المحرر موضوع: جريدة بهرا وشمعتها ال ( 28 )  (زيارة 1079 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اويا اوراها

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 122
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                                          جريدة بهرا وشمعتها ال ( 28 )
أعتمدت جريدة بهرا الغراء ومنذ انطلاقتها يوم السادس والعشرون من حزيران عام 1982 بأن تكون الجريدة المركزية ولسان حال الحركة الديمقراطية الآشورية المعبّرة عن خطها القومي والوطني ونهجها الفكري والسياسي , هذه الجريدة إذا ما تمعنّا ولو قليلا بمسيرتها حيث نراها قد خاضت نضالا شاقا عبر جميع الصفحات البطولية التي مرت بها الحركة ( زوعا ) , لذا وتعتبر وعن حق واحدة من جملة النتاجات المتميزة التي إختص بها هذا الفصيل السياسي والجماهيري بحيث صار أسم هذه الوسيلة  الأعلامية ملازما ومرادفا لأسم  ال ( ح د آ ) وكانت تعرف وفي أكثر المناسبات أو بالأحرى لدى العامة باسم ( جريدة زوعا ) ,, وهذا أن دل على شيء فأنه يدل على عمق الترابط القائم بينهما هذا من جهة وأما من الأخرى كون هذا الترابط مبني على أسس هامة وحيوية منها تاريخها النضالي المرتبط بنضال زوعا , أضافة الى تراكمات الظروف العسيرة التي مرت عليها لكنها ضلت محافظة على أستمرارها وديمومتها بغض النظر عن بعض التوقفات أو الأنقطاعات ناهيك عما مرت بها من مراحل التغيير والتطور الذين كانا يضفيان عليها حلة جديدة كما وعلينا أن لا ننسى مواكبتها والتغيرات أو التبدلات السياسية الحاصلة على الساحة العراقية والأقليمية والعالمية وقراءتها السليمة للواقع القومي الكلدوآشوري السرياني ... كل هذا جعل منها صحيفة ذات مفهوم متميز ومكانة خاصة قل نظيرها رغم محدودية الأمكانات المادية التي لا تزال قائمة حتى الساعة ...
أن أختيار ( زوعا ) وكما نعلم ل( بهرا ) أسما أوعنوانا لجريدته الرسمية جاء تيمنا بأول صحيفة آشورية ( زهريرا دبهرا ) التي كانت تطبع في مدينة ( اورمي ) بدولة ايران عام 1849, لكن يبقى ما تتصف به ( بهرا ) اليوم عن بقية الصحف الخاصة بأبناء شعبنا التي ظهرت وفي حقب زمنية مختلفة هو وكما ذكرت آنفا أستمرارها ومن دون توقف طيلة ال ( 28 ) عام ليضل لهيبها وهاجا ومنيرا فارشا شعاعه الى أبعد بؤرة من أرض المهد ( بيت نهرين ) , واليوم ها هي جريدة بهرا وبفضل الجهود الخيرة من كوادر ( زوعا ) وجهود المؤازرين والمساندين تقرأ في كل بيت ومن على صفحات الأنترنيت ...
عزيزي القارئ الكريم
لو عدنا الى الوراء وأستذكرنا مراحل النضال الشاق من عمر هذه الجريدة والتي هي جزءا لا يتجزأ من مراحل الكفاح المسلح للحركة الديمقراطية الآشورية  لتبين بأنه لم يكن من اليسر أبدا وفي مثل تلك الظروف الصعبة والطبيعة القاسية من حيث المكان والمناخ وحالة اللاأستقرار التي تتداخل وعمليات القصف البري والجوي من قبل أزلام النظام البائد , اضافة الى الواجبات المتناوب عليها كالدوريات والحراسات الليلية لمقرات  ( زوعا ) التي ومن داخلها وبين صخورها كانت تبدأ مرحلة الأعداد والتهيئة للجريدة الغراء من لدن ذلك الرعيل المجاهد الذي لم يبخل جهدا أبدا في تعرية شوفينية النظام الدموي وهو في أوج سعيره عبر وسيلتهم الأعلامية ( جريدة بهرا ) التي كانت تقف شامخة بما كان يتصدر صفحاتها من مقالات سياسية وتحليلية لواقع العراق والدور الأقليمي والدولي ومتغيراته , اضافة الى مواضيع فكرية وتثقيفية تعبر عن أهداف ونهج الحركة والتعريف بهما مرورا بالمواد التاريخية المستنبطة من تاريخ شعبنا الكلدوآشوري العظيم , كي تبدأ بعدها المرحلة الأهم والتي هي عملية أيصالها الى تنظيمات ( زوعا ) في الداخل ومن خلالهم الى الأنقياء من عموم أبناء شعبنا الأبي الذي كان قابعا  تحت سلطة العبودية الغابرة ....
وفي الختام حيث نرى اليوم جريدتنا ( بهرا ) وبحلتها الجديدة وبطبعتيها العربية والسريانية تزين مكتبات بغداد وأغلب محافظات العراق ولم يكن بمقدور كائن من يكون أن يثنيها عن الصدور أو يحبط من عزيمة القائمين على تحريرها , لتصطف بجانبها الوسائل الأعلامية المسموعة والمرئية من (  راديو آشور وتلفزيون وفضائية آشورمضافا إليها موقع زوعا الألكتروني عبر شبكة الأنترنيت ) التي تشرف عليهما ( ح د آ ) , أضافة الى العديد من المطبوعات الكلدوآشورية المستقلة النزيهة في توجهاتها وتطلعاتها من أجل أعلاء صوت الحق لأبناء شعبنا الوقور من جهة ومن الأخرى العمل على الحط من الأصوات الذليلة والمشوشة والتي هي فعلا في طريقها آيلة الى الزوال  ...
وأخيرا وليس آخرا تحية حب وأعتزاز لجريدة بهرا الغرّاء في ذكراها العطرة ال ( 28 ) ومن خلالها لكل الوسائل الأعلامية العراقية النزيهة والكلدوآشورية على حد سواء وتحية أكرام وتقدير لذلك الرعيل الغيور الذي في محنه كان للقلم دورا بجانب سلاحه القول الفصل متمكنا من أرساء أساسات هذه الجريدة التي بمجرد ما نشاهدها اليوم او بتلمسها نتذكر السجل البطولي وصفحات النضال الحقيقي للحركة الديمقراطية الآشورية ( زوعا ) كما ومن البديهي أن يخطر على البال ايضا مراحل التطور والتجدد التي مرت على هذه الجريدة الصامدة التي بتصفحها نشم من داخلها رائحة الشهامة للشهيد ( يوبرت بنيامن ) الذي كانت يد الخيانة والرذيلة قد وشت عليه وجريدة بهرا العزيزة على قلبه بيده كي يقتاد الى أعواد المشانق معتليا أياها برفقة نخبة من قيادي ومؤسسي الحركة ( زوعا ) ...
أويا أوراها
ملبورن
Ramin12_79@yahoo.com