المحرر موضوع: برلمانييون اوربييون يشددون على ضرورة اعتراف تركيا ب"الابادة الجماعية"لشعبنا قبل انضمامها للاتحاد الا  (زيارة 3529 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل GEORGES CHACHAN

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
برلمانييون اوربييون يشددون على ضرورة اعتراف تركيا ب"الابادة الجماعية"لشعبنا قبل انضمامها للاتحاد الاوربي.


بلجيكا –بروكسيل
 2010-04-28
شدد برلمانييون اوربييون، في مؤتمر عقد في البرلمان الاوربي، بعد ظهر الاربعاء، على ضرورة اعتراف تركيا ب"الابادة الجماعية " للارمن والكلدان السريان الأشوريين واليونان البونتييك كخطوة ضرورية قبيل الانضمام للاتحاد الاوربي.

وعقد المؤتمر الذي ناقش اوضاع الكلدان السريان الاشوريين في تركيا ،والذي نظمته  المنظمة الاثورية  الديمقراطية ( ADO /مطكستا) وبالتعاون مع سيفو سنتر ، تحت عنوان (حقوق السريان /الاشوريين في تركيا نحو التغيير)، وبمشاركة عدد من البرلمانيين الاوربيين وعدد من مؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الاشوري.

اشار ماركوس فاربر عضو البرلمان الاوروبي عن مجموعة الشعب الأوروبي وحزب الديمقراطي المسيحي الالماني ، في بداية حديثه الى ان عدد السريان الاشوريين في تركيا مطلع القرن الماضي كان يقدر بأكثر مليون نسمة لكن بسبب عمليات الإبادة والتهجير التي اودت بحياة الكثيرين وادت الى تهجير الاخرين لم يبق منهم اليوم الا ما يقارب ال 20000 .

وانتقد فاربر عدم اقرار الحكومة التركية لحقوق الاقليات وبضمنهم السريان الاشوريين وقال"لاتزال الحكومة التركية تنكر وجود الاقليات ولا تمنحها حقوقها, وأنا ضد هذا التهميش لانه يزيد من انتهاكات حقوق الانسان...حيث تمنع تركيا الاقليات من المشاركة في الحياة السياسية وغير مسموح لها الإعلان عن هويتها القومية أو الدينية...".
كما تطرق فاربر  الى موضوع دير ماركبرائيل والمشاكل التي اثيرت حوله من حيث ادعاء بعض الاكراد تجاوز الدير على اراضي هي املاكهم وطريقة تعامل الحكومة التركية مع الامر.
وشدد على ان الانضمام للاتحاد الاوربي يجب ان يسبقه تطبيق معاهدة كوبنهاكن.
 كما دعا تركيا في حال ارادت الانضمام الى الاتحاد الاوربي الى الغاء المادة 1،3 من دستورها.

من جانبها اكدت   إيفا - بريت سفينسون عضوة البرلمان الاوروبي عن اتحاد اليسار الأوروبي وحزب اليسار الاخضر الشمال الاوروبي، ان على تركيا الاعتراف وتحسين اوضاع حقوق الانسان في تركيا ،وأضافت  " على تركيا في حال ارادت الانضمام للاتحاد الاوربي الاعتراف بالابادة التي حصلت بحق الارمن والسريان الكلدان الأشوريين في مطلع القرن الماضي ، وتابعت" للان في تركيا من يتكلم عن المذابح يكون معرض للسجن... لا نستطيع صنع مستقبل افضل إن لم نعترف بالتاريخ ونعترف بما حصل وهو أمر مهم ليس فقط للضحايا واهاليهم بل هذا مهم للكل"

سفينسون أشارت الى خوف تركيا من الاعتراف بتلك الابادة لكونه يؤثر  سلبا على امجاد الماضي ،وبينت  ان الاعتراف بالمذابح سيضع ضغوطات أضافية على تركيا للتعامل مع التاريخ ودفع اخطاء الماضي.
وأشادت بالخطوة التاريخية التي قام بها البرلمان السويدي في اذار الماضي بالاعتراف بالابادة التي لحقت بالارمن وشعبنا والبونتييك اليونان على يد الاتراك في عام 1915.

