المحرر موضوع: مطاليب الجماهير من قيادة زوعا  (زيارة 2087 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد هوزايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 218
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                     
تبدأ هذه الايام اعمال الكونفرانس العام للحركة الديمقراطية الاشورية ( زوعا ) في ظل ظروف صعبة يعيشها الوطن العراقي ككل من شماله الى جنوبه ،حيث عدم وضوح الموقف في تشكيلة الحكومة المقبلة و الخلافات بين الكتل المتصارعة على السلطة و التي دامت لستة اشهر، قد ينذر بتغييرات في شكل السياسة العراقية،و في ظل ظروف اصعب يعيشها شعبناالكلدواشوري في الوطن الام معانيا الهجرة المستمرة داخل العراق و خارجه ، و تفاقم الخلافات السياسية بين مؤسساته و الخلافات الثقافية بين اتحاداته الادبية و تشرذم الافكار و صراع  الكلمات بين مفكريه و مثقفيه و تزايد الهوة بين المتطرفين و بين الوحدويين ، مع بقاء الوحدة الكنسية رهينة صراعات اخرى مع ان رجالات الكنيسة بدو اكثر حذراً من الولوج في السياسة و باتوا اكثر اقتناعا بأن وحدة الكنيسة ستتبع وحدة الشعب بمؤسساته و افكاره و ليس العكس
في كل هذه الظروف المتشابكة و المتعلقة احداها بالثانية بصورة او بأُخرى، يأتي انعقاد المؤتمر العام لزوعا في الوطن في ارض الاجداد و الاباء و الابناء
من المتوقع ان يناقش المؤتمرون قضايا عدة اهمها وحدة الخطاب القومي في المحافل المحلية و خاصة المركز و التي بدورها تؤثر على الخطاب القومي في الخارج، و قضايا السياسة و موقف نوابنا الجدد في البرلمان المقبل و متطلبات الزمن القادم
و من النقاط المتوقع الاخذ بأهميتها هو شكل و مكانة و سياسة زوعا المستقبلية
فالظروف معقدة في العراق و في امتنا، و اعقد مما كانت عليه قبل عشر سنوات فالخطابات السياسية الجديدة التي ظهرت منذ اربع او خمس سنوات و تأثيرها على البعض و الانفصالات التي خلقتها نتائجها في كل تنظيمات احزابنا و مؤسساتنا جعلت الجماهير تنظر بعين القلق و التذمر من تنظيماتنا السياسية
كل هذا اختلف عما كان عليه قبل عشر سنوات، فيجب التعامل مع هذه المشاكل الجديدة ربما بتشكيلة جديدة او بأعمال مختلفة نوعا ما
و في هذا المؤتمر يتوقع مراقبو الوضع القومي ان يتم اختيار هيئة قيادية جديدة لزوعا خاصة في مركز سكرتيرها السياسي المخضرم يونادم كنا، و بعض القيادات السياسية او الادارية او الاعلامية
فحسب النظام الداخلي للحركة، انتهت مدة شغل الاستاذ الرفيق النائب يونادم كنا لمنصب السكرتير العام الذي ينص على ان يتولى هذا المنصب اي قيادي تنتخبه الحركة لمدة 3 سنوات و على مدار دورتين متتالتين فقط اي ما مجموعه دورتان انتخابيتان اي ست سنوات  فقط ما لم يكن هناك ظروف استثنائية قد تتطلب تأجيل البت في انتخاب السكرتير
و هذا ما لم تحققه اي من احزابنا السياسية او تنظيماتنا الاخرى و لا حتى معظم الاحزاب و التنظيمات العراقية
مما يعطي الحركة نقطة قوية للدفاع و دفعة قوية للامام نحو التواصل مع الشعب و بالعكس مما يعطي الجماهير الثقة بزوعا  ليتواصل معها لتحقيق غايات الامة
و هكذا يصح ان يطلق عليها اسم الحركة الديمقراطية، هذا الاسم الذي حملته معظم الاحزاب في عناوينها او في دساتيرها و لم يرى الشعب العراقي و الاشوري اي معنى لها في الاعمال الا القليل
فما هو المطلوب من المنتخبون الجدد و من القائد الجديد للشعب ان صح التعبير المجازي هنا، حيث زوعا ما زال لحد الان هو امل الشعب الكلدواشوري و تنظيمه الوحيد العامل على الساحة بثبات و نهج متميز عن الاخرين مما يقرّب الجماهير اليه خلافا للبقية من التنظيمات
فالسكرتير الجديد تحبه الجماهير ان يكون مع قيادته المنتخبة:
