المحرر موضوع: متى يتم انصاف ثوار وشهداء الحركة الوطنية العراقية  (زيارة 783 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف الو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 300
    • مشاهدة الملف الشخصي
 
متى يتم انصاف ثوار وشهداء الحركة الوطنية العراقية ؟؟

منذ نشوء الدولة العراقية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى والتي لم تكن تلبي طموحات شعبنا العراقي بسبب موالاتها التامة للأستعمار البريطاني وأطاعة أوامره وتعليماته في كافة المجالات وخاصة ما يتعلق منها بالجانب السياسي , ظهرت المعارضة الشعبية الواسعة والتي كانت بدايتها ثورة العشرين الباسلة بقيادة الشيخ شعلان ابو الجون والتي حققت في حينها اهدافها واثارت الفزع بين صفوف القوات البريطانية المتواجدة في العراقي بصفة مستعمر واذيالها من الحكام الموالين لهم , توالت بعدها العديد من الأنتفاضات والمظاهرات الشعبية والتي كانت تطالب بحفوق الشعب المشروعة بالحياة الحرة الكريمة وكان المحرك الرئيسي لكل تلك الحركات القوى الوطنية العاملة على الساحة العراقية آنذاك وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي الذي اعطى لأجل ذلك اعدادا كبيرة من الشهداء وفي مقدمتهم مؤسس الحزب يوسف سلمان يوسف – فهد – حين قال مقولته المشهورة وهو على عود المشنقة ( الشيوعية اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق ) وكوكبة من رفاقه الأبطال ( حازم وصارم ) وآخرين ممن ضحوا بأغلى ما يملكون وهي حياتهم ! من اجل الوطن الحر والشعب السعيد .
لقد حاول النظام الدكتاتوري القمعي السابق طمس تأريخ نضال الشعب العراقي بشتى الوسائل القذرة التي مارسها للتشويه على سمعة القوى والحركات الوطنية العراقية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي الذي يعتبر من اقدم الأحزاب الوطنية واعرقها واكثرها خبرة في قيادة الجماهير وتعبئتها للمطالبة بحقوقها المشروعة في الحياة الحرة الكريمة , لايخفى على احد ما قام به القتلة البعثيون بعد انقلاب شباط الأسود من مجازر بحق شعبنا العراقي يندى لها جبين الأنسانية حيث ذهب ضحية التصرف الأهوج للطغاة آلافا من الأبرياء من شعبنا نتيجة البيان رقم ( 13 ) المشؤوم الذي اصدره الأنقلبيون الذي اغتالوا ثورة الشعب ( 14 تموز ) وكان من بين الشهداء العديد من قادة حزبنا وعلى رأسهم الشهيد البطل سلام عادل سكرتير اللجنة المركزية للحزب آنذاك وعدد من اعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي بعد أن تم تقطيعه والتمثيل بجثته الطاهرة ولم يتمكنوا من الحصول على كلمة واحدة منه ومن رفاقه عن التنظيم ورفاقهم .
انتهت الحقبة المظلمة التي تسلطت فيها عصابة البعث على رقاب شعبنا بالحديد والنار ولكن ما خلفته من آثار على كل الصعد وفي مختلف مفاصل الحياة تبقى لتذكرنا بالمآسي والمظالم التي وقعت على شعبنا وقواه الوطنية خلال تلك الحقبة السوداء من تأريخ العراق ومن اجل انصاف الأبطال الذين ضحوا بأغلى

ما يملكون من اجل كرامة الشعب وحريته ودفاعا عن الوطن العزيز آن الأوان لأن نستذكر أولئك الأبطال الأفذاذ الذين تركوا بصمة واضحة ونقية وأسماءا لامعة تستحق التكريم والرفعة خاصة واننا اليوم في عهد الحرية والديمقراطية التي طالما ناضل من اجلها اولئك الأبطال وذهبوا ضحايا لها وبأعتقادي ان الأهتمام بهم يجب ان يكون من اولويات المهتمين بهذا الشأن وعلى راسهم وزارة الثقافة وبتاييد كامل من البرلمان والحكومة وهناك العديد من الساحات التي سوف تزهو بتماثيل اولئك الأبطال والعديد من الشوارع التي بحاجة الى تغيير اسمائها بأسماء الأبطال الوطنيين من شهداء العراق امثال فهد وحازم وصارم وسلام عادل والزعيم عبد الكريم قاسم وغيرهم من الأبطال وبهذا نكون قد قدمنا بعض الجميل والعرفان لما صنعه اولئك الأبطال وتمكنا من تخليد اسمائهم حتى تتعرف عليها الأجيال الحالية والقادمة وخاصة الشباب منهم كي يستلهموا منها العبر والدروس التي من شأنها ان ترفع من عزيمتهم وأيمانهم بحب الوطن والتضحية من اجله ومن اجل الشعب للحصول على الحقوق المسلوبة منه سواء من الداخل او الخارج .
الناحية الأخرى التي على الحكومة الحالية ومن يليها الأهتام بها هي اعادة حقوق اؤلئك الأبطال والمئات بل الآلاف امثالهم ممن قضوا ابان تلك الحقبة السوداء والآلاف الأخرى من السجناء السياسيين الذي قضوا زهرة شبابهم في الدهاليز المظلمة للسلطة القمعية بعد اقلاب شباط الأسود وحتى زوال الدكتاتورية في 2003 بسبب مقارعتهم للظلم والتسلط وانتمائهم للحركات والأحزاب الوطنية التي ناضلت من اجل تخليص العراق وشعبه منهم ومعاملتهم اسوة بأقرانهم الذين ضمنت حقوق البعض منهم من ضحايا النظام الصدامي الكافر وبهذا تكون الحكومات الديمقراطية الحالية قد وفت بجزء مهم من الوعود التي قطعوها على انفسهم بعد سقوط النظام وهي مطالب مهمة وضرورية لشريحة واسعة من ابناء شعبنا العراقي الصابر .
                                                               يوســـــف ألــــو