المحرر موضوع: بغديدي تحتضن غبطة البطريرك دلي  (زيارة 2809 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل namroud_kasha

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 43
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بغديدي تحتضن غبطة البطريرك دلي



نمرود قاشا
بغديدي هذه المدينة الجميلة والهادئة إحتضنت في صباحٍ جميل من يوم الجمعة 2/ أيار صاحب الغبطة البطريرك مار عمانوئيل دلي الثالث الكلي الطوبى بطريرك بابل على الكلدان، يرافقه سيادة المطران مار بولس فرج رحو مطران الموصل على الكلدان.
وقد كان في الاستقبال صاحب الغبطة الدكتور يوسف حنا للو عاون محافظ نينوى والأب لويس قصاب مدبر كنيسة بغديدا قائممقام قضاء الحمدانية، والآباء الكهنة والراهبات وجمعٌ غفير من المؤمنين في دار الآباء الكهنة.

وفي بداية اللقاء ألقى الأب لويس قصاب كلمةً ترحيبية قال فيها:
يحلو لي في هذه المناسبة وبالأصالة عن شخصي وعن آباء كهنة بغديدي وهذا الشعب المؤمن والحاشد المحيط بغبطتكم أن أُرحب بشخصكم بصدق المشاعر الخديدية وأن نلمس تكدس الحب في حدقات العيون فهذا الصدق في مشاعر الناس لا يمكن تزويره.
وأضاف الأب قصاب نحن عائلةٌ واحدة (أنا سورايا) قبل أن أكون شيئاً أخر. نحن أبناء عائلة واحدة متساوون كأسنان المشط كما يحلو لغبطتكم إطلاق هذه العبارة.
وتابع الأب قصاب كلمته بالقول: نحن نأبى أن يكتب الآخرون تاريخنا بحبرهم بل بمداد دمنا نحن نكتبه ونسطره ملاحاً.
واختتم الأب قصاب كلمته بالقول: المدن لا تبوح بأسرارها لكل زائر بسهولة ولا يضوع عطرها الأصيل والعتيق في انف أياً كان من العابرين فيها. ولا تنقاد بيسر لأي راغب أشتراها. وما يهمنا أن نقوله في هذه المناسبة أن البناء لم يقتصر على تشييد عمارة هذه الكنيسة بل الى ما هو أعمق واشمل الى صناعة الإنسان روحاً وعقلاً.

وقد ردى غبطة البطريرك عمانوئل دلي كلمةٍ قال فيها:
شكراً على هذه الكلمة التي تعبر عن مشاعر أبناء هذه البلدة العزيزة والمباركة، هذه البلدة الحبيبة، أنها تعيش على ارض متألمة ولكننا نحن المسيحيون أبناء الأمل علينا أن نكن في مقدمة الجميع بتقوانا وفضائلنا. بغديدي هي اكبر قرية لنا في العراق نحن نفتخر بها وأبناءها تاج على رؤوسنا.
وأضاف صاحب الغبطة: يجب أن يكون كل واحد منا وصولاً للمحبة أملين لكم وللعراق بفضل نعمه وعزيز بركاته أن يسود أبناءه الخير فنحن عائلة واحدة كما أعلنها الأب قصاب، كلنا أبناء الله وكل واحد منا اسمه عزيزٌ علينا.
وكانت أجواق كنيسة بغديدي ترنم بتراتيل: (رنموا وغنوا على الأوتار وافرحوا دوماً بلا انقطاع.. وانشدوا معاً أجمل الأشعار ما شاء القلب ما استطاع).
بعدها زار غبطته كنيسة الطاهرة الكبرى واطلع على معالمها ثم توجه موكبه الى دار مار بولس للخدمات الكنيسة وهي إحدى صروح الثقافة والإيمان في هذه المدينة حيث أتطلع على مرافق الدار المختلفة. بعدها زار مركز السلام للإنترنيت التابع لهذه الدار واختتم زيارته لهذه البلدة بزيارة إذاعة دار السلام (قالا دشلاما) حيث أطلق نداءً عبر الأثير من خلال هذا المنبر الإعلامي قال فيه: احيي صوت السلام الذي يبثُ سلام المسيح الى كافة أبناء العراق بشكلٍ عام والى مستمعي هذه الإذاعة بشكلٍ خاص .. صلواتي أن ينعم الجميع بالحب والاستقرار في هذه الأيام الصعبة والعزيزة. إن السلام مهدد .. لهذا اطلب منكم أولاً أن تبثوا السلام مع الله لتتعزز إرادة السلام في نفوسنا.
ملاحظة: اللقطات الجميلة كانت بعدسة الفنان متي كذيا المصور الخاص لمجلة النواطير الصادرة عن حراسات بغديدي ومصور الخورنة الخاص.[/b]