المحرر موضوع: مخيم أشرف الأيراني في العراق أم العراق كله أصبح مخيما في ايران  (زيارة 1017 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عصام خبو بوزوة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 172
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

مخيم أشرف الأيراني في العراق أم العراق كله أصبح مخيما في ايران



بشكل يومي تقريبا اتلقى رسائل من اخ عزيز في المعارضة الايرانية من باريس . حصل على ايميلي من كتابات في المواقع الالكترونية . هذا الاخ العزيز قوي العزيمه  أحيي فيه روحه الشجاعة  واصراره على مقاومة النظام الايراني واتنبأ له بنجاح وموفقية انشاء الله لأنه من النوع الذي لا يسلم بسهولة . ولكن لضيق الوقت وأنشغالي في العمل لساعات طويلة لم اتمكن من كتابة رسالة استنكار طلبها مني والحقيقة أخي العزيز سواء الايراني أو من يقرا المقالة الأن . هي اننا نستنكر ونتنكر ونسخط ونتألم لكل ما يحدث اليوم من ممارسات تقوم به بقايا نظام الملالي في مخيم اشرف الأيراني في العراق أو حتى لما ألت اليه أحوال بلدنا الذي تحول كله إلى مخيم أشرف عراقي في العراق . ولكن للأسف أستنكارنا وسخطنا ورفضنا قد لا يكفي ولا ينفع .
الكثيرون أخي العزيز يخلقون بسطاء لا يتجرأون على القتل لكي يحكموا أو يسود منطقهم والأكثر منهم هم هؤلاء المسلمون بحقائق الواقع المقبلين لأرجل اسياده الذين يختارون الهروب من جحيم لا يمكنهم أن يختاروه بل يقتادون اليه . العراق خلق ليحكم فيه من يقتل ويسفك  الدماء , لمن يجور ويظلم ويلغي , العراق اليوم لا يزال يتراوح بعد اشهر من الأنتخابات في مكانه دون أن يتمكن من أختارتهم صناديق الأقتراع في الوصول إلى السلطة . والسبب هو الحقيقة التي نعيشها اليوم كلاجئين تحكمهم حكومة عميلة في وطنهم . فمن يحكم في بغداد يجب ان يقبل أرجل الأئمة في طهران وانت تتكلم عن أستنكار جرائم مخيم أشرف . بغداد اصبحت مخيم أشرف والبصرة والموصل كل مكان أصبح ايرانيا تماما كما أصبحت الآسواق وما تحويه في كل العالم صينية . لا يوجد عراقي غيور على وطنه يقبل ان تنفذ حكومته ما تأمر به من قبل الخامنئي وتتصرف على أساسه تجاه معارضة بلد لا يكف في التدخل في الشأن العراقي في حين الحكمة تقول عامل جارك بالمثل تماما كما يتصرف معك  وبرهن له أذا كان بيته من زجاج أن لا يرمي الناس بالحجر . والمضحك المبكي هنا هو أحزابنا الشيعية وحكومتنا المالكية التي تحاول بيع الاسلمة السياسية في عالم بات يرفض الدين كرأس للدولة . الطلبة في طهران رددوا الموت الموت لخامنئي وام حيدر التي كانت تعتاش على اللبلبي في الامس تسوق لنا جمال صورة حكم الأئمة وما أكثرهم بأرتدائها الكفوف السوداء وتمسكها بالعباية .
النظام زائل لا محالة طالما أرتفع صوت واحد ضده وما يفعلونه في مخيم اشرف لن يطيل من ايامهم في طهران وبغداد سوى ساعات . والشبيبة هذه الايام جريئة قوية تبحث عن حقوقها وتمهد لمستقبلها في عالم متصل مفتوح لن يعصبوا عيون الملايين بطول لحاياهم ودموعهم . ولن يقنعوا حتى ابنائهم بصلاتهم وصومهم . فالعالم يدار اليوم بشكل افضل من قبل الملحدون وغير المتدينون وما يهم المتنورين في العالم العربي والآسلامي بالتاكيد لن يكون وضوء هذا قبل صلاته أو عدد الركعات التي تشدق بها وحجم الدائرة السوداء التي تغطي جبهات وجوههم . ماذا فعل المتدينين المسيحيين لأوربا وأمريكا لكي يفعل أقرانهم المسلمين للشرق الأوسط . صدقني  فنهايتهم قريبة وسقوطهم كبير وقوي وإذا أردت تسميتها بالردة أو الأنقلاب فبكل بساطة يمكنك أبصار بشائرها في الأنترنت وكتابات المثقفين , في غرف الدردشة وعلى النعش الذي حمله اهل البصرة ولطموا عليه قبل أيام وهذه المرة لم يكن النعش رمزا لنعش الحسين بل نعشا للكهرباء وإذا علم البسطاء في بلدي كيف يعيش العالم في هدوء وسكينة ورفاهية يمكن ان تكون لهم ايضا ستجد حينها نعوش الفضيلة والصدر وهيئة علماء المسلمين والدعوة وووووو وغيرهم الكثير الذين فعلوا بغير ما تكلموا وباعوا للشعوب ما لم يكن ملكهم وأن غد لناظره لقريب . أتمنى ان تكون هذه الرسالة رسالة أستنكار كافيه بحق كل من ينتهك حقوق الأنسان في مخيم أشرف الأيراني أو في مخيم العراق كله .



عصام سليمان _ تلكيف
سدني _ أستراليا
Assyrian_publisher@yahoo.com