المحرر موضوع: لافتات واشارات مرور محيرة انتبه !  (زيارة 1677 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل jannet30

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 3
    • مشاهدة الملف الشخصي


لافتات واشارات مرور محيرة
انتبه !

ليندا يوخنا


1....  تغير الكلام

شاءت الاقدار أَن يُكتب ألكلام بفاس حجرية وأَن يتغير عام بعد عام ،
كم تغيرت اجزاءه ،  كم تغيرت مفرداته ،
وكم تغيرت الافعال والصفات والحروف والعبارات والنصوص
فمن قبل كانت له صفحات واضحة تحمل التاريخ في طياتها وتحمل الابجدية ،
ورسائل محبرة  ذات نغمات عذبة لاتعرف أحزان تنتقل من بلد إلى بلد ومن بيت
إلى بيت ومن يد إلى يد .
لقد كتب له أَن يشهد زمن عنف وأَن يهاجر إلى ألمنفى فحذفت أجزاء
منه ( النغمات القديمة  )  ففقد المعنى والنكهة الماضية وأصبح لايحكى ولاينسى ، وحكايات تبوح ولاتبوح فارغة جوفاء بلا فائدة واحاديث لاتعالج قلب طامح ،
قلب اغترب عن الاهل وافترق ، وراى التباعد فاصبح يعد الليالي ليلة بعد ليلة
بعد أَن أضر به ألتهجير .

2..... تغيرت الرسوم

ولاترسم الانامل سوى أشواك وضحايا أو برك راكدة  وعفنة في أزقة
نصف شوارعها مُضيئة ..
القمر غادرها  نهاراً فتبعته ألريح خائفة من القدر
ولا ترسم غير اضطراب يسود الاوراق أو عراقيل في ألطرق ِ
تغلق بينما يسخر ألرصاص من ألوجع
فتغرق بقايا الدروب بكاء أو مياه انابيب مكسورة لاتروي عطش
والامان  محجوز في سرداب تحت الارض
كي لاينطق كلمات واضحة أو يناقض نفسهُ .

3.....  تغيرت اللافتات
لافتات واشارات مرور محيرة .. انتبه !

كثرت لدغات الافعى  وألمسافر يجلس حافياً
نازف ألجراح في حافلة ِ النقل يبكي ويبرر،
يحدق في كسور وشظايا في حواجز في طرق
ورائحة ألحرق تفوح منه
ففي الطرق صدمات ولافتات  واشارات مرور مُحيرة
عليها عبارات الطريق مسدود ... ممنوع ألمرور
عد إلى الوراء ،
لاتنظر إلى اليمين ،
لا تنظرإلى اليسار ،
أمامك طريق خطر أو منحدر شديد ،
انتبه اسلاك شائكة ،
وحواجز كونكريتية ،
وامامك منطقة خطرة أو خضرة
و و و ....

4.....  تغيرت المتاحف ...
اطلال واثار جريحة

ويحوم كالطير منفرداً حول أطلال عليها غبار ،
فوق آثار  ظلت بلا ملامح ،
في متاحف مُدجحة بهياكل غادرتها التماثيل
جريحا لاحول له ولاقوة يعد ماتبقى مِن اللوحات .

5.....  لم تتغير الالام
الامنا تصرخ

والامنا كتب وقواميس ، قراطيس ،  دفاتر ،
محاضرات ومؤسسات وجمعيات خيريية تُكتب بجميع اللغات
بالوان مائية أو زيتية وكتبوها في كتب ِ الشعر ،
وفي باطن ِ الارض
تصرخ في الليل ِ وفي النهارِ وفي المدن ِ والصحارى ، تستنجد بالقريب
والغريب ، تبحث عن حل  وسط سيول وجروح
ومذابح  ورحلات من الهاوية .


غير متصل نادر البغـــدادي

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 12144
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
        

قصائد في غايــــة الرّوعــــــــة !!!

                دوم موفقّيــــــــــــــن  ,,,

                      خالص تقديرنا ...

غير متصل MUNIR_QUTTA54

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1966
    • مشاهدة الملف الشخصي


  كانت اشارات الانتباه واضحة للقارئ لان التي

  شرحة عنها بوصفها الجميل ماقالت الا الحقيقه

  قصيده رائعه شكرا للاخت لندا وتحياتي لناقلها 0

  سلام الرب معك

  منير قطا

  سلام الرب معك