحد أن يلغي الآخر  .
                                                                                                                زهير عبدو                                 
القامشلي  - سوريا