المحرر موضوع: محنة المنظمة الآثورية الديمقراطية (3)  (زيارة 1751 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sleman Yousif

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 203
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


                     
محنة المنظمة الآثورية الديمقراطية (3)

سعيد لحدو: شاهد زور، في قضية خاسرة..! (الجلسة الأولى).




قبل أيام، وعبر جريدة (عينكاوا الإلكترونية)، أطل علينا السيد (سعيد لحدو) من وطنه الجديد(هولندا) بمقال،عنونه: بـ (سليمان يوسف أمام القضبان)،بدا فيه(سعيد) محامياً وشاهد زور يدافع عن صديقه الحميم( بشير سعدي) مسؤول المكتب السياسي في المنظمة الآثورية،ليتبادل معه التحايا والمدائح على مبدأ: (( أمدحني لأمدحك وأشتم الآخرين بدلاً مني)). شاتماً من عجز موكله(بشير) على النيل من مكانته والتقليل من شأنه، معتمداً قاعدة قديمة- يمارسها (النظام السوري) هذه الأيام مع معارضيه- :((أضرب الشجاع يرتجف أمامك الجبان)). لكن السيد بشير لم يوفق باختياره لسعيد محامياً عنه و كشاهد زور في قضية خاسرة،إذ فاته بأنه يلعب بورقة محروقة ملقاة في سلة مهملات المنظمة الآثورية،خاصة بعد أن هاجر متحدياً رغبة رفاقه وزملائه في المنظمة،فقرروا مقاطعته وطلبوا من فرع أوربا بعدم ضمه للمنظمة، والبعض منهم وصفه بـ(الخائن)،وقد أصيب الكثيرين منهم بالمغص السياسي عندما قرءوا قبل أيام خبر ذهابه ضمن وفد المنظمة للقاء المعارضة السورية في فرنسا.

