المحرر موضوع: استراتيجية التحالف الشيعي انتهت الى التخلص من المالكي واختيار مرشح (توافقي) لرئاسة الوزراء  (زيارة 696 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Sabah Yalda

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 32867
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
مفاوضات تشكيل الحكومة تفكـّر بعقول (سعالي) وتتحرّك بأرجل سلحفاة
استراتيجية التحالف الشيعي انتهت الى التخلص من المالكي واختيار مرشح (توافقي) لرئاسة الوزراء  

شؤون سياسية - 15/08/2010 - 1:37 pm

 
 
 
أوسلو - النور:
 
انتهت استراتيجية "التحالف الوطني العراقي" المقرّب من إيران الى التركيز على التخلص من المالكي، واختيار مرشح "توافقي" لرئاسة الوزراء، لكنّ هناك "معارضة واسعة" في أوساط التحالف لاختيار علاوي. ووصف محلل سياسي المفاوضات الجارية في العراق منذ انتخابات 7 آذار بأنّ أطرافها "تفكر بعقول سعالي"، لأن كل طرف فيها يميل الى "ترهيب" الطرف الآخر، إلا أنها "تتحرك بأرجل سلحفاة"، ولهذا لم تفعل شيئا برغم مرور أكثر من 5 شهور على التصويت. 
ويقول البروفيسور رايدر فيشر، المتخصص في الشؤون العراقية: بدأ رمضان في نهاية الاسبوع ويُتوقع للاعمال -ومن ضمنها السياسات- أن تمضي بخطى بطيئة في العراق لغاية منتصف ايلول . وهذا ليس للقول ، بان الامور ستصل بالضرورة الى التوقف التام : ففي ايلول 2008 ، على سبيل المثال ، تم تحقيق التقدم بالنسبة لقانون الانتخابات باتجاه فترة العطلة . وبالرغم من ذلك ، فان المتوقع للأمور أن تتباطأ، كما أن الموقف سيكون رهن  التطورات السياسية المهمة. وحيث بدأ الشهر المقدس ، فإن الوضع السياسي يبدو حقيقة، وبشكل كبير على الوتيرة نفسها السائدة منذ السابع من اذار اليوم الذي جرت فيه الانتخابات، مع استمرار جميع اللاعبين الاساسيين بالبحث عن حلفاء عميان، فإن من المستبعد ان يفضي الى اي مكان.
ومازالت كتلة "العراقية" –برأي الخبير النرويجي الذي نشر تقريره في موقعه الخاص على الانترنت- تحلم بان الائتلاف الوطني العراقي سوف يوافق على فكرة ان تكون رئاسة الوزراء لاياد علاوي . والائتلاف الوطني العراقي من جانبه يقول بشكل علني إنه يتجاهل هذا التصور لكل الاغراض العملية ويبقى يركز على السعي الى مرشح توافقي لرئاسة الوزراء لما بينه وتحالفه مع دولة القانون الذي يرأسه نوري المالكي ( وهم يريدون فقط التخلص من نوري المالكي نفسه ) . والمالكي في هذا الوقت قد استأنف حواره مع الاكراد مرة اخرى ، حتى مع ان ذلك لن يأخذه الى اي مكان ، طالما ان دولة القانون والاكراد ليسا لهما سبيل لبلوغ الاغلبية لوحدهما. وبناء على ذلك ، فالاكراد – والذين يبدون حاليا يميلون في الاتجاه الى المرشح " التوافقي " المطروح من التحالف الشيعي الافتراضي – قد رفضوا مؤخرا مرة اخرى استثناء المالكي .وفي اية درجة ، فان الدعم الكردي في حد ذاته لا يمكن ان يقرر اي شيء طالما ان الكتل الثلاث الكبيرة تبقى في وضع جامد .
ويتابع الخبير قوله: في وسط كل ذلك ، فان حل رموز السياسة الاميركية في العراق يصبح أكثر تحديا . وقد درجت على ان تكون بسيطة تماما : ففي وقت مبكر ، طرح جو بايدن مرارا تفضيله لائتلاف كبير من العراقية ودولة القانون والائتلاف الوطني العراقي والاكراد . ومؤخرا جدا ، مع ذلك ، فقد كانت هناك مؤشرات متكررة بان واشنطن تظهر اخيرا بعض الاهتمام بفكرة ان يرتبط المالكي وعلاوي في ائتلاف . في البداية ، وصفت الدعم الاميركي المزعوم لهذا النوع من الحل من قبل الاحزاب الشيعية الموالية لايران بانه " مؤامرة". ومؤخرا مع ذلك – ولاسيما بعد الزيارة الاخيرة من اعضاء من المستوى العالي للادارة الاميركية الى بغداد – فان مصادر داخل العراقية ودولة القانون تبدو بانها تؤكد التوجه نفسه , ومازال يبدو أن هناك هدفا جيدا للمقاومة داخل العراقية، كما أنه اهدر بعض الوقت بالبحث عن ترتيبات بيزنطية تنطوي على مواقف ومؤسسات غير دستورية ( ومنها مجلس الامن الوطني ومضاعفة نواب رئيس الوزراء ) بدلا من التركيز على المضي بطريق مستقيم والوزارات والاوضاع القائمة . وبصورة ساخرة ، ايضا ، فان معظم المعارضات للتحالف البراغماتي مع المالكي يبدو انه يأتي من رموز العراقية الذين حصلوا بصعوبة على اصوات شخصية في انتخابات السابع من اذار !
وبالاضافة الى ذلك –يؤكد فيشر- فان الجدل الجديد المحتمل في السياسة الاميركية ليس صريحا مائة بالمائة . وهناك ايضا الرسالة المزعومة من الرئيس اوباما الى اية الله العظمى علي السيستاني يطلب منه نوعا من التدخل غير المعين في عملية تشكيل الحكومة . وهذا سيكون بشكل ما النقيض لتحالف العراقية ودولة القانون الضمني ، طالما انه يعني بصورة فعالة انهيارا في قوة الدينيين الشيعة ، المرن المختلف عن النظام الايراني الحاكم المعروف بولاية الفقيه ، والحماية المحتملة للتحالف الموالي لايران الذي تم تحديه بمظهر المضي من قبل علاوي والمالكي لوحدهما . وبصورة سوريالية ، ووسط كل ذلك ، فان تسليم دبابات ابرامس الجديدة للجيش العراقي يبدو بانه الشيء الوحيد المنبثق وفقا للجدول الزمني .



المصدر : صحيفة النور الصادرة عن الملف برس - الكاتب: الملف برس
 
 



http://www.almalafpress.net/index.php?d=143&id=110033
مرحبآ بكم في منتديات عنكاوا كوم