المحرر موضوع: الامة الكلدانية ، تنهض من جديد ، بقوة لا تلين ولا تقهر !!  (زيارة 1466 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي


الامة الكلدانية ، تنهض من جديد ، بقوة لا تلين ولا تقهر!!
من حق اية امة من الامم صغيرها وكبيرها ، الاحتفاظ بخصوصية نشأتها ، تاريخها ، جغرافيتها ، عاداتها ، تقاليدها ، أقتصادها ، فنها ، ثقافتها ، لغتها ، تراثها ، علومها ، ملبسها ، مأكلها ،،الخ من الامور التي تجمع القوم الواحد بعيدا عن الدين والتدين ، الذي لايكمن أعتباره ضمن اسس ، تواجد ونشوء القومية أو الامة أو الجماعة أو مجتمع ما ، من الكتلة البشرية التي تتفاعل مع الارض ، لتستغلها وتوظفها لخدمة الامة او القوم او الجماعة المعينة.
الامة الكلدانية حسب قرائتنا للتاريخ ، متواجدة قبل ظهور الدين بآلاف السنين ، في بلاد الرافدين حتى توسعت الى بلدان عديدة محاطة  بالعراق ، وهي عانت كغيرها من الامم بين المد والجزر ،  ضمن الظروف التي رادفتها ، عبر التاريخ القديم والحديث وحتى اللحظة سلبا وأيجابا ، انتعاشا واخفاقا ، حالها حال ، الامم والاقوام الاخرى في العراق والعالم أجمع ، بما يجمع الكل من قهر وتهميش وسلب ونهب ودمار واستغلال ، بحكم الصراع الطبقي القائم ، بين الفقراء والاغنياء ، بين الظالم والمظلوم ، بين الخير والشر ، بين العدالة واللاعدالة ، بين التقدم والتأخر ، بين البناء والهدم ، بين السعادة والتعاسة...الخ من الامور بكل تناقضاتها المختلفة ، لجشع الانسان وأنانيته المقيتة ، وذاتياته اللئيمة ، في  انكار الاخر والالتفاف عليه ومحاولة تهميشه ، بدون وجه حق ، منطلقا بذاتياته المدانة مستغلا ، قدراته المادية (المالية ) الصرفة للالتفاف على التاريخ والانسانية وكل القيم الخلاقة التي لاتهمه ، سوى مصالحه ومآربه وعقليته الهمجية في الغاء الآخر ، والالتفاف على حضارة وادي الرافدين البابلية الكلدانية ، ليسيسها دينيا ، ويبعدها عن وجودها القومي الحضاري التاريخي .
انها وقاحة اناس متطفلين حاقدين ، على كل ما هو كلداني ، بعيدين عن حضارة وادي الرافدين التاريخية بكل معالمها التقدمية التي تعتبر حقا حضارة العراق ، في خدمة للبشرية ، التي تقدس وتحترم ، من قبل غالبية الامم وكل الشعوب في العالم ، التي تقره جميع شعوب الارض بجنائنها المعلقة ، ضمن احدى عجائب الدنيا السبع ،  معتبرين الكلدان طائفة متواجدة ضمن الآشورية ، بوقاحة وصلافة ، لتغيير وتشويه التاريخ  البشري في العراق ، مقابل المال الزائف والمصالح الفردية القذرة ، واللئامة المقيتة ، ومن اوجه المفارقة الكبيرة من أناس هم كلدانيين أصلا وتراثا وتاريخا ، أناس مأجورون متطفلون على التاريخ ، يشهرون سلاحهم وقلمهم بوقاحة وصلافة وجور قاتل ، لم نستغرب قط ، هؤلاء يقينا قبل السقوط كانوا يعتبرون أنفسهم عرب ، خوفا ومسايرة للنظام الدموي السابق .
انني اكتب رأيي الخاص ، منحازا بالكامل الى جانب ، الفقير والضعيف والمضطهد ، وهو صراع فكري وثقافي لابد منه ، لنقول كلمة حق ضد الباطل ، للحرية  ضد الاستبداد ، بتعايش سلمي وأمني واستقراري ووئامي ، ضد الخطف  والاعتداء والحرب والدماروالتففجير والقتل الرخيص الذي يستهدف عامة الشعب من عمال وففلاحين وطلبة وكسبة وموظفين وصحفيين واساتذة واطفال وامهات ورجالا ونساء ، علينا ان نعي (الى ان صاحب المال "الراسمالي" لايمكنه ان يفرط بماله وأمواله دون هدف مسبق ودون نوايا مبيتة ،، لمصالحه الخاصة على حساب امة وشعب بالكامل ) ليروج بضاعته الرخيصة النخسة البخسة ، في ادعاء خدمته لقومه وشعبه وهو كاذب ومخادع وغير صادق .
