تسعى أدارة موقع "عنكاوا كوم" أجراء عدد من التغيرات المهمة في الموقع خلال الفترة القادمة، ورغبة منا في الاستفادة من اراء ومقترحات القراء والزوّار الأعزاء وانطلاقا بمقال الدكتور "ليون برخو" الذي يعبر عن رأي كاتبه وليس بالضرورة عن رأي القائمين على الموقع، نفتتح باب النقاش "الهادىء" في الامور التي من شأنها تحسين الموقع وجعله في الصورة الأعلامية التي يرغب القراء مشاهدتها.
نتطلع الى أرائكم، ومقترحاتكم، الهادفة، والبناءّة في تعديل النواقص التي قد يعاني منها الموقع.
شكراً لتعاونكم....
عنكاوا كوم
موقع عنكاوة كوم يستقطب عددا قياسيا من القراء ولكن لا يزال أمامه مشوار طويل
ليون برخو جامعة يونشوبنك
السويد
leon.barkho@ihh.hj.se
مقدمةكأكاديمي إختصاصه الإعلام واللغة ومدير مركز إعلامي مؤثر في السويد إستوقفت كثيرا عندما عبر عدد القراء وفي غضون أيام محدودة سقف ال 10000 (عشرة الاف) للخبر المعنون " الطالبة هدير سعد دانيال الاولى على العراق في الدراسة الاعدادية بمعدل 99.83 بالمائة" (رابط 1). فتسألت مع نفسي، اليس هذا إنجاز يستحق الإشادة؟
وبداية أود أن أذكر القائمين على هذا الموقع أن هكذا نجاح له مبررات قد لا تعود جميعها إلى جهودهم وإمكانياتهم. مرات عديدة يتربع موقع إعلامي في الصدارة وذلك بسبب نوعية الحدث والسبق الذي يحصل عليه. والكبار في السن يتذكرون كيف أن جريدة لبنانية مغمورة إسمها "الشراع" ذاع صيتها في عالم الإعلام لأنها نشرت تقريرا في خضم الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات فحواه أن الويلايات المتحدة مدت إيران بالسلاح مقابل إطلاق الرهائن.
ولهذا أود أن تكون قلوبهم منفتحة للنقد مثل المديح. والإستئناس بالرأي الأكاديمي ميزة الشعوب المتمدنة والمتحضرة في عصر اليوم. ففي السويد لا تتخذ الحكومة والشركات منها الإعلامية قرارت حاسمة دون إستشارة الأكاديميين في الجامعات. وبالطبع يضمحل دور الأكاديميين لا بل يستهجن لدى الشعوب التي هي على هامش التمدن والحضارة أو التي تقفز فوق وعلى التاريخ كما يفعل البعض من ابناء شعبنا الواحد الكلداني الأشوري السرياني.
التمسك بالإنجاز أصعب من تحقيقهلا أعلم إن كان موقع عنكاوة كوم قد حققق هكذا نتيجة راقية من حيث عدد القراء في تقارير أخرى وبهذه الفترة القصيرة. ولا أعلم إن كان بإمكان الموقع التمسك بهذا الإنجاز وتحقيقه مثلا كل أسبوع أو أربع مرات في الشهر من خلال نشر خبر أو تقرير ذو تأثير مثل الخبر الذي نحن في صدده.
مع ذلك أعد هذا الإنجاز نقطة تحول كبيرة في مسار الموقع. لماذا؟ لأن عدد القراء للخبر هذا يقترب من المعدلات التي بحوزتنا عن مواقع الكترونية عربية لها إمكانيات هائلة مثل الجزيرة وال س.ن.ن. وإيلاف وال بي.بي.سي. والعربية.
معدلات القراءة والإعلامما هي الفائدة من الزيادة في عدد القراء؟ أكبر فائدة لها علاقة مباشرة بالإعلان سيما وأن موقع عنكاوة كوم شأنه شأن الكثير من مواقع شعبنا لا يمك ممولين لا من القطاع الخاص ولا العام. وإن إستطاع موقع عنكاوة كوم الوصول إلى سقف 10000 كمعدل للأخبار مثلا فلا بد أن يزيد ذلك في دخله من الإعلان زيادة كبيرة.
ولكنني أشك في مقدرة الموقع الوصول إلى معدل سقف 10000 قارىء لكل خبر ينشره رغم أن محرريه يحاولون دائما نشر ما قد لا نلاحظه في المواقع الإعلامية الأخرى.
