الموضوع يحتاج الى تعمق اكثر ، ولا يكفي النظره السطحية لهذه المشكلة ، و لا يكفي ان نقول اسم هذه الجامعة الآفضل او تلك الجامعة افضل.و أيضا أن ندرس ما هو مستقبل خريجي هذه الجامعات و ما هو فرص عملهم.
بالحقيقة أن جميع جامعات العراق (حاليا) هي ليست بالمستوى المطلوب عالميا ، فهنالك تطور كبير حاصل بالعالم لم يدخل للعراق منذ الثمانينات و بالاخص توقف كل شئ في عقد التسعينيات بعد الحصار الاقتصادي على العراق ، و كما نرى ان المتخرجين من اغلب الجامعات ليس لديهم خبرات بما يتلائم مع التطور في العالم .
لذلك أعتقد ان أنشاء جامعة في سهل نينوى أو كليات تابعة لجامعة أجنبية بحيث يمكن أن يشارك في تمويلها الحكومة العراقية كأستحقاق لآبناء شعبنا و أيضا يساهم بها أبناء الجالية المسيحية العراقية المقيمين في الخارج و الاستفاده من علاقاتهم بالخارج و بالتعاون مع جامعات أوربية او أمريكية بحيث تنقل خبرات جيده و جديده لهذه الجامعة و ربطها بشبكة الآنترنيت و أستخدام المناهج الدراسية لتلك الجامعات و أيضا يمارس الآساتذه العراقيون من داخل العراق و الاساتذه المقيمون في الخارج أو الاساتذه الاجانب بالتدريس فيها بنظام الكورسات مع نقل أجهزة متطوره تساعد على تطوير هذه المنطقة المهمه لشعبنا المسيحي .
بالاضافة لآنشاء مباني جامعية لائقة وفق تصاميم معمارية راقية مع توفير التكييف المركزي و غيرها من الخدمات للطلبة و الآساتذه و الباحثين.
نعتقد بأن انشاء مثل هذه الجامعة سيستقطب الكثير من الطلبة حتى من خارج منطقة سهل نينوى .
و اذا نظرنا الى مستقبل منطقة سهل نينوى الذي نتطلع له ، بحيث يمكن تنمية هذه المنطقة لآستقطاب الاستثمارات المسيحية لآبناء شعبنا المقيمين في الخارج ، و التي تحتاج الى توفر كوادر متعلمة بمستوى ممتاز .
و لكي اعطي أمثلة مبسطة ، أقول أن من بين شعبنا هنالك الاطباء الاختصاصيون المعروفون و المتميزون , ايضا هنالك الكادر التمريضي الجيد و المشهةود له عراقيا و عالميا ، و أن مشروع أستثماري بأقامة مستشفى تخصصي لجراحة القلب او العيون او اي اختصاص آخر مع توفير خدمات تمريضية ممتازة و تقديم خدمات فندقية راقية في أحدى المناطق السياحية ضمن المنطقة، سيكون من الممكن أنشاء منتجع طبي راقي يستقطب الكثير من المرضى ليس من العراق فحسب بل من دول خليجية أيضا .
مثل هكذا مشروع سيوفر فرص عمل كثيره ، أيضا سيعطي مردود جيد لمستثمرين من أبناء شعبنا المقيمين في دول المهجر و الذين يرغبون بأستثمار أموالهم في مشاريع مربحة و قد يشجعهم للعوده للعراق في المستقبل، بنفس الوقت سيساعد هكذا مشروع لتنمية المناطق المقام عليها يتوفير فنادق راقية و مطاعم و غيرها من خدمات مصاحبة، لكن مثل هكذا مشروع يحتاج الى كوادر وسطية مؤهلة تأهيلا جيدا و خصوصا تمكنها من استخدام اللغة الانكليزية بالاضافة للغات المحلية و الانترنيت . و هذا ما نبغيه من أقامة كليات حديثة في نفس مناطق سهل نينوى. بحيث تصبح المنطقة ذات جذب اقتصادي لكل المستثمرين
و مثل هذا المشروع هنالك المئات من المشاريع التي يمكن اقتراحاها ، لكن اذا كانت هنالك أراده حقيقية في تنمية مناطق تواجد شعبنا المسيحي فيها.بحيث ان لا تبقى تنتظر الشفقة من نينوى أو من اربيل أو بغداد.
الحكمة ليست فقط في تخريج جامعيين جدد فقط ، لكن الحكمة ما هي فرص العمل لهم؟؟؟؟؟
و أذا كنا نبغي منطقة لها الحكم الذاتي فعلينا أن نفكر بوسيلة تساعد هذا الشعب على العيش الكريم و بمستوى ما نعيشه نحن في الغرب.و بدون الحاجة للارتباط لا بأربيل و لا بنينوى