-   عراقي الانتماء ، لا تملى عليه سياسات الاخرين من خارج دائرة الامة او الوطن، و لا يتاجر بالعراق مهما كان الثمن
-   ان يكون في العراق معظم الفترة الماضية و عايش و يعيش الظروف التي يعيشها المواطن الكلداني الاشوري السرياني ليكون قريبا منهم و يعرف معاناتهم بحيث يستطيع ايصالها للحكومات الكردستانية و المركزية
-   ان يهتم بموضوع تحقيق الادارة الذاتية المحلية على اقل تقدير خلال سنوات اشرافه على سكرتارية الحركة مع قيادتها
-   الاهتمام بتدريس اللغة السريانية و الحصول على الموافقة لبناء جامعة و معهد سريانيين و ان يستطيع ان يوصل هذه المطاليب للبرلمانين الكردستاني و المركزي
-   ان يكون مواظبا على لقاء المواطنين من ابناء شعبنا ليعرف مدى معاناتهم و احتياجاتهم
-   ان يتقرب اكثر الى المؤسسات التي تشارك زوعا الرأي في وحدة الشعب ، مكانة الكنيسة، اهمية اللغة، وذات القرارات النابعة من الامة و ذات الارادة الحرة
-   ان لا يدخل في معمعة التسميات و الحروب الالكترونية كون زوعا كتنظيم سياسي كبير و عريق اثبت انه بعيد عن هكذا مهاترات و انه اثبت انه يأخذ بنظر الاكاديميين و المهتمين  بالتاريخ من ابناء شعبنا عند عقد المؤتمرات القومية الشاملة في قضية الاسم و غيرها من الاشكاليات الغير عائقة للعمل القومي الجاد
-   ان تعمل القيادة الجديدة على عقد المؤتمر القومي العام خلال العام المقبل لمناقشة الافكار و تقريب الرؤى فالزمن مناسب و يتطلب هكذا مؤتمر بعد مرور 7 سنوات على المؤتمر الاول و محاولة تجاوز ما خلّفه المؤتمر الاول من مشاكل بين البعض بسبب تدخلات المتعصبين و الانتهازيين فلا بد من مؤتمر يعيد التوازن الى الساحة السياسية و القومية و الثقافية ايضا
بالطبع هناك نقاط اختلاف كثيرة بين احزابنا ، مرجو من السكرتير القادم و قيادة زوعا الجديدة ان يقللّوها إن لم يكن بالامكان محوها

لا بد من الاشارة الى ان معظم ما ذكرناه من نقاط يحب الشعب ان تتوفر في السكرتير الجديد و في قيادات زوعا، كانت موجودة في اغلب القيادات الحالية و في شخص سكرتيرها لكن امل الشعب ان لا تقلّ مثل هذه الصفات و الاهداف بل ان يزاد اليها نقاط اخرى قد نكون نسيناها او قد تخلقها ظروف العراق مستقبلا لامتنا
لا بد من التنويه هنا اننا كتبنا مقالا قبل اشهر عن مشكلة بعض الاحزاب في امتنا مع قضية تولّي يونادم كنا لمنصب السكرتر العام للحركة، و بينّا حينها انه رجل مناسب لهكذا ظروف مرت بها امتنا، لكن إنْ كان لا بد من تغيير اسم السكرتير العام و بحسب النظام الداخلي للحركة، فيبدو ان هذا المركز سيحتله قيادي اخر ، فهل ياترى ستتغير سياسة كارهي زوعا و اسم يونادم كنا تجاه الحركة؟ ام سيختلقون افكارا طائفية و شخصية و عشائرية اخرى لزيادة مشاكل الامة؟ لا بد من التنويه انه قد  ينتخب المؤتمرون قياديا من الطائفة النسطورية او الكلدانية او الارثوذكسية السريانية لتبوء المركز، إلاّ أنّ فكر زوعا قائم على الوحدة و عدم التفرقة الطائفية، لكن لا نحب ان نرى و نسمع من المعارضين ان هذا الذي انتخبه المؤتمرون ينتمي للكنسية الفلانية او العشية الفلانية و يبدأوا بخلق الاتهامات و التشرذم بين الشعب فزوعا ككيان سياسي نبذ هذه الافكار منذ زمن طويل جدا حتى قبل ان يستفيق الانفصالييون من سباتهم العميق
املنا و امل الامة ان يتم توحيد الافكار و تجاوز الخلافات بين اعضاء زوعا و بين التنظيمات الاخرى لامتنا مع نبذ كل انفصالي من الان فصاعدا ان لم يهدف للعمل القومي الواحد المنشود
اخيراً نتمنى للمؤتمرون نجاحا  في اجتماعاتهم التي ينتظرها الشعب بكل حرص، و ان يثبتوا للباقين من حملة شعار الديمقراطية انهم هم من يطبّق الديمقراطية في داخل تنظيمهم و في التعامل مع الاخرين "الديمقراطيين"

                           ماجد هوزايا
                           استراليا  10 -08-2010