أما  ريا أومين راوتين عضوة البرلمان الأوروبي ومقررة في  ملف تركيا عن مجموعة الشعب الأوروبي والديمقراطيين الأوروبيين ، فقد أشادت بما اعتبرته "تغييرات بطيئة" في تركيا وقالت "هناك تغييرات وان كانت بطيئة...الدمقرطة والتمدن مدعومة من قسم كبير من المجتمع ...". وأضافت"كشخص مطلوب منه إعداد تقرير سنوي على الاوضاع في تركيا ...نتابع تطور حقوق الاقليات الدينية في تركيا وهي تغييرات ايجابية لكن يجب ان يتم متابعتها لتكتمل وتكون خطوات حقيقية وملموسة ..."
ودعت الى فتح حوار حقيقي بين مكونات المجتمع كاملة وقالت" عدد من المثقفين الاتراك قد بداوأ هذه النقاشات حول ما حصل بالماضي في تركيا" .
مؤكدة أن  قضية دير ماركبرئيل تحظى برعاية ومتابعة من قبل الاتحاد الاوربي.

من جانبها قالت زينب توزدومان رئيسة مجلس ازمير للسلام- تركيا " منذ 1840 تتعرض الامة الاشورية الى التشريد والنفي والجوع ,تصاعدا الى 1915 حيث توجت هذه الخطوات بانهاء وجودها تقريبا، لكن الشعب الاشوري استطاع في الثلاثين سنة الاخيرة في اوروبا توحيد صفوفه من اجل طرح قضيته امام الرأي العام الاوروبي لكن للاسف تم طرحها فقط كموضوع في اجندات دون خطوات ملموسة "،
واستطردت "حتى يومنا هذا، عندما يتم التحدث عن الكارثة التي حصلت في عام  1915 ، اوروبا والولايات المتحدة تتجاهل وباستمرار الشعب الأشوري أو يتم ذكرهم كحاشية(FOOTNOTES) لمآسي  الأرمن ".
 وضربت مثالا قائلة"في مطلع هذا العام ، أقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الاميركي بان إبادة الأرمن حقيقة بينما تم غض النظر او تجاهل الابادة الجماعية للشعب الاشوري.، في حين ان البرلمان السويدي كان اكثر شمولية واقر بان الإبادة لم تجري فقط على الأرمن والأشوريين بل حتى على اليونان البونتييك".

اما صبري القان ممثل  المنظمة الاثورية الديمقراطية( ADO) بين ان لتركيا عدة اسباب تمنعها من الاعتراف بالابادة، قائلا " تركيا الحديثة  بنيت على اساس قومية واحدة ودين واحد، وفي حال اعتراف تركيا بالابادة يعني اعترافها بشعب اصيل ليس تركي على اراضيها ، كما يعني انها قامت بابادة شعب اصيل متواجد على أراضيها، وبالتالي دفع تعويضات للضحايا".
وأضاف "كما  ان تركيا خائفة من الاعتراف بالابادة لكونها غير قادرة على ابلاغ الشعب التركي بالابادة خاصة بعد انكارها لمدة خمس وتسعين عاما ،إن القوى السياسية لا تعرف كيفية إبلاغ الشعب بحقيقة ما حصل".
معربا عن اعتقاده بان تركيا ستعترف بالابادة  قائلا  "العالم اليوم تغير واصبح قرية بفضل سرعة انتشار المعلومات لذلك لابد من أن تعترف تركيا بمذابح الإبادة ".
وطالب القان أن" يدعم الاتحاد الاوربي مطالب شعبنا في اعتراف تركيا بشعبنا كشعب اصيل، وعلى تركيا ان تقر بالتعددية القومية والدينية ومنح الاقليات حقوقها ثقافية ولغوية وسياسية".
كما تحدث أيضا صبري اطمان مسؤول سيفو سنتر في هذا المؤتمر الذي أدار جلساته الصحفي نوري كينو  وحضره العديد من مؤسسات شعبنا الثقافية والكنسية .

س.م.ع