  نعم يا أخ سعيد، أنا ما زلت أمام قضبان (السجن الأصغر)، لكنني أعيش داخل أسوار وخلف قضبان السجن الأكبر (الوطن السوري)، أعيش مع شعبي، أشاركه مر الحياة وحلوها، أعمل مع غيري من الشرفاء الوطنيين، من آثوريين ومن سائر القوى الوطنية الأخرى، من أجل التغيير الديمقراطي في سوريا ومن أجل مستقبل أفضل لنا كآشوريين وللشعب السوري عامة، نتحدى عسف النظام واستبداده، ومن الجائز في أي لحظة أن أعتقل و أصبح خلف قطبان (السجن الأصغر) والتحق بالذين لهم شرف الأسبقية إليه. لكن أسال نفسك أين أنت اليوم ومن أين تتحدث ..؟من  خلف البحيرات والمحيطات تبيع الوطنيات وتزايد علينا بالقومية والمبادئ.أنك لم تخرج عن صمتك بدافع الحرص والغيرة على المنظمة الآثورية، وإنما لأهداف مغرضة،تفصح عنها طريقة وأسلوب دخولك على خط الأزمة، فقد جئت مسرعاً لتضع الزيت على النار.ليتك بقيت صامتاً، لا خوفاً مما كتبته أو من الذي ستكتبه لاحقاً، وإنما حفاظاً على ما تبقى من سمعة ومكانة للمنظمة في المجتمع، بعد مرحلة سوداء في تاريخها، كنت أنت أحد رمزها، تميزت بالفساد،السياسي والمالي والفوضى والاستهتار بمشاعر وعواطف الناس وعدم احترام حتى عقولهم.إذ كانت المنظمة الآثورية بالنسبة لك ولأمثالك، (بقرة حلوبة) هاجرتها بعد أن نضب حليبها وتقلص نفوذك فيها وانعدمت فرص منفعتك منها.ففي الوقت الذي كنت( أنا) أدرس الجامعة في دمشق على حساب لقمة عيش أولادي وأسرتي، كنت أنت تدرس الجامعة في لبنان على نفقة المنظمة الآثورية.بعض أصدقائي استكثروا أن أرد عليك لأنني برأيهم أمنحك قيمة لا تستحقها، لكنني آثرت الرد، لعلك تتعظ وتتعاطى بصدق، على الأقل مع القضايا الحساسة،إذ أن حبل الكذب لم يعد قصيراً فحسب، وإنما ضعيفاً أيضاً، في عالم جديد منفتح على بعضه عبر وسائل الاتصال الحديثة. وحتى لا يقول القارئ الكريم بأنني متحامل عليك، لا بد من أن اذكرك ببعض مآثرك في (الانتحال الثقافي) قبل الكشف عن زيف مواقفك السياسية والقومية:في إحدى مقالاتك في جريدة (نشروا)الناطقة باسم حزبك (المنظمة الآثورية الديمقراطية)، استشهدت بكلام للباحث المعروف (جورج قرم)،نقلاً عن مجلة (الوحدة العربية)، يطالب(قرم) في بحثه، حكومات دول المنطقة بضرورة الاهتمام بـ(التراث السرياني) باعتباره ترثاً وطنياً لبلاد الشام وبلاد الرافدين،عندما قرأ أحد الزملاء مقالك في (نشرو) وقارن بما نقلته عن قرم مع ما قاله في مجلة الوحدة لاحظ هناك تحريفاً فاضحاً ونقل غير أمين، فاحتج الزميل الآثوري على تصرفك، هل تتذكر بماذا بررت خيانتك لأمانة النقل والاقتباس، قلت: ((كم واحد مثلك سيقرأ مجلة الوحدة ويدقق بما نقلته عن جورج قرم)).كما أذكرك بسرقتك عام 1996 لما كتبته أنا (سليمان) مقالاً بعنوان ( التاريخ الآشوري في خطر) رداً على رواية (مسيرة الحرية في كردستان) للروائية الكردية العراقية (وهبية شوكت محمد)،التي التقيناها معاً في القامشلي، وكانت المنظمة الآثورية قد طبعت الرد وقامت بتوزيعه كما أنه نشر في مجلة ( أثرا)، لكن قمت أنت بدون رادع أخلاقي أرسلته باسمك لمجلة (صور كول) الكردية التي كانت تصدر في لبنان، وقد أتيتك مستفسراً عما حدث كانت المفاجئة إصرارك على أن المقال لك الى حين وضعت أمامك نسخة من تلك التي طبعتها المنظمة الآثورية، بكل تأكيد لن تكون أكثر أمانة وصدقاً مع قضايانا السياسية والقومية.لا شك،لست أول من هاجر ولن تكون الأخير،لكنك (يا سعيد ) كنت أكثر المتحدثين عن مخاطر(الهجرة الآشورية) ومساوئها على(القضية الآشورية) وعلى الوجود الآشوري على أرض الآباء والأجداد،وقد قمت بجولة على فروع المنظمة الآثورية في أوربا، كنت في جميع محاضراتك تطالب الحضور بعدم مساعدة آخرين على الهجرة، في حين كنت تبحث سراً عن من يساعدك على الهجرة والإقامة في أوربا.وفي هذا السياق أذكرك بما قلته لرئيس أحد الفروع الأمنية في القامشلي،حين كنت من ضمن وفد آثوري بعد خروجكم من السجن بزيارة له لتقديم الطاعة والولاء، في مرحلة كانت (النساء الآشوريات)،مع باقي النساء السوريات، يضربن بالسياط والكرباج من قبل الشرطة وهن واقفات في طوابير على أبواب المؤسسات الحكومية للحصول على علبة سمن أو زيت،قلت: ((... لا نريد منكم  سمنة أو زيتاً ولا أي شيء آخر، فقط نريد أن لا تعطوا لشبابنا السريان (لا مانع) للحصول على (جواز سفر) حتى لا يهاجروا ويتركوا وطنهم..))،لم تمض سنوات حتى لحقت بقافلة الهاربين.