ليس لدي معلومات عن مقدار ما يرد للموقع من المبالغ عن الإعلانات إلا أنها لا بد وأن وصلت لدرجة مكنت الموقع تعيين شبكة من المراسلين والتي وكما نلاحظ من الأخبار التي ينشرها تغطي تقريبا مساحة العراق. ولاحظنا مؤخرا أن الموقع نشر إعلانا لتعيين مراسلين جدد.
ملاحظات عامةوالطريق الوحيد لموقع عنكاوة كوم لإدامة الموقع والبناء على الإنجازات التي حققها تأتي من خلال الإستخدام الأمثل لهولاء المراسلين. الأخبار وليس المقالات الصحفية هي التي ستبني الموقع ومن خلالها وتطورها سيتطور ويزدهر. وهنا لدي ملاحظات أمل أن يقوم الموقع بدراستها:
أولا، يبدو أن ما نقرأه من الأخبار على الموقع لا يوازي عدد المراسلين ولا يتعادل مع ما يحصلون عليه من مخصصات إن كانت حسب القطعة أو الراتب الشهري.
ثانيا، الكثير من الأخبار الخاصة بالموقع تفتقر إلى الأساسيات التي يجب أن تتوفر في الخبر الصحفي مما يجعل بعض الأحيان قرأتها مملة وغير مشوقة رغم موضعها الدسم.
ثالثا، من خلال قرأتي للأخبار الخاصة بالموقع يبدو أن أغلب المراسلين في حاجة إلى دورات تدريبة عن كيفية كتابة الخبر الصحفي وإجراء المقابلات والحصول على السبق.
رابعا، ومن خلال قرأتي يبدو ان المراسلين يفتقدون إلى دليل عمل وهذا أمر في غاية الأهمية في الصحافة.
خامسا، ومن قرأتي أيضا يبدو أن دور تحرير الخبر من قبل محررين أكفاء غير متوفر. قد يعود ذلك إلى عدم توفر الموارد المالية ولكن يجب التفكير في ذلك.
هذا بعض ما خطر في بالي من خلال قرأتي المستمرة للموقع.
إقتراحات وحلولوادناه أضع بعض الإقتراحات والحلول التي أراها موائمة. بالطبع يبقى تنفيذها رهن توفر الموارد وأمور أخرى:
اولا، تعيين محرر، إن أمكن، للإشراف على الوارد من الأخبار. الخبر لا يجوز أن يبقى لليوم التالي او للساعة او الوقت الذي بإمكان المحرر رؤيته ونشره. إن أراد الموقع التطور في هذا الإتجاه، وهذا أمر مهم للغاية طبعا، عليه منح هذه النقطة أهمية بالغة.
ثانيا، الطلب من المراسلين والمحررين والمشرفين الدخول في دورات صحفية إن في العراق او في المهجر للذين يتقنون الإنكليزية.
ثالثا، توجيه دعوة لا سيما إلى أبناء شعبنا الكلداني الأشوري السرياني من المقيمين في السويد أو خارجها للمساهمة في الموقع طواعية كل حسب إمكانياته وإختيار ما يناسب الموقع وتوجهاته.
رابعا، الإستفادة القصوى من الثورة التكنولوجية. فاليوم لا يجب أن يكون المحرر او حتي المشرف في مكتب أو بلد معين. أمهات الجرائد والمواقع الإعلامية في العالم تحرر اليوم في أماكن غير مقراتها الأصلية. أفضل المحررين باللغة الإنكليزية متواجدون في الهند وتتكالب عليهم الشركات الإعلامية لإمكانياتهم الهائلة وأجورهم المنخفضة.
خامسا، يجب الإرتقاء بمستوى المحتوى واللغة. وهذا أيضا يتطلب بعض الموارد ولكن لا يجوز لموقع رصين نشر مواد لا ترتقي إلى مستوى معين في المحتوى والأسلوب.
سادسا، على الموقع التفكير جديا في إعادة خاصية التعليق من قبل القراء. نحن نمر الأن في عصر الصحافة الجماهيرية، أي القراء يكتبون أيضا. وهذه الخاصية صارت من الأساسيات التي لا يمكن الإستغناء عنها في العمل الصحفي. قد يقول قائل إن بعض القراء لم يصل إلى هذا المستوى. هذا رأي غير مقبول. هناك حدود للتعليق وبإمكان الطلب من متطوعين أكفاء (ثالثا أعلاه) لتطبيق معايير تتعلق بالاخلاق والنزاهة وعدم التشهير وتجنب الشخصنة والمباشرة عند التعليق ومنع نشر أي شيء يتعدى حدود اللياقة أو يمس الديانات أو المقدسات.