المحرر موضوع: الأمل  (زيارة 968 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل obead obead

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 1
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأمل
« في: 17:57 28/05/2006 »
  الأمل

 وليت(الفاء أعجمية)معناها (ورد البنفسج ) وايليت في العربية -هذه المرأة
 عيش في حديقة اسمها العراق والتي غراسها مجموعة من الورود هي مكونات الشعب
 العراقي  ولدت في الانبار وعاشت طفولتها في العمارة وسكنت بغداد وهي من أصول سكنت محافظة اربيل عينكاوة فمن غريب الأموروعجيبها إنها تعرف عادات وتقاليد كل من يدخل عليها لتأثرها بالعراق كل العراق لايتجزّاْ ...
 
نذرت نفسها ان يكون لها السبق في حل ما أشكل واعترض بين جيرانها تراها كفراشة
 وسط حقل مختلف الإزهار في ربيع العراق المطمأن بما يحصل من أرزاق وكل راض بما
 قسم الله وأعطى - إنها امرأة يزين جيدها( الصليب) ولسان حالها يقول لكم دينكم
 ولي دين - ان هذه المرأة التي فتحت بيتها لجيرانها تحاورهم فيما اختلف
 بينهم -
 مما يتولد من احتكاكات يسببها عبث أطفال الحارة وشقاوتهم التي تجر الكبار إلى
 خصومات تصل إلى حد التهديد بالسلاح الأمر الذي يدفع البعض من أصحاب النوايا
 الطيبة إلى استدعاء حلال العقد الذي يرفع شعار الصلح.. والصلح اسلم... ان
 حديثنا اليوم عن امرأة تمتطي صهوة ترجل عنها بعض الرجال.

 لم يلبث القوم حتى قال قائلهم  فيم الحوار وهل في الأمر من جدل
 إنها امرأة ليس فيها من عرق إلا وينبض بحب العراق.انبرت تشارك العراقيين
 مشاعرهم  يدفعها هاجس عراقية المنتمى فهي حفيدة ,عشتار,وزها حديد وغيرهن من
 العراقيات الماجدات اللائي برزن في اجل الأعمال وكان لهن الرياده فكان لسان
 حالها يقول مابالنا نحن العراقيات لانخوض هذا المعترك الحكر في فن الحوار
 كليلى
 الشايب في الجزيرة مثلا شعارها الطاقة التي تذهب هدرا وتشغل الناس عن الهموم
 التي يعاني منها ابن الرافدين والذي يطفو على بحر من النفط - نبل مشاعرها
 يدفعها للولوج في هذا المسلك يعاونها في ذلك انتماؤها إلى طائفة ومكون مهم
 من
 مكونات الشعب فهي لاتحابي ولا تجامل في قول ولاتطييب خاطرا على حساب الهدف
 منطلقة من وصايا الأنبياء والرسل في التسامح  (التمس العذرلاخيك....) وإذا
 صفعت
 على الخد الأيمن....) إضافة للاستشهاد ببعض آي القران( واعتصموا بحبل الله
 ولا....) - لبناء الوطن والخلاص من المحتل- إنها لاتريد المدح واتخذت من
 الحوار
 الذي تقول فيه المراجعة مع الخصوم والحوار الذي يتطلب انشغالها عن هموم بيتها
 إلى الاهتمام بما عند الناس.سالت زوجها عن البراعة التي تملكها في إدارة
 الحواراتحمل ذلك من اجل ان تعود البسمة إلى شفاه الأطفال فاسهر الليل فرحا
 وأحس
 بالزهو ولااحس بالتعاسة كما يحس غيري مادامت الغاية رضا الله وشعور زوجتي مع
 النسوة اللائي يخرجن من بيتها وهن خجلات من انفلات أعصابهن فالطبيعة البشرية
 يتملكها مزيج من الألم والخجل والانكسار نتيجة انفلات الأعصاب  على الرغم من(
 ان النسوة تغلب العاطفة على العقل) الرجال ان يحذو حذو هذه العراقية البسيطة
 والتي لاتحمل من الشهادات العليا التي يحملها الرجال سوى تعليم بسيط لايتجاوز
 الدراسة الابتدائية ولكن الحياة مدرسة فمنها تعلمت الصفح والشكرللاخرين في كل
 شيء .فلننظر إلى تلك المرأة  ذات الخمسين خريفا ويتعلموا فن الحوار الذي فقد
 الرجال بريقهم وأصبحوا لايقوون على أي لغة للتفاهم والحوار وليقفوا وينحنوا
 خجلا إمام امرأة ضحت براحتها من اجل حارتها الجميلة (أصابت امرأة وأخطأ عمر)
 فليتحاور كل منا مع الأخر من اجل عراق خال من الدم ومشاهد الحزن والسواد
 فلنمسح
 دموع الأطفال بابتسامة من الآباء والأمهات ولنجعل ألأبتسامة تسبق أقوالنا
 وأفعالنا.

       عبيد حسين سعيد
 obeadhs@yahoo.com
 17-5-2006