أراكم، أنت وغيرك، من اللذين تبرعتم للدفاع عن السيد (بشير سعدي)،متباهين فخورين بمواقفه المشرفة من (القضية الكردية) في سوريا ودفاعه عن حقوق الأكراد، ومطالبته بالجنسية السورية للمحرومين منها من الأكراد، وقد كررت ذلك في مقالك مرات،لكنك لم تأت على ذكر مواقف واحد مشرف للسيد بشير من قضيته الأساسية (القضية الآشورية) في سوريا، و لم تذكر بماذا طالب للآشوريين السوريين من حقوق قومية وسياسية على مدى أربع سنوات أمضاها في مجلس الشعب..؟ طبعاً لم تذكر،لأنك تعلم والكل يعلم بأن السيد بشير  لم يأت على ذكر وجود (قضية آشورية) في سوريا ولم يطالب بشيء للآشوريين السوريين.  وفي الوقت الذي لم يعد يخفى على أحد، بأن (الأزمة الراهنة) التي تهدد المنظمة بالتفكك والتشرذم،فجرها مسؤول المكتب السياسي(بشير سعدي) بالتنسيق مع بعض مريديه على خلفية (كلمة المنظمة التي ألقيناها في احتفال كردي)، نجد من يتهمنا من الآثوريين، أمثال سعيد لحدو، بأننا أقحمنا المسألة الكردية في الخلافات داخل المنظمة.والمفارقة الكبيرة أنهم برروا قرار تجميد عضويتنا( كبرو شالو و سليمان يوسف)،كما أوضح لنا أحد أعضاء المكتب السياسي،بأن البيان الذي أصدرناه للراي العام- الذي أوضحنا فيه خلفية الأزمة وحقيقة ما جرى وأعلنا فيه انسحابنا من قيادة المنظمة احتجاجاً- أساء للعلاقة الآشورية الكردية.لا شك، أن الأزمة الراهنة ألقت بظلالها على العلاقة الكردية الآشورية، لكن لماذا هذا الخلط الفاضح بين الأسباب والنتائج من قبل المكتب السياسي وتهربه من مسؤوليته في هذه القضية. لقد كانت كلمة المنظمة الآثورية التي ألقيت في الاحتفال الكردي  خطوة مهمة باتجاه توثيق وتوطيد العلاقة مع الحركة الكردية، لكن انقلاب مسؤول المكتب السياسي على هذه الخطوة وتبرؤه من كلمة المنظمة ومن ثم تجميد عضويتنا وتفجيرهم للأزمة على خلفية الكلمة، هو الذي أساء للعلاقة بين الحركة الكردية والحركة الآشورية. وقد جاء مقالك يا سيد سعيد في ذات المنحى،داعماً لادعاءات ومزاعم المكتب السياسي بهذا الاتجاه،حيث تتهمني فيه بالاستقواء بـ(الطرف الكردي)، وهذا أسوأ ما في المقال لأن هذا الافتراء يحمل من السموم ما يكفي لزرع بذور الفتنة ليس داخل المنظمة فحسب وإنما داخل المجتمع الآشوري عامة.لا يا سعيد، لقد أسئت الظن والتقدير والقراءة، فأنا لم ولن استقوي بـ(الطرف الكردي) ولا بأي طرف آخر ولن أستجدي بأحد خارج المنظمة الآثورية والرأي العام الآشوري الذي هو مرجعيتي ومنه استمد قوتي ومن خلاله أتلمس مبررات وجودي وكل كتاباتي ونشاطاتي، يجب أن تعلم ويعلم من هم على شاكلتك وبمستواك الضحل من التفكير والأخلاق السياسية، بأنني لن أستقوي بأحد، لسبب جداً بديهي وبسيط وهو: أنني لا أجد نفسي أخوض معركة مع أعداء لي أبغي النصر عليهم بأي ثمن، انأ في خلاف حول قضايا ومواقف سياسية ومسائل تنظيمية وآليات عمل محددة، مع أخوة لي عملت معهم لعقود أشعر بأنني جزء منهم وما يجمعني معهم أكثر بكثير عن ما يفرقني عنهم، لا بل علاقاتي معهم هي ابعد وأعمق من مجرد علاقة تنظيمية. عليك أن تدرك أنت وغيرك : بان الاستقواء بالآخر ، أياً كان هذا الآخر، هو خط أحمر ممنوع الاقتراب منه  ويجب أن يبقى كذلك مهما اختلفنا وتخاصمنا.فالاستقواء بالآخر سلوك ومبدأ مرفوض، يتعارض مع مبادئنا الآثورية كما يتناقض مع قيمنا الآشورية والوطنية التي فطمنا عليها في بيوتنا. لن أقول لك أكثر من هذا، فقط أحيلك الى مقال مؤثر وبالغ الأهمية في مضامينه السياسية والقومية والوطنية والأخلاقية، مقال كتبه كادر آثوري له من العمر نصف عمرك، المقال فيه من الحكمة والعقلانية ما يعكس فيه شعور الآثوري الصادق تجاه ما يحصل ويعبر فيه عن ألمه العميق لما آلت الأمور في المنظمة، المقال منشور في موقع(زهريرا نت) موقع باسم آريو الخابوري والمعنون( نداء للأخوة في قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية).

 

الجلسة الثانية( مهزلة اعتقالات 1987، ودور سعيد في أزمة الهيئة المكلفة).

 

سليمان يوسف...

آثوري منسحب من قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية

shosin@scs-net.org[/b]