مساهمة رقم12
بابـل العصـر
انشودة حب...... لبلدتي (عنكاوا)
جمال عويد / عينكاوا-2001يا دُمــيةً في أَحضانِ كوردستانَ مثواها تَضــحكُ بعيــونها .. ترنو بشـفاها
كَمْ من الاوتارِ غَـنّتْ لأَحــرفها طرباً وكـمْ تصــدّحَتْ الحـناجرُ لمغنـاها
بابـلُ العصرِ أُستُـحضِرَتْ فيـها أَمجادُها وأستخْلصَتْ من مـناجمِ المجـدِ صـفاها
بـنتُ عشتارٍ مَلَـئَتِ الكـونَ عِــشقاً وأستَـحْلَبَـتْ من أثـداءِ أُمِّـها هَواهـا
هـذه كَراديـسُ الموكبِ قُبالَ بَوابـتِـها تَحُــثُّ السـيرَ نحوَ الأزلِ خُـطـاهـا
تَـهُزُّ لها الأفـلاكُ بِالــفَرحِ راقِـصةً وَتَــقضي الأَقمـارُ بِـلـياليها سَـراها
مهما قَـصَتْ أَطيارُها عنها مُـبتَــعِدَةً تَسْـتَشِفُ الروحَ منْ أَنـسامِ ذِكـراهـا
لَوْ تَـرنَّمَ شـيخٌ في (الدركَةِ)* اُغــنيةً رَدّتِ الأَحْـفادُ في (السكرستونة)*صَـداها
كَمْ مَسيحٍ بين الجُلْجُلَينِ يُصلَبُ كُلَّ يَـومٍ وَكَمْ مَريمٍ وَجَـدَتْ فـيها عَـــزاهـا
آه يا عينكاوا مـالي وَما للحبِّ والعـمرُ خَريفُــهً والذوائِـبُ الشَــيبُ غَزاها
لَوْ رَمَتْ بيَ الأقـدارُ في بحورِ العِــشْقِ مُرغِـمَةً فـؤادي لأنْ يَعـشَـقَ سِـواها
فَلا وَالله لاأَلمـسّنَّ يَــداً دونَ يَــدِها وَلا أُقَـبِلَـنَّ وَجْـهاً غـَيرَ مـُحَـيّـاها
بِنتُ الـرافدَينِ لو اغـتالوا فيها الفُـراتً لَهَـبَّ أَلــفُ دِجـلةٍ يُـروي ثَــراها
* الدركَة: محلة قديمة في عينكاوا
*سكرستونة: مدينة سويدية تقطنها عائلات عينكاوية كثيرة
[/font] [/b]