التاريخ له حكمته وقوته ليشهد بالدليل القاطع على ما نحن بصدده ، يقدم القشور المزيفة والمال الرخيص ليس من ملكه الخاص بل مسيس بنوايا دفينة ، يغدقه صدقات على شعبنا ، علينا ان نتفهم الواقع المزري لشعبنا العراقي ، دون مزايدات عقيمة ، والتقليل من شأن القومية المعينة بغية تهميشها ، والتحايل عليها ، بطروحات عقيمة غير سليمة المصدر ، من خلال فاركونات قطارية تهدم التاريخ القومي والعراقي معا ، تسمية عقيمة يراد فرضها من قبل زيد من الناس بعيد عن التاريخ العراقي وجغرافيته ، اقولها انها وقاحة القرن الواحد والعشرين .
 بكل صراحة تهميش الكلدان والغاء وجودهم هو ضرب رخيص لتاريخ العراق وشعبه ، والدستور يكفل التواجد القومي للكلدان على ارض الواقع حاليا وتاريخيا ، وما على المنصفين من الكرد ان يحذوا حذوا المركز العراقي ، كما عليهم ان يستوعبوا دستورهم ودستور العراق ، بعيدا عن التناقض بين الدستورين ، وهذه مخالفة قانونية على البرلمان الكردي استيعابه لتعديل مساره فورا ، ومن دون تأخير، وهو حق شرعي للكلدان ، من دون استنجاد بأحد ، والكلدان لهم مناضليهم في الوطنية الحقة ، وهم كثيرون . يصارعون من اجل استتباب الحق والعدالة الاجتماعية ليس قوميا فحسب ، بل وطنيا تقدميا ديمقراطيا .
كتبت مقالة قبل اشهر تحت عنوان (الكلدان شعب وطني أصيل ، لا يمكن لأحد تحديد حجمه ، ولا مساره )وضحت فيه قوة الشعب الكلداني  بوطنيته ، بأخلاصه لأمته ، لانسانيته ، و المقاعد المسلوبة ، والمنهوبة سلفا بطرق وأساليب مدانة في ظروف أستثنائية ، وغدق مالي واسبداد انساني ، واعلام مسيس وممارسة الارهاب المنظم ، ضد الناس النظيفين والوطنيين الديمقراطيين حقا ، الذين يهمهم كل الشعب كاملا وليس الطائفة والقومية العنصرية المقيتة واساليبها المدانة. اليكم الرابط أدناه:
    http://www.al-nnas.com/ARTICLE/NAjmaya/18kld.htm
وهنا يؤكد المطران لويس ساكو جزيل الاحترام في كتابه الموسوم خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية الصادر في سنة 2006  ، مؤكدا فيه ان شعبنا المسيحي ، متكون من كلدان وآشوريين وسريان الىص92الفقرة 4 الآتي:
4. اليوم يوجد توجه لدى العراقيين عموما والمسيحيين خصوصا الى الطائفية والقومية اكثر منه الى الوطن الواحد أو الكنيسة. ان الهوية القومية والتأكيد على التراث ، هما هاجس الاحزاب السياسية ، في السعي للحصول على استحقاقات سياسية ، فانقسم المسيحيون الى كلدان واشوريين وسريان . وكل فئة تبحث عن كيان ثقافي – اجتماعي سياسي، مما يضعف الحضور المسيحيي ويفقد استحقاقاته النيابية والسياسية . انتهى الاقتباس
بالتاكيد الوضع الحالي غير موفق لرجال الدين المسيحيين ، كونهم فقدوا السيطرة السياسية على الشعب ، هذه من الايجابيات لشعبنا ، استنادا الى تفرغ رجل الدين للامور الروحية فقط والعبادة والآخرة ، بعكس التسيس الديني الأسلامي الذي يؤدلج الدين وفتاواه  ، خدمة لرجال الاسلام ، ويخلق التطفل السياسي اللعين في دمار المجتمع العراقي عموما ، ليحدث شرخ كبير بين المكون الديني الاسلامي من جهة ، وأظطهادهم للديانات المسالمة الاخرى كالمسيحية والصابية واليزيدية. نحن الى جانب الفكر العلماني ونظامه السياسي الوحيد الذي يخدم قضيتنا العادلة في خدمة شعبنا ، ساندناه ونسانده مستقبلا ، بعيدا عن التعنصر القومي المقيت ، وانتعاشا لكل الشعب العراقي بكل مقوماته القومية المتآخية .
