المحرر موضوع: فلسطين: أرض وشعب موحدان..!  (زيارة 800 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل باقر الفضلي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 495
    • مشاهدة الملف الشخصي
فلسطين: أرض وشعب موحدان..!
« في: 01:04 18/07/2010 »
فلسطين: أرض وشعب موحدان..!

باقر الفضلي

العنوان أعلاه يتحدث عن بديهة لا تقبل الجدل، ولا تذعن للتأويل ولا تلين أمام الحرف والتبديل.

أما ما يسمى بخطة السيد أفيغور ليبرلمان وزير خارجية إسرائيل، بشأن قطاع (غزة) بتأريخ 16/7/2010 فهي لا تعدو عن كونها وفي أقل الإحتمالات، سوى خطة مفضوحة ولا تحتاج الى كل ذلك الجهد لكشف أغراضها التدليسية الهادفة الى تمزيق وحدة الشعب الفلسطيني وتكريس حالة تفتيت الوطن الفلسطيني في كيانات محتلة ومحاصرة، وفصل (غزة) بالكامل عن التراب الفلسطيني، وإلقاء تبعات المسؤولية الإسرائيلية بإعتبارها الدولة المحتلة لغزة، على عاتق مصر، ومواصلة  تطويق وخنق (غزة) ومحاصرتها بالقوات الدولية لتأمين " أمن " دولة إسرائيل..!!؟؟


خطة السيد ليبرمان، إلتفاف صارخ على قرارات الشرعية الدولية، بإعتبار دولة إسرائيل دولة محتلة لقطاع (غزة)، حيث ومن خلال الخطة المذكورة يحاول ليبرمان، إستغلال حالة الإنقسام القائمة في الجانب الفلسطيني، بتكريس الإنقسام نفسه عن طريق تقديم المغريات الكاذبة لتأسيس كيان إنفصالي في قطاع غزة بسلخه من الأراضي الفلسطينية، وذلك بالإعتراف بالوجوده السياسي للقطاع ككيان قائم بذاته،  ومشاركة إسرائيل في خطط الإعمار وغيرها من المحفزات الأخرى كبناء ميناء مستقل لغزة، وإقامة محطة توليد للكهرباء مستقلة، شريطة غلق الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، ولا تعود إسرائيل ملزمة بأي شيء إتجاه القطاع، وأن يعترف العالم بتحرر إسرائيل من  مسؤوليتها عنه..!

لا من جديد في خطة السيد ليبرمان بقدر ما هي إحياء لخطط شارون القديمة الفاشلة حول القطاع،  ومحاولة للتهرب من إستحقاقات الشرعية الدولية، بشأن إنهاء الإستيطان ورفع الحصار كلياً عن القطاع وإنهاء الإحتلال..!

إنها تهرب حقيقي عن الإلتزام بمشروع إقامة الدولتين، لإفشال مشروع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، حيث قطاع غزة والضفة الغربية والقدس تشكل وحدة جغرافية سياسية واحدة، للشعب الفلسطيني وبإعتراف الشرعية الدولية..!


 والخلاصة فإن خطة ليبرمان كسابقتها خطة شارون حول سلخ (قطاع غزة) عن كامل التراب الفلسطيني، إنما مآلها الى الفشل، لإصطدامها بالإرادة الفلسطينية الرافضة والجادة، التي أجمعت عليها كافة الفصائل السياسية الفلسطينية، في الضفة الغربية والقطاع؛ والتي بإقدامها الجلوس الى طاولة المصالحة الوطنية، هو بحد ذاته يمثل الرد والجواب الواضح والحاسم على خطة وزير خارجية دولة إسرائيل، ويعكس الموقف الفلسطيني الموحد المنتظر، الذي بدوره ينتظر موقفاً مماثلاً وداعماً وتضامنياً من قبل شعوب ومنظمات المجتمع المدني وقيادات دولها العربية والإسلامية ، ومنظماتها الإقليمية والدولية، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الدولي والشرعية الدولية لإتخاذ موقف موحد ومتضامن من نضال الشعب الفلسطيني العادل، بالضغط عل دولة إسرائيل، وإلزامها بتنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية الملزمة والمتعلقة بالقضية الفلسطينية..! 
17/7/2010