المحرر موضوع: توحيد الخطاب السياسي وتعزيز الوحدة الوطنية في ندوة سياسية وفكرية للمركز العراقي للتمنية الإعلامية  (زيارة 505 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زهير الفتلاوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 257
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
توحيد الخطاب السياسي وتعزيز الوحدة الوطنية في ندوة سياسية وفكرية للمركز العراقي للتمنية الإعلامية


زهير الفتلاوي :
اكد الدكتور عدنان السراج رئيس المركز العراقي للتمنية الاعلامية على ضرورة توحيد الخطاب السياسي ودعم العملية السياسية وتعزيز الوحدة الوطنية وعدم تدويل قضية تشكيل الحكومة العراقية جاء ذلك خلال ندوة عقدها المركز العراقي في بغداد وادار الندوة الكاتب والصحفي عبد الكريم الصراف بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني فضلاً عن حشد من وسائل الاعلام وجمهور غفير .
واشار السراج الى ان تشكيل الحكومة شبيه بالمركبة حيث من غير الممكن ان تسير المركبة وفيها اربعة قياديين اما بشأن الخدمات فهناك قصور والسبب الرئيسي يكمن في بعض النواب الذين لم يصوتوا لصالح اقرار بعض الشاريع المهمة والحيوية وخاصة في مجال الكهرباء والتعيينات وان هؤلاء النواب يقبضون الرواتب الضخمة دون ان يساعدوا افراد المجتمع والناس ويعملوا على التحريض فقط ولو كان كلامهم وافعالهم صحيحاً لكان الاجدر بهم ان يقسموا رواتبهم على بعض الفقراء ويعملوا المشاريع لدعم الطبقة المسحوقة بدلاً من التحريض .
وأوضح السراج أن على الكتل السياسية أن تقدم تنازلات للشعب وليس لغيره ولا يقدموا تنازلات لدول إقليمية أو دولية فهو تنازل مرفوض وان العراقيين لم يخضعوا الى أي ابتزاز او تنازل لأي قوة في العالم ونأسف من تصرفات بعض السياسيين الذين يذهبون الى دول الجوار ويشركونهم في تشكيل الحكومة وهذه الدول ترسل لنا القتلة والإرهابيين .
من جانبه قال الشيخ الدكتور عامر الكفيشي عضو ائتلاف دولة القانون ان المشهد السياسي معقد وفيه ملابسات كثيرة ويحتاج الى بعض الوقت من اجل ان تشكل حكومة شراكة وطنية بلون وطعم ورائحة تمثل كل اطياف الشعب  للعراق الجديد بعد ان خرجنا من واقع الدكتاتورية المستبدة .
مضيفاً ان المسؤولية تقع على الجميع وليس على بعض الاطراف وليس من صالح العملية السياسية ان يتهم هذا وذاك بالتقصير ونرى ان على جميع الكتل الساسية تقع المسؤولية على اختلاف ألوانهم ونحن نهتدي بقول الرسول الأكرم (ص) (( كلكم راع ٍ وكلكم مسئول عن رعيته )) ولا نلوم أي جهة بالتقصير عن جهة اخرى وعلينا جميعاً ان نحاسب انفسنا وماذا قدمنا للعراق الجديد والعملية السياسية وهل كنا بالمستوى المطلوب من اجل النهوض بهذا الشعب الذي تحمل ما تحمل من اعباء والام وويلات والابادة الجمعية ولا زالت مساوئهم تلاحقنا الى الان والمطلوب من المسؤول العراقي ان يرتقي الى مستوى المسؤولية ويفكر بعيداً عن الذات والجهة التي ينتمي اليها ويجب الابتعاد عن الانتماء والافق الضيق بل عليها ان تتعدى الى الفضاء الكبير والى كل الاطياف وان تتحلى بالروح الوطنية الكبرى وان يؤسس لعراق يضم كل الاطياف وتأخذ كل الاقليات الحقوق وعليها الواجبات .
فيما قال الدكتور قتيبة عماش الامين العام لجماعة مثقفي وعلماء العراق يجب ان نروج الى ثقافة الديمقراطية ومن خلال التربية والثقافة واحترام الدستور وتبادل السلطة سلمياً والابتعاد عن التشهير وتزييف الحقائق خاصة ان العراق يمر بمرحلة سياسية صعبة وعلى الكتل السياسية ان تحترم اراء كافة اطياف الشعب الواحد .
مضيفاً ان الدين الاسلامي هو اسمى وارفع مما يجري من بعض السياسين الذين يدعون التدين ويعملون بأسم الاسلام وهم بعيدين كل البعد عن هذا التوجه ونحتاج الى ثقافة تربوية وسلوك وذوق بعد ذلك نقول قد تحولنا الى شعب ديمقراطي وحضاري وعلى شتى الاتجاهات

بعد ذلك فتح باب الحوار حيث تداخل العديد من الشخصيات الشخصية ومنظمات المجتمع المدني وتبادلوا الاراء بروح ديمقراطية وشفافية وتم الخروج بعدة توصيات تسهم في تذويب الخلافات وتشنجات التصريحات السياسية والتوقف عن الخروج الى وسائل الاعلام بتصريحات لا تخدم العملية السياسية ومصالح حكومة الشراكة الوطنية .