اليوم نرى مثقفينا وأصحاب القلم الرخيص يشنون حربهم ، بسلوك غريب ، وبلا خجل على الساحة الثقافية والادبية مقابل أجور بائسة ، تنعكس عليهم سلبا لتشل وجودهم ، كونهم مأجورين ومتأشورين ، يدعون الوحدة المزيفة وهم بعيدين عنها ، وينعتون الاقلام الوحدوية المحقة والعاملة لوحدة شعبنا حقا قولا وعملا بسياقات صحيحة وسليمة ، بالحفاظ على الخصوصيات التي لابد منها ، والمطالبة بالحقوق المشروعة والعادلة ، ولما لا ، أيها الانتهازيون والوصوليون والنتفعون على حساب شعبكم ؟؟.
اننا في الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، نفهم حقوق كل امة ، نفهم التعايش مع الجميع ، بعيدا عن الأملائات علينا وعلى غيرنا من قبلنا ومن قبل الآخرين ، نؤمن بواقعية عملية متفاعلة مع الجميع ، في العيش الآمن والمسالم ، من دون الغاء وتغييب وتقليل من قوة وحجم الآخرين مهما كانت ، صغيرها وكبيرها ، بعيدا عن التعصب القومي مهما كان اسمه ولونه وشكله ، بأتجاه خدمة شعبنا عموما ، واحترام خصوصيتنا كشعب على الارض ، يجب ان نقدس ونحترم تاريخنا ، الذي هو جزء متواصل مع تاريخ العراق الوطني الاصيل .
 كلدانيتنا كشعب تجمع الجميع مسيحيين ومسلمين ، بوذيين وملحدين لا دينيين، مع كل الشعوب صغيرها وكبيرها دون تمييز ، الى جانب الانسان العراقي العالمي ، بالاخص الكتاب والمثقفين والادباء والصحفيين وطالبي العلم والفن ،  بغض النظرعن الأثنية والقومية بعيدا عن الطائفية الملغية في قاموسنا الفكري ، التي يحاول المزيفون لصقها بنا ،  وفرضها عنوة ، كما يحلو للمتاشورين وأسيادهم  وغيرهم ، لاحتواء شعبنا باسم الوحدة المزيفة المخادعة التي تجمع الانتهازيين والعملاء للعروبة تارة وللكردية تارة اخرى ، لحسابات عقيمة  مدانة من قبل الوطنيين الديمقراطيين ، الذين يتطلون الى ، مستقبل منشود  لشعبنا بكل مكوناته القومية والطبقية ، لصالح شعبنا العراقي عموما بلا غالب ولا مغلوب ، انهم مستقبل العراق الديمقراطي المنشود بلا مزايدات ولا بد من ذلك ان عاجلا ام آجلا.
لاحقوق قومية في غياب الوطنية الديمقراطية ، في بناء الانسان الواعي قوميا وطبقيا وشعبيا ، انه عصر البناء الثقافي والفكري المغيب ، لعقود من الزمن العاصف المليء بكوارث ومطبات مدمرة لشعبنا في حروب طائشة ، واظطهاد سياسي لعين وقومي مغيب ، وتنفس انساني باستلام الاوامر من ، العنصريين العروبييين خونة الوطن والانسان العراقي تارة ، والكردية والآشورية تارة اخرى .
هؤؤلاء لا يزالون يزرعون سمومهم المدمرة والمقيتة التي تشمأز لها الابدان ، لخلق دولة بلا قانون ولا عدالة ولا امن ولا امان ،ولا أستقرار ولا بناء ، من قومجية عروبية وكردية وحتى آشورية متأشورة لعينة المبدأ ، وبعيدة عن القيم والحضارة الانسانية العليا ، في زمن التطور والتقدم العلمي الخلاق ، بأكتشاف الخلية البشرية وبناء وجودها ، بقيمة وتكاليف بسيطة ، قياسا بمردودها العلمي الخلاق (فقط 40 مليون دولار ) لاغيرها .
(نطلب العلم من كل مان في العالم ، وليس من الصين وحدها)
والحليم من الأشارة والواقع يفهم ، يستوعب ويجب ان يوعى لما هو خير الجميع..

ناصر عجمايا
عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان
ملبورن \ استراليا
nassersadiq@hotmail.com